من المرتقب أن يجتمع شمل ساجد ثونغال، وهو رجل هندي يبلغ من العمر 70 عاماً، بعائلته هذا الأسبوع، بعد 45 عاماً من اعتقادهم أنه تُوفي في حادث تحطم طائرة، في قصة إنسانية فريدة ومؤثرة أوردها تقرير لصحيفة The Times البريطانية، الإثنين 26 يوليو/تموز 2021.
حسب الصحيفة نفسها فقد غادر ثونغال مسقط رأسه في مدينة كوتايام، بولاية كيرالا جنوبي الهند، في عام 1974 عندما كان يبلغ من العمر 22 عاماً، للعمل في الخليج العربي، تاركاً وراءه والديه وأربعة أشقاء وأربع شقيقات.
بدأ ثونغال بالعمل في تنظيم الحفلات واستجلاب الراقصين والمغنين من الهند في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات. لكن في 12 أكتوبر/تشرين الأول 1976، لقيت فرقة من الفنانين الذين كان يعمل معهم حتفها في حادث تحطم طائرة كانت متوجهة إلى الوطن.
بدافعٍ من حزنه وإحساسه بالذنب والعار، لم يتواصل ثونغال مع أسرته، حتى عندما عاد إلى الهند. وقال: "لم أتواصل مع العائلة، لأنني رأيت نفسي فاشلاً".
كما أضاف: "كان يفترض بي أن أصنع ثروة في الخليج، لكني لم أفعل. ثم ظللت أفكر في أنني سأشق طريقي في بومباي، ثم أتصل بالجميع. لكن هذا لم يحدث أيضاً. وعلى هذا النحو، مرت 45 سنة".
قبل عامين، وجده صديق له معدماً ومفلساً ومريضاً لدرجة أنه كان بالكاد يستطيع المشي، فأخذه إلى ملجأ ولم يخبر أسرته إلا منذ عدة أسابيع.
فيما استفسر أهل الخير عما إذا كان أحد يعرفه في مسجد مدينته، وكان الإمام يعرف الأسرة، فدلهم عليها.
ومن المنتظر أن يتوجه اثنان من أشقائه إلى مومباي يوم الأربعاء 28 يوليو/تموز؛ لإعادته إلى المنزل.