يستعد الملياردير ريتشارد برانسون إلى السفر للفضاء؛ للترويج لمشروعه السياحي القائم على نقل البشر إلى الفضاء، ليسبق بذلك جيف بيزوس، مؤسس "أمازون" وأغنى رجل بالعالم.
فبعد عقود من ذيوع صيت برانسون كقطب ثري متهور في سلسلة من رحلات القوارب ومنطاد الهواء الساخن، فمن المقرر أن ترسل شركة "فيرجن جالاكتيك هولدنجز" المملوكة لبرانسون غداً الأحد 11 يوليو/تموز 2021 المركبة (في.إس.إس يونتي) إلى الفضاء.
تُعد هذه أول رحلة تجريبية مأهولة بالكامل إلى حافة الفضاء، وعلى متنها مؤسسها الملياردير البريطاني ضمن ستة أفراد آخرين.
ستحمل طائرة مزدوجة البدن- تحمل اسم والدة برانسون- المركبة الفضائية إلى ارتفاع 50 ألف قدم، حيث سيتم إطلاق المركبة لترتفع بقوة الصاروخ عبر الحافة الخارجية للغلاف الجوي للأرض.
في قمة رحلتها، أي على ارتفاع حوالي 89 كيلومتراً فوق صحراء نيو مكسيكو، سيمر الطاقم بتجربة انعدام الوزن لبضع دقائق قبل العودة إلى الأرض.
وإذا سارت الأمور وفقاً للخطة، فستستغرق الرحلة حوالي 90 دقيقة، وستنتهي من حيث بدأت على مدرج في قاعدة سبيس بورت أمريكا قرب بلدة تروث.
تمثل مهمة "يونتي 22" الرحلة التجريبية الثانية والعشرين للمركبة الفضائية، والمهمة الرابعة المأهولة للشركة خارج الغلاف الجوي للأرض.
لكنها ستكون أول رحلة تحمل مجموعة كاملة من مسافري الفضاء، وهما طياران وأربعة بينهم برانسون.
وعلى رغم أن المهمة يُنظر إليها على أنها علامة فارقة محتملة في المساعدة على تحويل سفر المواطنين للفضاء إلى مشروع تجاري كبير؛ فإن الرحلات الفضائية تظل محفوفة بالمخاطر.
كما أنه إذا نجحت الرحلة، فسوف تمنح برانسون حق التفاخر بالتغلب على منافسه بيزوس، مؤسس شركة السياحة الفضائية المنافسة "بلو أوريجين"، فيما عُرف بأنه "سباق الفضاء بين المليارديرات".
فمن المقرر أن يسافر بيزوس، مؤسس أمازون العملاقة للبيع بالتجزئة، إلى الفضاء في وقت لاحق هذا الشهر.
كان بيزوس مهتماً بالفضاء في سن مبكرة، وعند اختياره كواحد من ألمع طلاب المرحلة الثانوية، قال في مقابلة أجراها عندما كان يبلغ من العمر 18 عاماً فقط إنه يريد بناء فنادق فضائية ومستعمرات تتسع لمليونين أو 3 ملايين شخص، والهدف من ذلك كله هو الحفاظ على كوكب الأرض، الذي سيخف الضغط عليه مع إمكانية العيش في الفضاء.