فتاة أمريكية تعاني من متلازمة داون تشعر بـ”الصدمة” بعد استبعادها من صور تذكارية لفريق التشجيع بمدرستها

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2021/06/18 الساعة 15:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/18 الساعة 15:39 بتوقيت غرينتش
صورة توضيحية - istock

أصيبت فتاة تعاني من متلازمة داون بالصدمة؛ بعد أن أقدمت مَدرسة في ولاية يوتا الأمريكية على حذفها من الصور التي نشرتها لفريق التشجيع الخاص بها، وتلقت المؤسسة وابلاً من الشكاوى المتعاطفة مع الفتاة، بحسب ما نشرته صحيفة The Times البريطانية، الخميس 17 يونيو/حزيران 2021.

الصحيفة البريطانية أوضحت أن مورجين أرنولد (14 عاماً)، كانت مديرةً للفريق، وجلست في منتصف تشكيلة الفريق لالتقاط صورٍ أمام مدرسة شورلاين جونيور الثانوية. 

لكن عندما أحضرت مورجين كتاب الصور التذكارية السنوي إلى المنزل، لاحظت أن المُصوِّر قد التقط لقطةً بدونها، وطُبِعَت في الكتاب السنوي للصور الخاص بالمدرسة، ونُشِرَت على وسائل التواصل الاجتماعي. 

حسرة الفتاة المريضة

كتبت جوردين بول، أخت مورجين، على صفحتها بمنصة فيسبوك: "آمل ألا يضطر أيُّ شخصٍ على الإطلاق إلى أن يشهد تجربة حسرة القلب عندما يأتي من يحبه من المدرسة إلى المنزل مُحطَّماً ويتضح أنه ليس في الصورة مع فريقه". وشورِكَ هذا المنشور على نطاقٍ واسع بالشبكة الاجتماعية. 

أرفقت جوردين مع منشورها صورتين للفريق جنباً إلى جنب؛ إحداهما تُظهِر أختها جالسةً في الصف الأمامي، والأخرى لم تكن فيها. 

بينما كتبت: "هناك صورتان: واحدة تظهر فيها مورجين وبدونها. واختيرت الصورة التي ستُرسَل، وجرى هذا الاختيار عدة مرات، واستُبعِدَت مورجين في كلِّ مرة". 

كما قالت جوردين إن أختها "أمضت ساعاتٍ في تعلُّم الرقصات، وحضور التدريبات وتشجيع مَدرستها وأصدقائها، لكنها استُبعِدَت". 

أوضحت أيضاً أن اسمها لم يُدرَج في قائمة الفريق، مضيفةً أن هذه هي المرة الثانية التي تُستبعَد فيها أختها من الكتاب المدرسي السنوي للصور التذكارية. إذ كتبت قبل عامين: "لم يدرجوها حتى في قائمة الصف". 

السلطات تعتذر وتُحقق

قالت إن المدرسة أخبرت الأسرة في البداية، بأنه لا يوجد شيءٌ يمكنهم فعله حيال ذلك، وأصدر المسؤولون بالمنطقة التعليمية في ذلك الوقت اعتذاراً، قائلين إنهم يحقِّقون في سبب استبعاد مورجين. 

إذ كان ديفيد بيري، الذي لديه ابنٌ مُصابٌ بمتلازمة داون أيضاً، واحداً من الآلاف الذين ردوا بغضبٍ على صور فريق التشجيع، قائلاً إن ابنه قد استُبعِدَ هو الآخر عدة مرات من الأنشطة المدرسية، ولكن حالة مورجين "ربما تكون المرة الأولى التي يجري فيها الاستبعاد من الصور المدرسية". 

في مقالٍ لصحيفة Washington Post الأمريكية في عام 2015، ذَكَرَ بيري أنه عندما ذهب إلى المدرسة، وَجَدَ أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يتلقَّون تعليمهم بشكلٍ منفصل. والآن هذا الجيل يتخرَّج في المدرسة".

كما أضاف: "ظلَّ ابنه مُستبعَداً من نواحٍ أخرى أيضاً"، وقال أحد المعلِّمين، في توضيحه لعدم مشاركة ابن بيري في أيٍّ من عروض نهاية الفصل الدراسي، إن "نيكو سيشارك كعضوٍ من الجمهور". 

في حالة مورجين، قالت أختها لصحيفة The Salt Lake Tribune الأمريكية: "لا أعتقد أن التمييز كان مقصوداً. لا أعتقد أنه كان هناك خبثٌ في الأمر". وأضافت أنها أثارت الموضوع "فقط لزيادة الوعي؛ حتى نتعلَّم جميعاً أن نكون أفضل قليلاً". 

تحميل المزيد