أظهر استطلاع جديد أجراه موقع PYMNTS بالتعاون مع شركة LendingClub، أن 70% من جيل الألفية يعيشون من الراتب إلى الراتب، أي أنهم ينفقون كل دخلهم على نفقات المعيشة، دون أن يتمكنوا من الادخار أو الاستثمار.
موقع Business Insider الأمريكي، قال السبت 26 يونيو/حزيران 2021، إن هذا الاستطلاع حلل بيانات اقتصادية وسكانية لأكثر من 28 ألف أمريكي، وفي المقابل، قال 40% من جيل طفرة المواليد وكبار السن، إنهم يعيشون من الراتب إلى الراتب، وهي النسبة الأقل بين الأجيال الأخرى.
جيل الألفية هو مصطلح يُستخدم لوصف الفئات السكانية التي تتكون من الأشخاص الذين وُلدوا في الفترة ما بين 1981 و1996.
وفقاً للتقرير، فالراتب إلى الراتب يعكس الحاجات والرغبات الاقتصادية بقدر ما يعكسها الدخل أو مستويات الثروة إن لم يكن أكثر منهما، كما أن العمر والحالة العائلية عاملان مهمان أيضاً، وهذا يفسر سبب معاناة جيل الألفية، الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و40 عاماً هذا العام.
يضيف التقرير أن "جيل الألفية -وخاصة كبار السن منهم- في مراحل مهمة من حياتهم. ربما بدأوا في تكوين عائلات أو يتأهبون لشراء أشياء مهمة مثل المنازل والسيارات الجديدة، لكنهم أيضاً قد يكونون أقل تقدماً في حياتهم المهنية من نظرائهم الأكبر سناً".
يواجه جيل الألفية تحدياً اقتصادياً تلو الآخر، منذ تخرَّج أكبرهم سناً وانخراطهم في سوق عمل كئيب تأثر بالأزمة المالية لعام 2008، وبعد مرور 10 سنوات، ما زال كثيرون يعانون من آثار الركود العظيم، ويحاولون تحمل التكاليف الباهظة لأشياء مثل السكن والرعاية الصحية ويتحملون نصيب الأسد من ديون قروض الطلاب في أمريكا.
كذلك ألقت الجائحة بعقبة أخرى في طريقهم، بعد أن تسببت في ركود جديد وأزمة إسكان جديدة قبل وصولهم إلى سن الأربعين، ويعترف التقرير بأن الجائحة ساهمت بدور رئيسي في هذا الشعور بالإحباط.
بل وحتى جيل الألفية الذي يتقاضى أجراً سنوياً من ستة أرقام أصبح يكافح من أجل البقاء. إذ وجد الاستطلاع أن 60% من جيل الألفية الذين يجنون أكثر من 100 ألف دولار سنوياً في أمريكا قالوا إنهم يعيشون من الراتب إلى الراتب.
ووجد الاستطلاع أن من يرون أنهم يعيشون من الراتب إلى الراتب يتمتعون بحس المسؤولية في إدارة أموالهم، وفي حال حصولهم على مصادر دخل إضافية خلال العام، فيفضل معظمهم الاحتفاظ بها على إنفاقها.
لذا فإن الضيق المالي الذي يعيشه جيل الألفية يعود إلى مزيج من الظروف الاقتصادية الخارجية، ومرحلة حياة محفوفة بالمخاطر، وبعض عادات الإنفاق.