أفاقت امرأة إيطالية من غيبوبة استمرت 10 أشهر بعد إصابتها بأزمة قلبية لتجد نفسها أماً لطفلة تنتظر يقظتها.
فبحسب صحيفة The Times البريطانية، الجمعة 11 يونيو/حزيران 2021، فقد خضعت كريستينا روسي، البالغة من العمر 37 عاماً، لجراحة قيصرية لإنقاذ طفلتها، بعد إصابتها بأزمة قلبية في يوليو/تموز الماضي حين كانت في الشهر السابع من الحمل.
من جانبه، قال غابرييل سوتشي، زوجها البالغ من العمر 42 عاماً: "لم نتوقع ذلك، كانت فرحة كبيرة بعد كثيرٍ من المعاناة".
وتعرضت كريستينا وابنتها كاترينا لخطر الإصابة بتلف دماغي نتيجة نقص الأوكسجين أثناء الولادة؛ لذا نُقِلتا في طائرة خاصة إلى عيادة في النمسا، حيث لا تزالان تخضعان للعلاج.
وتحدثت كريستينا بكلماتها الأولى بعد الإفاقة أمام زوجها، الذي كان قد وصل لتوه إلى العيادة من بلدة مونتي سان سافينو، مسقط رأس العائلة، في إقليم توسكانا الإيطالي، ليحل محل والدة كريستينا، التي بقيت بجانب سريرها في الشهر السابق.
وقالت الوالدة إنَّ سماع ابنتها تتكلم كان أشبه بـ"إنجابها مرة ثانية". وأضافت: "الأطباء يريدون إعادتها للوقوف على قدميها وهم مقتنعون بإمكانيات كريستينا".
وقال غابرييل إنَّ الطاقم الطبي أزال الأنبوب من ثقب القصبة الهوائية لزوجته، ويعطيها دواءً "من شأنه أن يؤدي إلى تقدم جسدي آخر".
وستتلقى روزي علاجاً طبيعياً مكثفاً، ومنها جلسات علاج مائي في مسبح العيادة.
وموَّل الرعاية في العيادة، التي تكلف عشرات الآلاف من اليورو، الأشخاص الذين يعيشون في مجتمع توسكانا وحولها، إذ ناشدت مارغريتا سكاربيليني، عمدة مونتي سان سافينو، العامة من أجل روزي على فيسبوك في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وكتبت: "بصرف النظر عن التبرعات، من المهم سرد قصة كريستينا حتى تصل المساعدة بأسرع ما يمكن من أكبر عدد ممكن من الأشخاص".
وأصبحت ولادة النساء بينما هن في غيبوبة أكثر شيوعاً بسبب وباء فيروس كورونا المستجد، حيث أنجبت كيلسي تاونسند (32 عاماً)، من ولاية ويسكونسن الأمريكية، ابنتها لوسي، أثناء وجودها في غيبوبة مستحثة بعد إصابتها بالفيروس، لكنها تعافت، وعادت حالياً إلى المنزل.