أنقذ أطباء في أحد المستشفيات المصرية مريضاً من الموت بعد أن أخرجوا 300 حصاة من مرارته عقب إخضاعه لعملية جراحية عاجلة دامت 5 ساعات، وفق ما ذكره مدير مستشفى مدينة قنا التي تبعد عن العاصمة المصرية القاهرة بأكثر من 600 كيلومتر.
موقع "الوطن" المصري أوضح الخميس 10 يونيو/حزيران 2021، أن المريض قضى عدة أشهر يتردد على المستشفيات والمراكز الطبية في قنا والقاهرة، بحثاً عن علاج بعد أن زاد الحصى في القناة المرارية.
المريض كان يحتاج جراحة دقيقة
كما أضاف أنه قصد المستشفيات في القاهرة لإجراء جراحة، إلا أن الأطباء رفضوا بدعوى أن الجراحة دقيقة وقد تُعرض حياته للخطر؛ نظراً إلى تقدمه في العمر، حيث يبلغ عمره 55 عاماً.
أخبروه بأن جراحة المناظير لا يمكنها تفتيت كل هذا الحصى وأن التدخل الجراحي هو الحل الوحيد، ومع رفض الأطباء إجراء الجراحة بات الرجل حائراً يبحث عن أمل ينقذ حياته من الموت حتى وجَّهه أحد أقاربه إلى مستشفى قنا العام.
استمع المريض للنصيحة وقصد مستشفى قنا العام، بعدما فشلت كل المحاولات لإجراء الجراحة في المراكز والمستشفيات المتخصصة، وبالفعل استقبله المستشفى وبعد إخضاعه للفحوصات، تقرر إجراء الجراحة له، وبالفعل نجح الفريق الطبي في إزالة الحصى وإنقاذ حياته.
الموقع المصري نقل عن محمد علي، نجل المريض، قوله: "قررنا إجراء الجراحة لإنقاذ والدي الذي كانت نسبة الصفرة لديه عالية، بسبب انسداد القنوات المرارية بالحصوات، حيث كانت حالته خطيرة".
استخراج 300 حصاة!
الدكتور محمد الديب، مدير مستشفى قنا العام، أوضح أن "المريض مقيم بقرية أولاد عمرو بمركز قنا ويدعى علي عبدالعزيز، دخل المستشفى في حالة حرجة وخطيرة، وتمت دراسة حالته مع الفريق الطبي، وعمل استكشاف مراري، وقررنا إجراء الجراحة العاجلة له لإنقاذه، خاصةً أن كل المراكز الطبية رفضت إجراء الجراحة له، على حد قول ذويه".
أوضح "الديب" في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن العملية الجراحية استغرقت قرابة 5 ساعات متواصلة، تمكن خلالها الفريق الطبي من إزالة 300 حصاة من القنوات المرارية كبيرة الحجم ومتوسطة وصغيرة الحجم، لافتاً إلى أن الجراحة كانت الخيارَ الأمثل لإنقاذ حياة المريض، مؤكداً أن المنظار لن يتمكن من تفتيت هذا الحصى في القنوات المرارية وأن حياته كانت معرَّضة للخطر.
كما أضاف أن الفريق الطبي الذي أجرى الجراحة تحت إشرافه، يتكون من 6 أطباء إضافة إلى طاقم التمريض بقسم الجراحة.