كادت زلة لسان من عاملة برج مراقبة أن تتسبب في اصطدام طائرة من شركة United Airlines بطائرة أخرى من شركة easyJet Airbus، قبل ثوانٍ من إلغاء الأولى هبوطها المقرر في باريس، بحسب ما كشفه تقريرٌ رسمي.
صحيفة The Times البريطانية قالت إنه تم تجنب وقوع الكارثة حين لاحظ طيارو easyJet plane طائرةً من طراز بوينغ 787 التابعة لشركة United Airlines وهي تقترب من نفس المدرج على ارتفاع أقل من 100 متر فقط، بينما كانت الأولى تستعد للإقلاع في الـ20 من يوليو/تموز العام الماضي، وذلك بحسب التحقيق الجوي الذي أُجري بعدها.
وكانت عاملة برج المراقبة قد قالت لرحلة United Airlines القادمة من نيوجيرسي، وعلى متنها 73 شخصاً، إنه بإمكانها الهبوط على مدرج (09 يمين) في مطار شارل ديغول.
لكن الطائرة كانت تقترب في الواقع من مدرج (09 يسار)، وافترض الطيارون أنها تطلب منهم الهبوط في اتجاه اليمين قليلاً لذا طلب الطيار المساعد تأكيداً باستخدام مصطلحٍ إنجليزي لم تفهمه عاملة برج المراقبة بالضبط، حيث استخدم كلمة (إيضاح) بدلاً من كلمة (تأكيد).
لكن العاملة في برج المراقبة لم ترد، وأعطت إذن الإقلاع لطائرة easyJet Airbus المتجهة إلى ملقا من نفس المدرج ولم يدرك الطيارون الخطر حتى وصلوا إلى المدرج. حيث كانت طائرة بوينغ على بعد نحو 1.6 كم وتهبط بسرعة 257 كم/ساعة.
فأرسل الطيار المساعد تحذيراً: "هبوط على مدرج 09 يمين"، ثم أرسل للطائرة الأخرى: "استدر بعيداً عن 09 يمين! استدر بعيداً!". وبعد أن وصلت طائرة بوينغ على ارتفاع أقل من 100 متر، وقبل بلوغ نهاية المدرج؛ بدأت تحلق مبتعدة.
وقالت عاملة برج المراقبة للمحققين إنها "تعتقد أن لسانها قد زلّ لأنها كانت تركز على مدرج 09 يمين مع طائرةٍ أخرى كانت قد هبطت للتو هناك"، كما حمّل التقرير أيضاً جزءاً من المسؤولية لطياري United Airlines بسبب فشلهم في استخدام اللغة الأكثر وضوحاً.