تناقل الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مُروِّعة توثق لحظة قيام 3 أشخاص في روسيا وُصفوا بـ"الأبطال"، بتسلق أنبوب صرفٍ ارتفاعه نحو 30 قدماً؛ لإنقاذ ثلاثة أطفال صغار من حريقٍ مُستعِر بعد أن تركهم والداهم بمفردهم في المنزل، ليصلوا إلى فتاةٍ وصبيَّين من نافذة شقتهم التي نشبت فيها النيران في الطابق الثالث.
حسب تقرير لصحيفة The Sun البريطانية، الأربعاء 16 يونيو/حزيران 2021، فقد كان الأطفال، الذين يبلغون 10 أعواماً وما دون ذلك، والمحبوسون بالداخل، مستعدين للقفز من النافذة، عندما تسلَّق الرجال الثلاثة أنبوب الصرف لإنقاذهم.
مشاهد تحبس الأنفاس
إذ أمسكهم رجلٌ رابع على الأرض حين كانوا يُنزَلون من على أنبوب الصرف، وأنقذ الرجال أيضاً القطة الأليفة لدى الأطفال، والتي يطلقون عليها بوشوك.
والرجل الذي انتشل الأطفال من النافذة يُدعَى ستانيسلاف سميرنوف (40 عاماً)، وكان يمرِّرهم إلى دمال غاسويان (35 عاماً)، الذي قال: "رأيت الأطفال يستعدون للقفز، فصعدنا أنبوب الصرف وأخرجناهم".
كما أضاف: "ثم رأيت قطةً تُرِكَت في الداخل، لذلك صعدت مرةً أخرى لإنقاذ القطة".
وكان الأطفال، الذين ظلوا في شقتهم بمقاطعة كوستروما أوبلاست الروسية أثناء الحريق، "يبكون جميعاً"، وقيل إنهم أُصيبوا بحروقٍ طفيفة.
أما الرجل الثالث الذي يتشبَّث بأنبوب الصرف فهو إيفان بوتيومين (35 عاماً).
تقرير يوجه أصابع الاتهام للوالدين
وذكر أن الوالدين "حبسا أطفالهما في المنزل وخرجا لتناول الشراب".
وتابع التقرير: "اندلع حريقٌ في الشقة، ولم يُكسَر الباب، لذا صعد الجيران إلى الطابق الثالث على أنبوب صرف. خاطَرَ ثلاثة رجال بحياتهم لإنقاذ الأطفال من الموت عبر النافذة".
كما أورد أن الحريق قد اندلع عندما لعب الأطفال بقدَّاحةٍ أثناء مكوثهم في المنزل وحدهم.
من جهتها، بدأت السلطات الروسية تحقيقاً على الفور.
شهادات الجيران
تقول آنا بوساك، إحدى الجارات: "الأطفال التعساء أحرقوا شعرهم، وقتٌ قليلٌ فقط كان يفصلهم عن الموت".
أما إلينا بوساك، وهي جارةٌ أخرى، فتقول بهذا الخصوص أيضاً: "كان من المرعب رؤية الأطفال من خلال النافذة المحترقة".
ولاحَظَ الجيران الحريق وتصرَّفوا بسرعة، لأنهم أدركوا أن وصول رجال الإطفاء سيستغرق بعض الوقت.
بينما قال تقريرٌ محلي: "لحسن الحظ، لم يُصَب الأطفال ولا الكبار بمكروه. تمكَّن رجال الإطفاء الذين وصلوا إلى مكان الحادث من إخماد الحريق بشكلٍ كامل خلال 40 دقيقة".
جديرٌ ذكره أن وزارة الطوارئ الروسية تقدمت بالشكر للجيران الشجعان على جهودهم.