لا يستطيع الأطفال حديثي الولادة السباحة، لذا عليهم أن يتعلموها، تماماً كما يتعلمون المشي. لكن يستمتع معظم الأطفال بالتواجد في الماء، وتعني ردود أفعالهم أنهم سيكونون قادرين على القيام بحركات السباحة البدائية.
سيساعد تعليم طفلك على السباحة في الحفاظ على سلامته ويمكن أن يكون ممتعاً كثيراً. لكن هناك بعض التحذيرات والمخاطر التي يجب أن تكون مطلعاً عليها والأهم معرفة العمر الأمن لذلك.
تابع القراءة للتعرف على مخاطر حوض السباحة المحتملة وأفضل الطرق للحفاظ على سلامة طفلك أثناء الاستمتاع ببعض المرح.
متى يمكن للطفل الذهاب إلى حوض السباحة؟
يمكن أن يدخل الأطفال في الماء منذ الولادة. ومع ذلك، لا يمكنهم تنظيم درجة حرارتهم مثل البالغين، لذلك من المهم جداً التأكد من عدم تعرضهم للبرد الشديد.
يقول طبيب الأطفال هوارد رينشتاين لموقع Baby Centre: "بالنسبة للأطفال حديثي الولادة الذين تقل أعمارهم عن شهرين، فإننا قلقون حقاً بشأن المناعة لديهم. لذلك أوصي ألا يأخذ الآباء أطفالهم الصغار في حمامات السباحة والبحيرات والمحيطات وما إلى ذلك قبل عمر الشهرين.
كما يمكن للأطفال أيضاً التقاط العدوى من الماء. لذلك، من الأفضل عموماً الانتظار حتى يبلغ طفلك حوالي شهرين من العمر قبل اصطحابه للسباحة.
حتى حمامات السباحة التي تبدو نقية يمكن أن تحمل مخاطر على الأطفال. يمكن أن تتلوث حمامات السباحة بسهولة بالبكتيريا التي تسبب الإسهال، والتي يمكن أن تكون خطيرة جداً على الرضيع.
يعد الانتظار حتى يبلغ طفلك 6 أشهر أكثر أماناً لنظام المناعة والجسم المتنامي لطفلك. في غضون ذلك، يمكنك الاستمتاع بحمامات دافئة للاستمتاع بالماء.
تأكد من درجة حرارة حوض السباحة
إذا كان عمر طفلك أقل من 6 أشهر، فتأكد من تسخين المسبح إلى حوالي 32 درجة مئوية. سيكون حمام السباحة العام الكبير بارداً جداً بالنسبة لطفل أقل من 6 أشهر.
ضع في اعتبارك أيضاً أن الأطفال يتمتعون بجلد أكثر مقارنة بوزنهم عند مقارنتهم بالأطفال الأكبر سناً، ما يعني أن درجة حرارة جسم الأطفال يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة. لأن طفلك لن يكون كبيراً بما يكفي لتنظيم درجة حرارة جسمه جيداً حتى يبلغ 12 شهراً تقريباً.
أحواض المياه الساخنة والمسابح الساخنة التي تزيد درجة حرارتها على 37.8 درجة مئوية ليست آمنة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات.
كيماويات حمامات السباحة قد تكون خطرة
تستخدم العديد من المواد الكيميائية للحفاظ على حمام السباحة خالياً من البكتيريا. إذا لم تتم إدارة المستويات بشكل صحيح، يمكن أن تنمو البكتيريا والطحالب في البركة.
وفقاً لدراسة أجريت عام 2011، فإن التعرض للكلور المستخدم في حمامات السباحة أثناء الطفولة يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب القصيبات.
كان الأطفال الذين لم يحضروا الرعاية النهارية وقضوا أكثر من 20 ساعة في حمام السباحة أثناء فترة الرضاعة أكثر عرضة لخطر الإصابة بالربو والحساسية التنفسية في وقت لاحق في مرحلة الطفولة.
تحتوي أحواض المياه المالحة على مستويات أقل من الكلور مقارنة بالمسابح التقليدية، ولكنها ليست خالية من المواد الكيميائية. تعتبر المياه في حمامات المياه المالحة ألطف على بشرة طفلك الحساسة، ولكن لا تزال هناك عوامل خطر أخرى ويجب اتباع إرشادات السلامة.
البكتيريا قد تسبب أمراض خطيرة
يمكن أن تحتوي أنظف أحواض السباحة على جميع أنواع الملوثات غير المرئية. يمكن أن تسبب الكثير من البكتيريا التي تلوث حمام السباحة إصابة الرضيع بالإسهال.
والإسهال في حمام السباحة يمكن أن يسبب التهابات في العين، والتهابات الأذن والجلد، ومشاكل في الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي.
الأطفال الذين تقل أعمارهم عن شهرين لديهم أجهزة مناعية ضعيفة للغاية. لذلك الأفضل إبعاد طفلك عن الزحام خلال الأسابيع الستة الأولى.
على الرغم من أن حفاضات السباحة يبدو أنها "تسيطر" على البراز، إلا أن حفاضات السباحة ليست فعالة بما يكفي لمنع حالة التبرز. يمكن أن تكون الأمراض التي تنتقل في المياه خطيرة للغاية، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
في حالة تبرز الطفل، يجب على الجميع الخروج من المسبح على الفور حتى تنظيف المسبح كيميائياً، ما يجعله آمناً للدخول مرة أخرى.
معايير سلامة السباحة للأطفال
لا تترك طفلك بمفرده -أو تحت رعاية طفل صغير آخر- في حمام السباحة أو بالقرب منه. الغرق هو السبب الأول للوفاة المرتبطة بالإصابة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 1 إلى 4 سنوات، والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و36 شهراً هم الأكثر عرضة للخطر.
يستغرق الطفل ما لا يزيد عن بوصة واحدة من الماء، وبضع ثوان حتى يغرق وهو صامت.
يجب أن تبقى دائماً على مقربة من ذراع واحدة عندما يكون طفلك بالقرب من حوض السباحة. تقترح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) استخدام الإشراف باللمس. هذا يعني أن طفلك يجب أن يكون دائماً في متناول يدك بالقرب من الماء، بحيث يمكنك الوصول إليه ولمسه على الفور.
احتفظ بمناشفك وهاتفك وأي عناصر أخرى قد تريدها في متناول ذراعك أيضاً، ما يقلل من عدد المرات التي يتعين عليك فيها حمل طفلك الصغير داخل وخارج الماء.
تعتبر الأجنحة المائية أو العوامات أو غيرها من الألعاب القابلة للنفخ ممتعة، لكن لا تعتمد عليها لتحافظ على طفل آمن في الماء وابتعد عن الأماكن العميقة.
بغض النظر عما قد تستخدمه لمساعدة طفلك الصغير على البقاء واقفاً على قدميه، ابق دائماً بجانبه بينما يستكشف وقت اللعب الحر.
لمزيد من الأمان، احتفظ بمعدات الإنقاذ بجوار المسبح وقم بتسجيل طفلك الصغير في دروس السباحة بمجرد أن يكون مستعداً لها.
حماية الأطفال من الشمس
وفقاً لـ AAP، يجب إبعاد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر عن أشعة الشمس المباشرة. إذا كنت في الخارج مع طفلك، فمن الأفضل البقاء في الظل قدر الإمكان والحد من التعرض لأشعة الشمس خلال ساعات اليوم الأكثر حرارة (بين الساعة 10 صباحاً و4 مساءً). حتى في الأيام الملبدة بالغيوم، تكون أشعة الشمس قوية بما يكفي لتسبب حروق الشمس.
يساعد استخدام المظلات ومظلات عربات الأطفال والقبعات المزودة بغطاء على الرقبة والملابس الواقية من أشعة الشمس UPF 50+ التي تغطي ذراعي طفلك وساقيه على منع حروق الشمس.
بالنسبة للواقي من الشمس، لا تضع أي شيء أقل من 15 SPF وتأكد من تغطية المناطق الأصغر، مثل وجه طفلك وأذنيه ورقبته وقدميه وظهر يديه.
ستحتاج إلى اختبار الواقي من الشمس على منطقة صغيرة من ظهر طفلك أولاً للتأكد من أنه لا يسبب الحساسية. تذكر إعادة وضع واقي الشمس بعد السباحة أو التعرق أو كل ساعتين.
إذا أصيب طفلك بحروق الشمس، ضع كمادة باردة على الجلد المصاب. إذا بدت بثور حروق الشمس مؤلمة، أو إذا كان طفلك يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، فاتصل بطبيب الأطفال.
المزيد من نصائح السباحة الآمنة
- لا تسبح مع طفلك أثناء العاصفة ولا تدعه يسبح بمفرده.
- لا تترك طفلك بمفرده أبداً – أو تحت رعاية طفل صغير آخر في حمام السباحة أو بالقرب منه.
- لا تبقي طفلك في مياه البركة لمدة تزيد عن 10 دقائق في البداية. عند الخروج، تأكد من لفّ طفلك في بطانية أو منشفة دافئة على الفور. يجب ألا يبقى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 شهراً في حمام السباحة لمدة تزيد على 30 دقيقة في المرة الواحدة.
- لا تدع طفلك يسبح إذا كان طفلك يعاني من الإسهال. استخدم دائماً حفاضات سباحة مناسبة للصغار الذين لم يتم تدريبهم على استخدام النونية.
- لا تأخذ الطفل إلى حمام السباحة إذا كانت أغطية الصرف مكسورة أو مفقودة. قم بفحص سلامة حمام السباحة في كل مرة قبل الدخول.
- سجّل طفلك في دروس السباحة بمجرد أن تشعر بأن طفلك مستعد.
- اغسل طفلك بالماء النظيف بعد السباحة للمساعدة في منع تهيج الجلد والتهاباته المحتملة.