فيديو لأم تضطر لإلقاء ابنتها الرضيعة من الشرفة بعد أن اشتعل منزلها بالنيران وفقدت الأمل في النجاة

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2021/07/15 الساعة 14:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/15 الساعة 14:43 بتوقيت غرينتش
صورة للام وهي تلقي بطفلتها من الشرفة - مواقع التواصل

أقدمت سيدة على إلقاء رضيعتها من شباك منزلها، خوفاً عليها من النيران التي كانت تحيط بها داخل المنزل من كل جانب، وذلك في غمار أعمال الشغب التي تشهدها جنوب إفريقيا هذه الأيام. 

الأم، التي تدعى ناليدي مانيوني، ألقت رضيعتها من الطابق الأول ليستقبلها الجيران الذين كانوا ينتظرون في الأسفل وقد أحاط الدخان بهم، حيث لم يكن هناك خيار للأم سوى الثقة بأنهم سيستقبلون رضيعتها ويحافظون عليها، وفقاً لما نقلته صحيفة The Independent البريطانية الخميس 15 يوليو/تموز 2021. 

كانت أعمال عنف واضطرابات اندلعت في جنوب إفريقيا بعد سجن الرئيس السابق، جاكوب زوما، الأسبوع الماضي، وامتدت بشكل واسع، حيث تم نهب متاجر ومستودعات ومقار شركات، وإضرام الحرائق فيها.

خيار أخير 

بحسب الصحيفة، فقد حوصرت السيدة مانيوني وسكان آخرون في شققهم بسبب حريق امتد من الطابق الأرضي إلى الطابق الثاني ووصل إلى شقتهم.

والتقطت الكاميرات صور ناليدي وهي تُسقِط ابنتها وسط حشد من الجيران لإبعاد الرضيعة عن خطر النيران.

وقالت الأمم لاحقاً لشبكة BBC: "كنت مرعوبة، مرعوبة حقاً، لكن كان هناك أشخاص في الشارع".

واسترجعت الواقعة بالقول: "كان الناس يقولون لي: (ألقيها ألقيها). وعلى الرغم من ذُعري، كنت مضطرة إلى التسليم بأن يأخذ شخص ما رضيعتي بعيداً عني؛ لأن المكان كان يحترق والدخان يحيط به من الخارج".

وقالت ناليدي: "بعد أن ألقيتها، وضعت يدي على رأسي من هول الصدمة"، لكنها قالت: "كان المهم هو إخراج ابنتي من هذا الموقف، فقد سبق أن حذرتني جدتي من هذا الأمر".

ولم تصب الرضيعة بأذى، واجتمعت بأمها بعد ذلك.

وهرع الجيران لإحضار سلالم ومساعدة آخرين، منهم أطفال، على الفرار، قبل وصول رجال الإطفاء أخيراً بعد 20 دقيقة.

كما أظهرت لقطات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي اشتعال النيران في أحد المستشفيات في ديربان.

احتجاجات وأعمال شغب 

ويواصل محتجون نهب المتاجر والشركات في جنوب إفريقيا متحدّين بذلك دعوات الحكومة لوقف أعمال عنف مستمرة منذ أسبوع عقب سجن الرئيس السابق جاكوب زوما، وأودت الاضطرابات بحياة أكثر من 70 شخصاً. 

واندلعت الاحتجاجات في أعقاب سجن الرئيس السابق زوما (79 عاماً) لتقاعسه عن التعاون مع تحقيقٍ في فساد، واتسع نطاق الاحتجاجات وتحولت إلى أعمال عنف وغضب شعبي متصاعد بسبب صعوبات المعيشة وعدم المساواة بعد 27 عاماً على إلغاء سياسة الفصل العنصري.

ونهب مثيرو الشغب مراكز تسوق ومخازن أو أضرموا فيها النار بعدة مدن، معظمها في إقليم كوازولو ناتال مسقط رأس زوما ومدينة جوهانسبرغ كبرى مدن البلاد وإقليم غوتينغ المحيط بها.

تحميل المزيد