ظهرت الناشطة الأفغانية ملالا يوسفزي، الحائزة جائزة نوبل، على غلاف مجلة Vogue البريطانية، وهي ترتدي حجاباً باللون الأحمر، وقد أوضحت أن الثوب ليس علامة على أنها "مضطهدة"، وقالت إن الحجاب يمثل جذورها كمسلمة سنية تنتمي لعرقية البشتون.
هيئة الإذاعة البريطانية BBC قالت الأربعاء 2 يونيو/حزيران 2021، إن ملالا يوسفزي، البالغة من العمر 23 عاماً، أجرت مقابلة تناولت مواضيع عدة مع مجلة British Vogue وظهرت على غلاف المجلة لعدد يوليو/تموز.
تخرجت ملالا يوسفزي في جامعة أكسفورد العام الماضي. وقالت ملالا: "كنت متحمسة لأي شيء حرفياً، مثل الذهاب إلى ماكدونالدز أو لعب البوكر مع أصدقائي".
كما أضافت قائلة: "كنت أستمتع بكل لحظة لأنني لم أختبر كل هذه الأشياء من قبل. لم أكن أبداً حقاً بصحبة أشخاص في مثل عمري".
حياة غير طبيعية عاشتها ملالا يوسفزي
كانت ملالا قد اُصيبت برصاصة في رأسها على يد مسلحي طالبان عندما كانت في الـ14 من عمرها، بعد أن قادت حملة لتعليم الفتيات في موطنها باكستان.
قالت أيضاً: "لم أكن أبداً بصحبة أشخاص في مثل سني لأنني كنت أتعافى من الحادث، وأسافر حول العالم، وأنشر كتاباً، وأشارك في فيلم وثائقي، وكانت تحدث أشياء كثيرة"، وأضافت: "في الجامعة حصلت أخيراً على بعض الوقت لنفسي".
أضافت: "عندما نتبع لباسنا التقليدي، نحن الفتيات المسلمات أو البشتون أو البنات الباكستانيات، نُرى كمضطهدات، أو لا صوت لنا، أو نعيش في ظل النظام الأبوي، أريد أن أقول للجميع إنه يمكن أن يكون لك رأيك الخاص في ثقافتك، ويمكنك أن تتمتع بالمساواة في ثقافتك".
انتقدت ملالا يوسفزي أيضاً بعض النشاطات على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي قالت عنها إنها "بحاجة إلى التغيير". وقالت: "في الوقت الحالي ربطنا النشاط بالتغريدات. وهذا يحتاج إلى التغيير، لأن تويتر عالم مختلف تماماً".
شعرت بالحرج بعد جائزة نوبل
كشفت ملالا عن صداقاتها الوثيقة مع الناشطين الشباب الآخرين، قائلة إن غريتا ثونبرغ تراسلها للحصول على المشورة، وقالت: "أعرف القوة التي تحملها الفتاة الصغيرة في قلبها عندما يكون لديها رؤية وهدف".
كما اعترفت بأنها "لم تكتب أي شيء عن جائزة نوبل" في بيانها الشخصي لأكسفورد. "شعرت بالحرج قليلاً".
تقول إنها أثناء دراستها للحصول على شهادتها في الفلسفة والسياسة والاقتصاد اعتادت السهر طوال الليل لكتابة مقالاتها "كل أسبوع".
قالت ملالا إن الشهرة أثرت على دراستها في برمنغهام، حيث تلقت تعليمها بعد مغادرة باكستان، أضافت: "كان الناس يسألونني أشياء مثل 'كيف كان شعورك عندما قابلت إيما واتسون، أو أنجلينا جولي أو أوباما؟'".
طلبات زواج تعرض على الناشطة
ملالا يوسفزي قالت: "أنا لا أعرف بماذا أرد، إنه أمر محرج، لأنك تريد ترك ملالا خارج مبنى المدرسة، تريد فقط أن تكون طالباً وصديقاً".
إذ تعيش ملالا حالياً مع والديها في برمنغهام، حيث انتقلت العائلة بعد محاولة الاغتيال.
تقول إنها غير متأكدة مما يجب فعله بعد ذلك، وتسأل نفسها: "أين أعيش بعد ذلك؟ هل يجب أن أستمر في العيش في المملكة المتحدة، أم يجب أن أعود إلى باكستان، أو بلد آخر؟".
كما كشفت الناشطة كيف أن والدها يتلقى أحياناً رسائل بريد إلكتروني من خاطبين محتملين في باكستان. وقالت: "يقول الفتى إن لديه أفدنة كثيرة من الأرض والعديد من المنازل ويود الزواج مني".