طعامٌ للطيور وتحضير لحراسة أراضي الأجداد .. 6 طقوس دفن فريدة حول العالم

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/19 الساعة 18:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/19 الساعة 18:44 بتوقيت غرينتش
يشيع الدفن بالسماء في التيبت بين البوذيين الذين يؤمنون بقيمة إرسال أرواح أحبّائهم نحو الجنة/ Istock

بينما يوحّد الموت جميع البشر باختلاف الأطياف والأديان والأعراق، إلا أن طريقة التعامل معه تختلف من بلد إلى آخر حتى داخل الثقافة نفسها.

قبل 4 آلاف عام، دفنت حضارة دلمون المبكرة موتاها في آلاف الأبراج الأسطوانية المنخفضة، التي لا يزال من الممكن رؤية بقاياها في البحرين حتى يومنا هذا. 

أما حضارة المايا، فكانوا يدفنون الموتى مع الذرة في أفواههم؛ لإطعام أرواحهم أثناء رحلتهم إلى الحياة الآخرة، حسب موسوعة Britannica.

ووضع شعب تشابويا الذي كان يعيش في بيرو الحديثة، الجثث في توابيت مصنوعة من الطين، والتي كانت توضع بعد ذلك على حافة منحدر مرتفع كحارس أراضي أجدادهم.

6 طقوس دفن فريدة من نوعها

1- الدفن في السماء

يشيع الدفن بالسماء في التيبت بين البوذيين الذين يؤمنون بقيمة إرسال أرواح أحبّائهم نحو الجنة. 

في هذه الطقوس، تُترك الجثث بالخارج، وغالباً ما تُقطع كي تلتهمها الطيور أو الحيوانات الأخرى. 

يخدم هذا الغرض المزدوج المتمثل في القضاء على وعاء الجسد الفارغ والسماح للروح بالخروج، مع احتضان دائرة الحياة وتقديم القوت للحيوانات، حسب موقع New scientist.

2- فاماديهانا أو تقلب العظام

يصف فيلم "الرقص مع الموتى" تقليد الدفن في مدغشقر "فاماديهانا" بأفضل ما يكون. 

يفتح شعب مدغشقر قبور موتاهم كل بضع سنوات ويعيدون لفهم بملابس دفن جديدة. 

في كل مرة يحصل الموتى على لفائف جديدة، يحصلون أيضاً على رقصة جديدة بالقرب من القبر بينما تعزف الموسيقى في كل مكان. 

تهدف هذه الطقوس- التي تُرجمت على أنها "تقلب العظام"  إلى تسريع التحلل ودفع روح الموتى نحو الحياة الآخرة.

3- دفن الماء

احتضنت العديد من الثقافات، خاصة في بلدان الشمال الأوروبي، الماء في طقوسهم المفضلة للموتى، من وضع التوابيت على قمة المنحدرات المواجهة للمياه إلى استخدام المياه فعلياً كمدفن. 

يضع البعض الجثث على غير هدى في "سفن الموت"، إما على طول النهر وإما يتم إرسالها إلى المحيط، مما يعيد الجثث إلى الآلهة أو الأماكن التي يقدرها سكان المنطقة، حسب موقع National Geographic.

4- المسيرة

في بعض مناطق الهند، يتضمن استعراض الموتى بالشوارع، بحيث تتزين الجثث بألوان تُبرز فضائل المتوفى (الأحمر للنقاء أو الأصفر للمعرفة، على سبيل المثال). 

في محاولة لتشجيع النفوس على الوصول إلى الخلاص، وإنهاء دورة التناسخ، يتم رش الجثث بالمياه من نهر الغانج ثم حرقها في مناطق  مخصصة حول المدينة.

5- تحويل الرماد إلى حبات الموت الخرزية

في حين أن تقاليد الدفن التي لا حصر لها بجميع أنحاء العالم تشمل حرق الجثث، فإن الكوريين الجنوبيين اتخذوا خطوة إلى الأمام من خلال تحويل رماد المتوفى إلى حبات خرزية.

 تتميز هذه الخرزات ببعض اللمعان وتأتي في مجموعة من الألوان، من الوردي أو الأسود إلى الفيروز. 

توضع الخرزات داخل مزهريات زجاجية أو حتى في أطباق، ويمكن أن تحتل مركز الصدارة داخل المنزل، وهو خيار زخرفي أكثر من الجرة التقليدية.

طقوس دفن
يضع البعض الجثث على غير هدى في "سفن الموت"، إما على طول النهر وإما يتم إرسالها إلى المحيط/Istock

6- إيكوا أوزو، "المدافن الثانية" لشعب الإيغبو في نيجيريا

وفقاً لتقاليد قبيلة الإيغبو، وهي مجموعة عرقيةٌ موطنها في جنوب نيجيريا، فإن الموت لا يمثل نهاية الحياة، ولكن بدلاً من ذلك يمثل الانتقال إلى عالم جديد. 

وإلى أن يتم إجراء احتفال يسمى "إيكوا أوزو"- تُرجمت بشكل فضفاض إلى "الاحتفال بالموتى"- يُعتقد أن المتوفى غير قادر على أخذ مكانه بين أسلافهم. 

في حين تختلف تفاصيل هذه الاحتفالات من مجتمع إلى آخر، فإن أحد العوامل المشتركة هو أنها تحدث بعد دفن الجسد، مما يؤدي إلى الإشارة إلى التقليد باسم "الدفن الثاني". 

في هذه المناسبات الفخمة عادةً، والتي تستمر بضعة أيام أو أسابيع، تنفق عائلة المتوفى ثروة صغيرة على الكحول والماشية والترفيه. 

في بعض الأحيان، يتم إجراء محاكمة صورية لتحديد المسؤول عن الوفاة، إن وُجد.

علامات:
تحميل المزيد