خرج الطبيب البرازيلي المتهم بالتحرش بفتاة مصرية، في فيديو جديد، بعد أن عاد إلى بلاده، يشرح فيه بالتفاصيل ملابسات الواقعة التي اعتُقل بسببها في مصر، وظهر المتحرش البرازيلي في أحد مقاطع الفيديو، السبت 12 يونيو/حزيران، 2021، وهو يجهش بالبكاء.
إذ كانت النيابة النيابة العامة المصرية قد قررت الإثنين 31 مايو/أيار 2021، استمرار احتجاز المتحرش البرازيلي بتهمة "التعدي لفظياً بإيحاءاتٍ جنسية" على الفتاة المصرية.
كذلك بيّنت النيابة أنها "أدرجت اسم المتهم البرازيلي على قوائم الممنوعين من السفر، وسألت المجني عليها، وتمسكت بتحريك دعوى قضائية ضده؛ لِما أصابها من أضرار".
المتحرش البرازيلي يوضح ما جرى
الفيديو الذي نشره المتحرش البرازيلي، مدته 47 دقيقة، روى فيه ما حدث تماماً في البازار الذي دخله مع صديقين كانا يمضيان معه عطلة سياحية في مصر، وبرفقتهم دليل سياحي، وقال فيه إن ما حدث لم يكن تحرشاً من جانبه بالبائعة ريم.
أضاف أن الفيديو ظهر كذلك، لأنه صوّر حديثه معها والجو الذي كان في البازار، ثم اجتزأ مما صوره قسماً جعله فيديو، وبثه بحسابه في 30 مايو/أيار، ولو بث بقية ما صوّر لظهر كلامه مع البائعة "في سياق مختلف"، وفق تعبيره.
قام الطبيب بعرض الفيديو الذي صوّره في البازار داخل الفيديو الذي أنتجه منذ يومين، فظهر في البازار 6 أشخاص آخرين في جو من المزاح، سببه أن الدليل السياحي الذي كان معه حمل بيديه نسختين لتمثالين بطريقة أثارت ضحك الجميع.
كما ظهرت في التصوير صورة لجدارية فرعونية فيها 14 قاضياً بوضع خادش للحياء، معلَّقة على جدار البازار، وراح أحدهم يشرح له ما فيها، وفي هذه اللحظة وجه الطبيب سؤالين للبائعة المُلمة بركاكة باللغة البرتغالية، لكنهما من نوع حمّال للأوجه، ففهمت ما سأل عنه إلى حد ما، لكنها لم تدرك المعنى الإباحي من السؤالين.
بكاء وندم
لأن الفيديو الذي صوَّره "سيلفي" منذ يومين طويل، وبكى فيه 3 مرات، اجتزأت وسائل الإعلام البرازيلية واحدة من اللقطات التي يبكي فيها، وبثتها ضمن خبرها عن روايته لما حدث في البازار.
في اللقطة التي ظهر فيها يبكي، قدَّم الطبيب اعتذاره لكل من أساء إليهم بما حدث في البازار، معترفاً بأنه أخطأ ويتحمل وحده مسؤولية ما حدث.
ثم اتضح من طبيعة التعليقات في "إنستغرام" على الفيديو الطويل، أن الطبيب لا يبدو أنه دفع أي تعويض للبائعة، بل كانت البادرة منها بمسامحته وقبول اعتذاره، إذ أرادت أن تُنهي المأزق الذي زجَّ نفسه فيه، ليعود إلى بلده وزوجته وابنه الوحيد.
فيديو سابق مع الفتاة المصرية
إذ ظهر "المتحرش البرازيلي" بفيديو جديد نشرته حسابات على تويتر، السبت 5 يونيو/حزيران، وبجانبه الفتاة المصرية التي أساء إليها، وقدم الاعتذار للفتاة أمام الكاميرا، وذلك بعد ساعات من توجيه زوجة البرازيلي رسالة اعتذار رسمية للفتاة ومصر كتبتها باللغة العربية.
الفيديو الذي بدأ ينتشر على شبكات التواصل صباح اليوم، لا يتضمن معلومات عن تاريخ تصويره، وأظهر البرازيليَّ، وهو طبيب، برفقة الفتاة وبوجود مترجم، واعتذر البرازيلي عما فعله في واقعة التحرش اللفظي التي نشرها في وقت سابق على شبكات التواصل وأدت إلى اعتقاله فيما بعد من قبل السلطات المصرية.
قال المتحرش البرازيلي في رسالة الاعتذار: "الخطأ الذي عملته أنني سجلت الفيديو من غير الحصول على إذن من الفتاة ريم، وتكلمت فيه بألفاظ مسيئة، وأوضح أنني أكنُّ كل احترام للشعب المصري بصفة عامة، خاصةً السيدات المصريات، ولم أكن أقصد الإساءة، لهذا أطلب الاعتذار الصادق من السيدة ريم".
من جانبها، ردّت الفتاة على الاعتذار، بالقول: "أنا ريم التي حدثت معها الواقعة، وفوجئت بنشر فيكتور للفيديو الذي فيه ألفاظ مسيئة لي أثناء عملي.. نحن بطبعنا شعب متسامح ومضياف لجميع الناس من كافة أنحاء العالم، يكفيني اعتذاره وأقبل الاعتذار".