فرضت محكمة روسية غرامات، الخميس 22 يوليو/تموز 2021، على شركتي فيسبوك وتويتر الأمريكيتين العملاقتين؛ للتقاعس عن حذف محتوى تعتبره موسكو غير قانوني، في أحدث تطور للأزمة بين روسيا وشركات التكنولوجيا الكبرى.
هذا القرار يأتي بعد أن اتخذت موسكو خطوات في الأشهر الأخيرة، لتنظيم وكبح قوة وسائل التواصل الاجتماعي وشركات التكنولوجيا العملاقة وفرضت غرامات على انتهاكات المحتوى، فيما تسعى لإجبار الشركات الأجنبية على فتح مكاتب في روسيا وتخزين البيانات الشخصية للروس على أراضيها.
في السياق نفسه، قالت محكمة تاجانسكي الجزئية بموسكو إنها فرضت غرامات على فيسبوك بلغ إجماليها ستة ملايين روبل (81320 دولاراً)؛ لارتكاب مخالفتين إداريتين مختلفتين تتعلقان بشروط حذف أصحاب مواقع المعلومات المحظورة أو مواجهة عقوبات.
أضافت المحكمة أنها فرضت غرامات مجمعة على تويتر، في تهمتين قيمتها الإجمالية 5.5 مليون روبل، وعلى تطبيق تليغرام للتراسل إجماليها 11 مليون روبل، في ثلاث جرائم مختلفة.
فيما لم تردَّ فيسبوك وتويتر أو تطبيق تليغرام على طلبات للتعقيب.
من جهتها، دعت دول أخرى شركات تدير منصات التواصل الاجتماعي إلى بذل مزيد من الجهد لضبط المحتوى. والتقى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ممثلين عن تلك المنصات الأسبوع الماضي، وحذَّر من فرض غرامات تصل إلى 10% من عائداتها العالمية إذا أخفقت تلك الشركات في حذف المحتوى الذي يحض على الكراهية والعنصرية.
كما قالت الجهة المعنية بتنظيم الاتصالات في روسيا، إن تويتر تخضع بالفعل لإجراءات عقابية بروسيا منذ مارس/آذار، بسبب تغريدات تحتوي على صور خليعة لأطفال ومعلومات عن تعاطي المخدرات ودعوات لقُصَّر للانتحار.
في الجهة المقابلة، تنفي تويتر السماح باستخدام منصتها للترويج لسلوكيات غير قانونية، وتقول إن سياستها لا تتسامح مع الاستغلال الجنسي للأطفال وتحظر الترويج للانتحار وإيذاء الذات.