كشف اتحاد شركات التأمين في ألمانيا الخميس، 1 أبريل/نيسان 2021، أن عدد وقائع السطو في ألمانيا انخفض إلى أدنى مستوى على الإطلاق، منذ عام 1998، وذلك بعد أن تحول الكثيرون للعمل من المنازل بسبب الحجر الصحي المرافق لجائحة انتشار فيروس كورونا.
حيث قال الاتحاد إن مطالبات التأمين عن عمليات السطو في ألمانيا انخفضت إلى 85 ألفاً في 2020، متراجعة 10 آلاف عن العام السابق، وهو أدنى مستوى منذ بدء التسجيل في 1998.
من جانبه، قال جورج اسموسن، رئيس الاتحاد، إن "التراجع في حالات السطو يرجع أساساً إلى قضاء الناس أوقاتاً أطول في منازلهم بسبب جائحة فيروس كورونا". وأضاف "لا يجد اللصوص فرصة في الكثير من الأحيان لتحقيق غاياتهم".
ونتيجة لذلك، قال الاتحاد إن قيمة التعويضات عن السرقات تراجعت إلى 230 مليون يورو (269.68 مليون دولار)، بانخفاض 70 مليون يورو عن العام السابق.
حملة اعتقال واسعة
كانت الشرطة الألمانية قد شنّت حملة اعتقال واسعة لعصابة سرقة يُشتبَه في أنها وراء أكبر عملية سرقة لمتحف بالتاريخ الألماني الحديث.
فقد اشترك أكثر من 1600 شرطي في مداهماتٍ على 18 عنواناً مختلفاً في الصباح الباكر بضاحية نويكولن، الواقعة في برلين، والشهيرة بعصابات الجريمة المنظَّمة، كما سُلِّطَت أضواء التحقيق في سرقة متحف Green Vault على عشيرة ريمو، إحدى أقوى جماعات "المافيا العربية" في برلين.
ويُشتبَه في تورُّط بعض الأعضاء بسرقة أحجار كريمة تبلغ قيمتها عشرات الملايين، العام الماضي. في الرابعة صباحاً من يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، اقتَحَمَ شخصان على الأقل المتحف بعد نشوب حريقٍ في صندوق كهرباء قريب، ما أدَّى إلى قطع الكهرباء عن جزءٍ كبيرٍ من النظام الأمني للمتحف.
قطع اللصوص القضبان الحديدية على نافذةٍ في الطابق الأرضي، وحطَّموا العديد من صناديق العرض بفأس، وأخذوا ثلاث مجموعاتٍ من أصل 37 حلية مُرصَّعة بالجواهر من القرن الثامن عشر.
من بين القطع الأثرية المسروقة ألماسة دريسدن وايت، التي يبلغ وزنها 49 قيراطاً، وتُقدَّر قيمتها بنحو 9 ملايين جنيه إسترليني (نحو 12 مليون دولار)، ومقبض سيف احتفالي مُرصَّع بتسع ألماسات كبيرة، و770 ألماسة أصغر. وعندما وصلت الشرطة بعد نحو ساعة كان اللصوص قد رحلوا.
يبدو أن بعض الكنوز، وضمنها ألماستا دريسدن وايت والنظام البولندي للنسر الأبيض، قد عُرِضَت للبيع على شبكة الإنترنت المظلمة في الأسابيع التالية.