أعلنت أكبر ولايات الهند من حيث عدد السكان أن السلطات التشريعية لديها تناقش قانوناً ينص على أن الأزواج الذين لديهم أكثر من طفلين لن يُسمح لهم بالتقدم للوظائف الحكومية، في حملة تسعى إلى تخفيض معدل المواليد.
صحيفة The Times البريطانية قالت إن القرار جاء في إطار الجهود التي تقول السلطات في ولاية أوتار براديش الهندية، التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة، إنها تبذلها من أجل دفع سكان الولاية إلى مزيدٍ من التحكم في دوافعهم الإنجابية للحفاظ على الموارد الطبية والإمدادات الغذائية من النفاد.
فيما تقول مسودة القانون المقترح إن العقوبات الأخرى تشمل منع زيادة الرواتب أو الترقيات أو التخفيضات الضريبية وحظر الترشح في الانتخابات المحلية كما يطلب التشريع المقترح من الذكور إجراءَ عملية قطع للقناةِ الدافقة بعد إنجاب طفل واحد، ويقدم لهم حوافز مثل منح أطفالهم الرعاية الطبية المجانية حتى بلوغ سن العشرين.
وينص كذلك على أن الأسر التي تقصر عائلاتها على طفلين ستُكافأ بمزايا وفوائد أخرى.
في إطار تبريره لمشروع القانون، قال القاضي آن ميتال، رئيس اللجنة الحكومية التي أعدت المشروع، إن "موارد الولاية مستنزفة بالفعل بسبب الزيادة في عدد السكان، سواء أكانت المرافق الطبية أم الحبوب الغذائية أو الوظائف، فكل الموارد واقعة تحت الضغط".
لعقودٍ من الزمان، اتهم قادة حزب بهاراتيا جاناتا (BJP) الهندوسي المتطرف، الذي يدير الولاية وكذلك الحكومة الوطنية، المسلمين بتعدد الزوجات وإنجاب المزيد من الأطفال عمداً بحيث يفوق عدد السكان المسلمين نظيرَه من الأغلبية الهندوسية الحالية.
في المقابل، انتقد سياسيون محليون حزبَ بهاراتيا جاناتا بسبب هذه الخطوة، مشيرين إلى أن دافعها بالأساس هو مغازلة السكان الهندوس وحشد دعمهم للحزب في انتخابات الولاية في فبراير/شباط.
يُشار إلى أن دراسة أجرتها الأمم المتحدة عن توجهات السكان تتوقع أن تصبح الهند أكبر دول العالم سكاناً، وتتفوق على الصين بحلول عام 2022، وأشارت الدراسة إلى أن نيجيريا ستأخذ مكان الولايات المتحدة باعتبارها ثالث أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان، في عام 2050.
وسيبلغ عدد سكان العالم 9٫7 مليار نسمة في 2050، ويصل إلى 11٫2 مليار نسمة في عام 2100، ويبلغ عدد سكان العالم اليوم 7٫3 مليار نسمة.