أظهرت مقاطع فيديو سقوط صخور باتجاه طرق سريعة على طول الحدود بين كاليفورنيا ونيفادا؛ حيث ضرب زلزال بلغت قوته الأولية 6.0 درجات منطقة مقاطعة سييرا، ووصفت وسائل إعلام أمريكية الصخور بأنها بحجم السيارات.
وفق ما ذكرته صحيفة The Independent البريطانية الجمعة 9 يوليو/تموز 2021، أفاد البعض أنهم شعروا بالزلزال على بعد مئات الكيلومترات، وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار جسيمة أو إصابات حتى الآن.
عشرات الهزات الارتدادية
ضرب الزلزال المنطقة حوالي الساعة 3.49 مساءً بالتوقيت المحلي يوم الخميس 8 يوليو/تموز، على بعد حوالي 403 كم شرق سان فرانسيسكو وجنوب بحيرة تاهو في شمال كاليفورنيا.
وذكرت وكالة أسوشيتيد برس أن مركزه كان على بعد 6 كيلومترات على حدود بلدة والكر، التي يعيش بها حوالي 900 شخص.
أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن عشرات الهزات الارتدادية أعقبت الحادث، وبلغت قوة ستة منها تقريباً 4.0 درجات أو أكثر.
تقول كارولينا إسترادا، مديرة مقهى ووكر كوفي، لوكالة Associated Press: "كانت الأرض تهتز بشدة، ثم بدأ كل شيء يسقط". وتحطمت زجاجات الشراب، وسقطت الأطباق على الأرض وانهار جزء من سقف المقهى.
قالت كارولينا إن الاهتزاز استمر 30 ثانية أو أكثر. وقالت: "هربنا من المبنى". وأضافت أن "صخوراً بحجم سيارات" اندفعت إلى طريق سريع قريب أثناء الهزات.
بينما قالت دورية الطرق السريعة في كاليفورنيا إن الصخور اصطدمت بالسيارات ولكنها لم تخلّف إصابات. وقالت السلطات إن الانهيارات الصخرية أدت إلى إغلاق حوالي 64 كم من الطريق السريع لفترة من الوقت.
"زلزال عادي" في كاليفورنيا
وقالت هيلاري شيفي، عمدة مدينة رينو، لصحيفة Reno Gazette-Journal إنه تم إخلاء مبنى بلدية المدينة. وقالت: "كانت الاهتزازات عنيفة".
شعر السكان حول بحيرة تاهو وعلى طول الطريق إلى فريسنو بكاليفورنيا بالزلزال. وشعر بها سكان لاس فيغاس بولاية نيفادا أيضاً.
كان مركزه قريباً من الصدع في وادي الظباء. وهذا هو أكبر زلزال تتعرض له المنطقة منذ زلزال ضربها عام 1994، وبلغت قوته 6.1 درجة.
فيما كتبت عالمة الزلازل لوسي جونز على موقع تويتر أنه "زلزال عادي في شرق كاليفورنيا"، وأضافت أن الهزات الارتدادية شائعة في المنطقة.
يقول جيسون بالمان من مركز الزلازل بجنوب كاليفورنيا: "على الناس أن يتوقعوا استمرار الهزات الارتدادية في المنطقة لأيام بعد زلزال بهذا الحجم".
كما قال بالمان إن بلاغات الأضرار أو الإصابات قد تستغرق أياماً، حيث شعر الناس بالهزات في العديد من المناطق النائية.