كشفت صحيفة The Mirror البريطانية، في تقرير نشرته يوم الأحد 4 يوليو/تموز 2021، أن سبب الخلاف الحقيقي بين الأمير هاري وشقيقه الأمير وليام كان على إثر حملة أطلقها طاقم موظفي الأمير وليام تهدف للتشكيك في قدرات الأمير هاري العقلية والذهنية، حسبما قال شخص مطلع ومقرب من العائلة الملكية.
الشخص المطلع، وفق التقرير البريطاني، هو كاتب السيرة الذاتية لدوق ساسكس، أوميد سكوبي، والذي كشف أيضاً أن حملة موظفي الأمير وليام بدأت عام 2019.
انهيار علاقة الشقيقين
فيما أشار سكوبي، خلال مشاركته في فيلم وثائقي جديد حول انهيار علاقة الشقيقين، بثته شبكة ITV، إلى أن مساعدي وليام أطلقوا حملة، ولو أنه لم يُقدِّم أدلة تدعم ادعاءه بشأن تقديم طاقم وليام معلومات سرية وإحاطات بخصوص الحالة العقلية لهاري.
كما أضاف سكوبي: "أرى أنَّه ليس مصادفةً أن يخرج اقتباسات منسوبة لمصدر يمثل مساعداً كبيراً بقصر كنسينغتون تقول إن وليام قلق بشأن الصحة العقلية لأخيه"، مؤكداً أن ذلك أدَّى إلى "تدعيم كلام قبيح عن هاري، ولم يمر الأمر مرور الكرام. والآن لن يعرف أحد أبداً ما إن كان وليام أشرف على ذلك أم لا، لكن الأمر خرج من منزل هو رئيسه".
سكوبي روى أن ميغان جاءت متحفِّزة وجاهزة للعمل، وقد أثار ذلك حفيظة البعض آنذاك؛ فهي "سيدة في الثلاثينيات من عمرها، وأعتقد أنَّها أثبتت نفسها، ويشير الناس الذين عملوا معها حتى الآن إلى أنّها تعلم ما تفعله".
علاقة وليام بميغان ماركل
من جهته، أكد المؤلف الملكي روبرت ليسي، الذي يشعر بأن وليام لم يكن سعيداً بدخول ميغان الأسرة الملكية، أن "شخصاً مُقرباً من وليام كان يشعر منذ مرحلة مبكرة بأن ميغان لديها أجندة".
أيضاً قالت الخبيرة بشؤون العائلة الملكية، بيني جونيور، في فيلم وثائقي تناول علاقة الأميرين الشقيقين ببعضهما البعض، إنها سمعت قصصاً بأن ميغان "تثير إزعاج" البعض.
كان الشقيقان، اللذان تصدرت خلافاتهما عناوين وسائل الإعلام، قد التقيا في أبريل/نيسان 2021 خلال مشاركتهما في جنازة جدهما الأمير فيليب زوج الملكة، وذكرت تقارير أنهما تشاجرا بعدها.
تمثال ديانا يذيب الجليد بين الشقيقين
لكن تقارير مختلفة تحدثت عن أن الأميرين وليام وهاري قاما مؤخراً بتنحية خلافاتهما جانباً، يوم الخميس 1 يوليو/تموز 2021، عندما أزاحا الستار عن تمثال لوالدتهما الراحلة الأميرة ديانا في ذكرى ميلادها الستين.
فقد أظهرت لقطات من حفل الخميس وليام وهاري وهما يتبادلان الحديث دون أي مؤشر على الخلافات التي خيمت على علاقتهما في الأعوام الماضية وجعلت من النادر للأخوين اللذين كانا في وقت من الأوقات مقربين التحدث مع بعضهما البعض.
فقد بدا الشقيقان مرتاحين معاً لدى إزاحتهما الستار عن التمثال الذي أقيم تكريماً لديانا في حديقة صنكن في قصر كينزنغتون في وسط لندن، حيث بيتها السابق.
هذا التمثال البرونزي يصور ديانا، التي لقيت حتفها في حادث سيارة في باريس عام 1997، محاطة بثلاثة أطفال، وهو ما قال قصر كينزنغتون إنه يمثل "التأثير العالمي والعابر للأجيال" لعملها.
تعقيباً على ذلك، أكد الشقيقان، في بيان مشترك: "اليوم، في تاريخ كان سيصبح عيد ميلاد أمنا الستين، نتذكر حبها وقوتها وشخصيتها وصفاتها التي جعلت منها قوة للخير حول العالم، لتغير بذلك حياة عدد لا يحصى من الناس إلى الأفضل"، مضيفين: "أملنا أن ينظر إلى هذا التمثال للأبد باعتباره رمزاً لحياتها وإرثها".
كان مع وليام وهاري خالهما تشارلز سبنسر وخالتاهما سارة ماكوركوديل وجين فيلوز، في المراسم المحدودة الخاصة في الحديقة التي كانت من أماكن ديانا المفضلة.
يشار إلى أن عمر وليام كان 15 عاماً وهاري 12 عاماً عندما اصطدمت سيارة ليموزين كانت تقل والدتهما وعشيقها دودي الفايد في نفق في باريس عندما زادت من سرعتها للهروب من مصورين يطاردونهما.
جدير بالذكر أن هاري وزوجته ميغان، منذ انتقالهما إلى الولايات المتحدة، كانا منتقدين لأسلوب الحياة الملكي في مقابلاتهما مع وسائل الإعلام الأمريكية. إذ قال هاري إنه كان يعلم منذ أوائل العشرينيات من عمره أن ذلك لم يكن ما أراده، وأطلقت ميغان ادعاءات بشأن وجود عنصرية.