طليقة بيل غيتس مرشحة لتصبح ثاني أغنى امرأة بالعالم.. نصف ثروته ستكون لها!

قالت صحيفة The Guardian البريطانية، الثلاثاء 4 مايو/أيار 2021، مليندا غيتس، الناشطة في أعمال الخير وتمكين المرأة، قد تصبح ثاني أغنى امرأة في العالم، بثروة تقدر بنحو 73 مليار دولار.

مليندا غيتس، قالت في عريضة طلاقها، التي قدمتها الإثنين 3 مايو/أيار في محكمة كينغ كاونتي العليا في سياتل بواشنطن، إن زواجها من الملياردير المشارك في تأسيس شركة مايكروسوفت بيل غيتس، أحد أغنى الرجال في العالم، قد "انتهى دون رجعة"، وطلبت من المحكمة تقسيم ثروة الزوجين التي يبلغ حجمها 146 مليار دولار.

وهذا التقسيم سيكون بالتساوي على الأرجح لأن عريضة الطلاق تكشف أيضاً عن أن الزوجين لم يوقعا اتفاقاً قبل الزواج، وبموجب قانون ولاية واشنطن، من المتوقع أن يتقاسم الزوجان المطلقان ممتلكاتهما بالتساوي.

"ثاني أغنى سيدة في العالم" 

وإذا مضى الأمر على هذا النحو، فستصبح مليندا فرينش غيتس ثاني أغنى سيدة في العالم بعد فرانسواز بيتنكور مايرز، صاحبة شركة لوريال التي تبلغ من العمر 67 عاماً، ويبلغ حجم ثروتها الآن حوالي 83 مليار دولار.

ووفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، يُصنف بيل غيتس حالياً على أنه رابع أغنى شخص في العالم، بثروة إجمالية تقدر بحوالي 146 مليار دولار. إلا أنه كان ليكون أكثر ثراء -وربما ظل أغنى شخص في العالم- إذا لم يكن قد تبرّع بالفعل بما لا يقل عن 40 مليار دولار لمؤسسة بيل ومليندا غيتس الخيرية.

ويثير هذا الطلاق أيضاً تساؤلات حول مستقبل الأنشطة الخيرية التي يقدمها الزوجان من خلال المؤسسة، التي تجذب أموالاً من مانحين آخرين أيضاً، من الملياردير وارن بافت إلى حكومة المملكة المتحدة. ورغم تصريح الزوجين بأنهما سيظلان رئيسين مشاركين للمؤسسة، يشير بعض الخبراء إلى أن الزوجين المطلقين قد يكون لهما وجهات نظر مختلفة ومتشددة فيما يخص المسار المستقبلي لمؤسستهما الخيرية التي يعمل بها 1600 موظف في سياتل، وتبرعت بمبلغ 50 مليار دولار لمشاريع في 135 دولة منذ تأسيسها عام 2000 وما زالت تملك أصولاً بقيمة 43 مليار دولار.

وكانت قد قدمت العام الماضي 1.8 مليار دولار لتوفير الإمدادات الطبية الطارئة ومعدات الوقاية الشخصية واللقاحات في مواجهة جائحة كورونا. وخصصت ملياري دولار أخرى لمحاولة القضاء على الملاريا في مدة تتراوح بين 20 و30 عاماً، و1.6 مليار دولار لمساعدة الطلاب الملونين في الولايات المتحدة. وتدعم المؤسسة أيضاً موقع Guardian's Global Development.

ثروة عائلة غيتس 

وتشمل الثروة الشخصية الهائلة للزوجين منزلهما الرئيسي البالغ مساحته 66 ألف قدم مربعة (6131 متراً مربعاً) والمطل على بحيرة واشنطن الذي تقدر قيمته بـ 130 مليون دولار، ومجموعة من منازل العطلات مثل منزلهما على شاطئ المحيط بالقرب من سان دييغو بقيمة 43 مليون دولار، ومزرعة بقيمة 59 مليون دولار في فلوريدا، ومزرعة بمساحة  474 فداناً في وايمنغ.

وفضلاً عن ممتلكاتهما العقارية، يملك الزوجان العديد من الطائرات الخاصة وأسطولاً من السيارات، يضم سيارة بورش 959 نادرة بقيمة مليوني دولار وسيارة بورش تايكان كهربائية. ويضم منزلهما الرئيسي في مدينا، في الجهة المقابلة لسياتل، مرائب يمكنها استيعاب ما يصل إلى 23 سيارة.

ومنزلهما الرئيسي، المعروف باسم زانانادو 2.0 تيمناً باسم ضيعة تشارلز فوستر كين في فيلم Citizen Kane عام 1941، بني من 500 شجرة تنوب دوغلاس ويضم ما لا يقل عن ستة مطابخ.

ويوجد أيضاً المنزل الذي يضم حوض سباحة بطول 60 قدماً (18 متراً) ونظام صوتي تحت الماء، وغرفة ترامبولين لمن يرغبون في ممارسة الرياضة دون أن يبتلوا.

كما يضم المنزل الرئيسي مكتبة تبلغ مساحتها 2100 قدم مربع (195 متراً مربعاً) بسقف مقبب. وقد نقش على السقف اقتباس من رواية The Great Gatsby. وتضم أيضاً مخطوطة ليوناردو دافنشي Codex Leicester التي تعود للقرن السادس عشر واشتراها غيتس في مزاد بمبلغ 31 مليون دولار عام 1994.

وتتسع قاعة الرقص التي تبلغ مساحتها 2300 قدم مربعة (حوالي 214 متراً مربعاً) لما يصل إلى 150 شخصاً لعشاء رسمي أو 200 شخص لحفل كوكتيل.

والزوجان غيتس أيضاً من بين أكبر مُلّاك الأراضي الزراعية في الولايات المتحدة، حيث يملكان أراضي تصل مساحتها إلى حوالي 233 ألف فدان في 18 ولاية مختلفة وتبلغ قيمتها حوالي 700 مليون دولار. ولتقريب الصورة، تقترب مساحة الأرض التي يملكانها من مساحة هونغ كونغ.

ووفقاً لصحيفة The Independent، كان بيل غيتس يواعد آن وينبلاد، سيدة الأعمال الأمريكية، في الثمانينيات وأبرم اتفاقاً مع زوجته مليندا يسمح له بقضاء عطلة طويلة معها كل عام.

وانفصل غيتس وآن عام 1987 "ويرجع ذلك جزئياً إلى أن آن، التي كانت تكبره بخمس سنوات، كانت أكثر استعداداً للزواج"، وفقاً لتقرير في مجلة Time أعده  والتر إيزاكسون عام 1997 عن علاقة غيتس بآن وينبلاد ومدى ارتباطه بها بعد زواجه، وأضاف التقرير أنها ظلا صديقين حميمين.

وجاء في التقرير: "وحتى في الوقت الحالي، اتفق غيتس مع زوجته على أن يستمر في قضاء عطلة مع آن وينبلاد. فكل ربيع، كما كانا يفعلان منذ أكثر من عقد من الزمان، يقضي غيتس عطلة طويلة مع آن في كوخها المطل على البحر في أوتر بانكس بولاية كارولينا الشمالية، حيث يركبان العربات الرملية ويمارسان رياضة الطيران الشراعي المعلق ويتنزهان على الشاطئ".

انفصال غيتس عن زوجته 

وأعلن الملياردير الأمريكي بيل غيتس وزوجته ميليندا انفصالهما رسمياً بإنهاء زواجهما الذي عمَّر 27 عاماً، وذلك في بيان مشترك وقَّعه الزوجان، ونشره غيتس على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

غيتس وميليندا قالا في البيان نفسه: "بعد التفكير ملياً وكثير من العمل على علاقتنا، اتخذنا قراراً بإنهاء زواجنا".

كما جاء في البيان نفسه: "لم نعد نؤمن بأن بإمكاننا الاستمرار كزوجين في المرحلة المقبلة من حياتنا. نطلب مساحة من الخصوصية لأسرتنا بينما نبدأ الانتقال لهذه الحياة الجديدة".

يُذكر أن الثنائي التقى لأول مرة في ثمانينيات القرن الماضي، حينما انضمت الشابة ميليندا إلى شركة مايكروسوفت التي أسسها بيل غيتس.

وأنجبا ثلاثة أطفال، ويديران بشكل مشتركٍ مؤسسة بيل وميليندا غيتس، وهي المؤسسة التي أنفقت ملايين الدولارات من أجل محاربة الأمراض المعدية ودعم تطعيم الأطفال، خاصة في الدول الفقيرة.