فريق بحثي يعثر على أقدم ضحية لهجوم أسماك قرش.. عمرها 3 آلاف سنة وبها 800 جرح

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/26 الساعة 16:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/26 الساعة 17:01 بتوقيت غرينتش
أسماك القرش /رويترز

نجح فريق بحثي دولي، يقوده باحثان بجامعة أكسفورد البريطانية، في التوصل إلى أقدم ضحية بشرية لهجوم أسماك القرش على الإطلاق، وفقاً لما نشره موقع Business Insider الأمريكي، السبت 26 يونيو/حزيران 2021.

إذ كان علماء الآثار قد عثروا على هيكل عظميٍّ عمره 3000 عام، في موقع أثري بالقرب من بحر سيتو الداخلي في اليابان.

فيما نشر الفريق البحثي نتائج دراسته في دورية Journal of Archaeological Science، بعدما حاولوا محاكاة ما حدث للهيكل العظمي، الذي استُخرِج من مقبرة في موقع تسوكومو الأثري بمحافظة أوكاياما اليابانية.

هذا الهيكل العظمي ينتمي إلى رجل شاب في منتصف العمر عاش على الأرجح في الفترة من 1370 إلى 1010 قبل الميلاد تقريباً، وفقاً لتحليل التقييم البيولوجي الذي أجراه الفريق الدولي.

800 إصابة خطيرة

كما أشار الباحثون، في دراستهم، إلى أن الرجل، المعروف باسم "تسوكومو رقم 24″، عانى مما يقرب من 800 إصابة خطيرة تحمل آثاراً مميزة لهجوم سمكة القرش، وضمن ذلك الجروح والكسور الناتجة عن القوة الحادة والحُفر المتقاطعة مع "حواف حادة على شكل حرف V".

في حين أكد الباحثون أن الرِّجل اليمنى للضحية مفقودة، بينما وُضِعَت رجله اليسرى فوق جسده في وضع معكوس، بحسب موقع Sciencetimes العلمي.

نتيجة لهذه الإصابات، يعتقد الباحثون أن الهجوم كان عنيفاً للغاية، على الرغم من أن الضحية مات على الأرجح بسرعة كبيرة، إما من النزيف الشديد وإما من الصدمة. وعُثِر على رفاته بعد وقت قصير من مواجهة القرش، ودُفِنَ في مقبرة جماعية، والتي استخرجه منها الباحثون.

الباحثون ذكروا أن الرجل (الضحية) ربما كان يصطاد مع رفاقه في ذلك الوقت؛ بالنظر إلى استعادة جثمانه بسرعة، لافتين إلى أن الأنواع التي هي على الأرجح مسؤولة عن الهجوم إما قرش النمر (قرش ببري)، وإما القرش الأبيض الكبير، وذلك استناداً إلى طبيعة علامات الأسنان وتوزيعها.

يشار إلى أنه نادراً ما تحوي السجلات الأثرية هجمات أسماك قرش.

من جانبه، علَّق مارك هدسون، الباحث المشارك في الدراسة وعالم الآثار بمعهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشري في ألمانيا، قائلاً: "هذا الاكتشاف لا يُزوِّدنا فحسب بمنظور جديد عن اليابان القديمة، لكنه أيضاً مثال نادر على قدرة علماء الآثار على إعادة بناء حلقة مثيرة في سلسلة حياة مجتمع ما قبل التاريخ".

تحميل المزيد