كشف علماء آثار النقاب عن حطام سفينة يبلغ من العمر 2200 عام، يعود لسفينة غرقت في البحر الأبيض المتوسط بعد أن سقطت عليها كتل من الحجارة بسبب تدمير معبد آمون بفعل أحد الزلازل.
حسب تقرير لصحيفة The Daily Mail البريطانية، الثلاثاء 27 يوليو/تموز 2021، فقد اكتُشف الحطام، إضافة إلى بقايا منطقة جنائزية، أسفل مدينة هرقليون، التي غرقت في المياه بعد أن دمرتها الزلازل قبل حوالي 1200 عام.
تفاصيل الاكتشاف
ذكر الخبراء أن السفينة، التي عرِّفت بأنها لوح سريع، بلغ طولها 25 متراً وكان جسمها مبنياً بعارضة مسطحة، وهو شيء كان شائعاً من أجل الإبحار في نهر النيل ودلتا النيل.
كذلك وجدوا شراعاً كبيراً وأدلة أخرى على أن السفينة بُنيت في مصر، وذلك حسبما أفادت وزارة السياحة والآثار المصرية في منشور لها على موقع فيسبوك.
أضافت الوزارة في المنشور أن السفينة غرقت نتيجة "سقوط كتل ضخمة عليها خلال القرن الثاني قبل الميلاد، نتيجة وقوع زلزال مدمر، وقد ساهم سقوط تلك الكتل الحجرية في الحفاظ على السفينة أسفل القناة العميقة المليئة الآن بحطام المعبد".
وأوضحت أن حطام السفينة يقع تحت ما يقرب من 5 أمتار من الطين الصلب الذي يمثل قاع البحر والممزوج بآثار المعبد.
اكتشاف نادر للغاية
في السياق نفسه، قالت الوزارة لوكالة Reuters إن "هذا الاكتشاف يعرض بصورة جميلة وجود التجار الإغريق الذين عاشوا في المدينة، مما يشير إلى أن الإغريق أيضاً عاشوا هناك خلال عهود الأسر الفرعونية المتأخرة".
كما أضافت: "لقد بنوا ملاجئهم الخاصة بالقرب من معبد آمون الضخم. وقد دُمرت هذه (الملاجئ) في نفس الوقت، وبقاياها يُعثر عليها ممزوجة ببقايا المعبد المصري".
من جانبه، قال فرانك جوديو، مدير المعهد الأوروبي للآثار الغارقة، في بيان إن اكتشافات السفن السريعة التي تعود إلى هذه الحقبة "نادرة للغاية".
بحسب موقع Artnet المتخصص في الأسواق الفنية، تعد هذه واحدة من سفينتين ناجيتين بُنيت كلتاهما بهذه الطريقة، والأولى هي مارسالا، التي بنيت عام 235 قبل الميلاد واكتشفت في صقلية عام 1971.
تجدر الإشارة إلى أن اكتشاف الحطام، إضافة إلى بقايا الموقع الجنائزي، جاء عن طريق استخدام نوع جديد من السونار.