تحقق الشرطة الهندية في مدينة تيروباتي، بولاية أنديرا براديش، مع رجل هندي يدعى سريكانث ريدي، متهم بقتل زوجته إم بوفانسواري البالغة من العمر 27 عاماً ، وذلك بعد أن التقطته كاميرات المراقبة وهو يتعامل مع حقيبة كبيرة عثرت فيها الشرطة على بقاياها المتفحمة، في حين لجأ الزوج إلى إخبار عائلة المتوفاة بأنها ماتت إثر إصابتها بفيروس كورونا.
حسب تقرير لصحيفة The Independent البريطانية، الخميس 1 يوليو/تموز 2021، فإنه بعد أيام من عثور الشرطة على جثة إم بوفانسواري في حقيبة، يُعتقَد الآن أنَّ زوجها هو المتهم الأول في الجريمة، وكانت عائلة المرأة قد أبلغت عن اختفائها في وقت سابق.
تفاصيل ترجح فرضية الجريمة
فقد أخبر ريدي الأسرة بأنَّ المستشفى أحرق جثة زوجته، ومنذ ذلك الحين، زارت الأسرة العديد من المستشفيات والمشارح؛ بحثاً عنها.
كانت المرأة تعمل مهندسة برمجيات بشركة التكنولوجيا Cognizant في حيدر آباد، وكان زوجها، الذي يمتهن الهندسة، عاطلاً عن العمل عدة أشهر، حسبما ذكرت قناة NDTV.
فيما أفادت الشرطة بأنَّ إم بوفانسواري انتقلت للعمل من المنزل، بسبب وباء فيروس كورونا المستجد، ويعيش الزوجان مع ابنة تبلغ من العمر 18 شهراً.
في السياق نفسه، ذكرت صحيفة India Today أنهما تزوجا منذ نحو عامين ونصف العام، ويقال إنَّ ريدي يكافح الاكتئاب بعدما فقد وظيفته في أثناء الوباء، وقالت الصحيفة إنَّ الزوجين تقاتلا كثيراً.
صور كاميرا المراقبة
قائد شرطة تيروباتي، راميش ريدي، صرح لوسائل الإعلام، بأنَّ لقطات كاميرات المراقبة من المبنى أظهرت سريكانث ريدي وهو يُدخِل حقيبة حمراء كبيرة بعجلات إلى مجمع شقتهما، ثم يخرجها بعد فترة.
وأضاف المتحدث نفسه قائلاً: "الجثة كانت محترقة بنسبة 90%. واشترى سريكانث حقيبة كبيرة من متجر للبيع بالتجزئة، ويُشتبَه في أنه استخدمها لوضع الجثة بها. وحاول فيما بعد، حرق الجثة".
أظهرت اللقطات الرجل وهو يسحب حقيبة كبيرة حمراء إلى منزلهم، وفي الوقت نفسه يمسك ابنته باليد الأخرى.
في وقت لاحق، شوهد باللقطات وهو يسحب الحقيبة ويكافح لحمل الطفل. وذكرت NDTV أنَّ الحقيبة بدت أثقل.
بينما أفادت التقارير أيضاً بأنَّ أحد سائقي التاكسي ساعد المتهم الرئيسي في التخلص من الجثة.
وجّهت إليه التهمة رسمياً
أرسلت الشرطة عينات إلى دائرة الطب الشرعي؛ لمزيد من الفحص. وقالت الشرطة لوسائل الإعلام، إنَّ جميع أجزاء الجسد احترقت "باستثناء بعض العظام والجمجمة".
بعد إلقاء الجثة في مجمع المستشفى، يُزعَم أنَّ ريدي أشعل النار فيها بعدما صبَّ البنزين عليها. وعثرت الشرطة على البقايا المُتَفحِّمة في الحقيبة بمجمع مستشفى حكومي قبل خمسة أيام.
كما اندلعت موجة من الغضب على الإنترنت بعدما تعرفت الشرطة على هوية الجثة. وعلَّق أحد المستخدمين قائلاً إنَّ هذه الحادثة "مروعة حقاً!".
في غضون ذلك، أُلقِي القبض على الزوج البالغ من العمر 30 عاماً، الثلاثاء 29 يونيو/حزيران، حسبما ذكرت صحيفة Times of India، ووُجِّهت إليه تهمة القتل وإتلاف الأدلة.