نشرت صحيفة The Guardian البريطانية، الأحد 20 يونيو/حزيران 2021، قصة مؤثرة لرجل أصيب بسكتة دماغية في أحد شوارع وسط لندن في بريطانيا تمكَّن من العثور على السيدة التي سمّتها عائلته "الملاك الحارس" التي أنقذت حياته.
القصة تعود لأيام عندما كان ماثيو أوتول (47 عاماً) جالساً على مقعد خارج أحد المقاهي في شارع ويغمور في مايفير يوم 10 يونيو/حزيران، حين بدأ يتقيأ ويتعرق وأدركت ممرضة ذات "وجه لطيف"، يعتقد أوتول أنها تدعى داني، أنها علامات الإصابة بالسكتة الدماغية وتوقفت لمساعدته، واستدعت سيارة إسعاف.
زوجته جورجينا أوتول قالت في تغريدة نشرتها السبت 19 يونيو/حزيران وطلبت فيها المساعدة للعثور على السيدة التي وصفتها بـ"الملاك الحارس": "أريد أن أشكركِ، من أعماق قلبي، لأنني ما زلت محتفظة بزوجي، وولداي لا يزالان محتفظين بأبيهما".
وانتشرت تغريدة جورجينا على نطاق واسع، وتمكنت العائلة من التواصل مع دانييل، وقالت جورجينا لوكالة PA Media إن صديقة لدانييل أعطتها عنوان بريدها الإلكتروني بعد رؤيتها هذه التغطية الإعلامية.
فيما قالت جورجينا: "بعثت لها برسالة بريد إلكتروني سريعة مساء أمس للتحقق من أنها دانييل المقصودة، وقالت إنها هي، وكانت قلقة على حالته وسعدت كثيراً بمعرفة أنه على ما يرام".
وأضافت جورجينا: "قالت إنه لا داعي للشكر، وإنه سيكون من دواعي سرورها أن نتحدث عبر الهاتف حين نتمكن من ذلك. إنها شخصية لطيفة جداً".
وعاد ماثيو إلى المنزل بعد قضائه خمسة أيام في المستشفى، ومن المتوقع أن يتعافى تماماً.
وقال أثناء ظهوره في برنامج BBC Breakfast يوم الأحد 20 يونيو/حزيران: "ما حدث مذهل ورائع. أريد أن أتحدث إلى دانييل عما يمكنني فعله لدعم ما فعلته، وكيف أن أشخاصاً آخرين قد يتجاهلون الأمر برمته ويستمرون في سيرهم، وهو ما لم تفعله".
فيما قالت زوجته إن العائلة تأمل أن تتمكن من شكر دانييل بطريقة ما، مثل التبرع لجمعية خيرية من اختيارها. وتريد أيضاً زيادة الوعي بحقيقة أن القيء يمكن أن يكون علامة على الإصابة بسكتة دماغية.
وقالت لشبكة PA Media: "رغم أننا نعرف الأعراض الجانبية الشائعة للسكتة الدماغية، فقد توجد الكثير من الأعراض مثل القيء، وازدواج الرؤية، والدوار، والغثيان، وأريد توضيح ذلك جيداً"، وقالت: "للأسف، لم يتمكن أقارب بعض الأشخاص الذين اتصلوا بي على تويتر من النجاة وهذا يتطلب نشر التوعية".
وقالت جورجينا إن أفراد الأسرة ممتنون، لأنهم تمكنوا من قضاء عيد الأب بصحبة بعضهم. وقالت: "سأعد العشاء له بالتأكيد، ولكن لا شيء خارج عن المألوف؛ لأننا لسنا بحاجة للخروج عن المألوف، يكفينا أنه في المنزل وبصحة جيدة".