سقطت عصابة من المحتالين بيد الشرطة في إيطاليا، بعدما ادعى أفرادها أنهم كاردينالات وخدعوا كثيرين وسلبوا ملايين اليوروهات من ضحاياهم، واعتمدت الشرطة على أسلوب التخفي بهيئة كهنة للإيقاع بالعصابة في عملية خداع سرية.
صحيفة The Times البريطانية، قالت الإثنين 12 يوليو/تموز 2021، إن قوات الدرك الإيطالي، نصبت فخها بعدما تلقت تقارير عن جمع 5 محتالين ما لا يقل عن 1.7 مليون يورو (2 مليون و172 ألف دولار أمريكي تقريباً) من ضحايا في 20 عملية احتيال مختلفة.
عَرَض الرجال الخمسة، الذين تخفوا في هيئة قساوسة وكاردينالات، على أصحاب الأعمال التجارية قروضاً ضخمة بشروط سخيّة من بنك الفاتيكان، وكل ما طلبوه في المقابل هو دفعة نقدية مُقدمَاً لتكون ضماناً، لكنهم يختفون بعد دفعها مباشرةً.
بالتنصت على المحادثات، أشار القائد المزعوم للمجموعة، لوسيو سيساروني، إلى وضع أساقفة الفاتيكان في إيطاليا الذي يتجاوز الحدود الإقليمية، وقال مازحاً: "كيف يمكن لقوات الدرك اعتقالي؟ أنا خارج نطاق الدولة".
وانبهر الضحايا عند دعوتهم إلى اجتماعات في الجامعة الغريغورية البابوية في روما، غير مُدركِين أنَّ العامة يتمتعون بحرية الدخول والجلوس في بهو المدخل، ومنحَ الكاردينالات والقساوسة المزعومين مباركاتهم للضحايا قبل الاحتيال عليهم.
وعندما نُهِب من اثنين من أصحاب الفنادق مبلغين قدرهما 20000 يورو (23732 دولاراً أمريكياً) و75000 يورو (88998 دولاراً أمريكياً) على التوالي، ذهبا إلى قوات الدرك الإيطالي، وكان الضباط مستعدين عندما نفذت العصابة ضربة أخرى.
كان مسرح الكمين هو الكنيسة المهيبة للقديسة ماري للملائكة والشهداء في وسط روما، التي بُنِيَت في القرن السادس عشر.
تمكّن رجال الشرطة، الذين تخفوا في أردية الكهنة، من الاقتراب ومشاهدة العصابة تتلقى 15000 يورو (17799 دولاراً أمريكياً) نقداً من ضحية بعد وعده بقرض بقيمة 500000 يورو (593320 دولاراً أمريكياً).
واستأذن أفراد العصابة للخروج لمدة دقيقة، وتركوا هدفهم بمفرده في الكنيسة وتوجهوا إلى مخرج خلفي، على أمل الاندماج وسط الحشد والاختفاء، ليتفاجأوا بالضباط المتنكرين وهم يقبضون عليهم.
يُعد الكاردينالات نخبة الكنيسة الكاثوليكية، ويحق لمن دون سن الثمانين عاماً المشاركة في المجمع السري الذي يُعقَد لانتخاب البابا الجديد من بينهم بعد وفاة البابا الحالي، ويرتدي الكاردينالات قبعات حمراء، وهم المستشارون المقربون من البابا في روما وفي كل أنحاء العالم، بحسب ما أورده موقع "الجزيرة.نت".
