قال الأمير البريطاني هاري، الأربعاء 24 مارس/آذار 2021، في بيان رسمي صدر عنه عقب إعلان شركة استشارات أمريكية تعيينه في منصب رفيع لديها، إن "العالم الرقمي غمرنا بسيل من المعلومات المضللة".
فيما أفاد معهد "آسبن" الدولي غير الربحي، بأن "دوق ساسكس (سابقاً) سيعمل مفوضاً في لجنة اضطراب المعلومات التابعة له".
دراسة 6 أشهر
سيُجري الأمير هاري دراسة لمدة 6 أشهر، برفقة 14 مفوضاً آخرين، حول انتشار المعلومات الخاطئة في الولايات المتحدة، عقب اجتماع اللجنة الشهر المقبل.
قال الأمير، في البيان، إن "تجربة العالم الرقمي اليوم غمرتنا بسيل من المعلومات المضللة، وهو ما أثّر على قدرتنا كأفراد ومجتمعات على التفكير بوضوح والوصول لفهم حقيقي للعالم الذي نعيش فيه".
أضاف: "أعتقد أن هذه قضية إنسانية، ولذلك فهي تتطلب استجابة من أصحاب المصلحة المتعددين، والعاملين بوسائل الإعلام، والباحثين الأكاديميين، وقادة الحكومات، والمجتمع المدني".
فيما تعد هذه ثاني وظيفة للأمير هاري في الولايات المتحدة، بعد تخليه عن واجباته الملكية.
شركة ناشئة
يُذكر أنه في يوم الثلاثاء، تم تعيين الأمير البريطاني مستشاراً أول في شركة "بيتر أب"، وهي شركة ناشئة تركز على الصحة العقلية، وتقدم خدمات عبر الهاتف المحمول في الاستشارة والإرشاد.
من ناحية أخرى يعيش الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل وابنهما آرتشي، في لوس أنجلوس (كبرى مدن ولاية كاليفورنيا)، بعد أن أعلنا في يناير/كانون الثاني 2020، التخلي عن أدوارهما الملكية وبدء حياة أكثر استقلالية عن العائلة المالكة البريطانية.
دعم لهاري وزوجته
كان فنانون أمريكيون أعلنوا عن دعمهم لزميلتهم ميغان ماركل، زوجة الأمير البريطاني هاري، عقب حوارها التلفزيوني مع الإعلامية أوبرا وينفري والذي اتهمت خلاله العائلة المالكة في بريطانيا بـ"العنصرية".
إذ نشرت المغنية الشهيرة بيونسي، على موقعها الإلكتروني، رسالة دعم إلى ميغان، قالت فيها: "شكراً على شجاعتك وروح القيادة التي تحلّيت بها. نحن جميعاً نشعر بالقوة بسببك وأنت مصدر إلهامنا".
فيما أعرب الممثل باتريك جيمز عن دعمه لميغان، بالقول على تويتر: "أمضيت أنا وميغان عقداً من الزمن في العمل معاً، منذ اليوم الأول كانت متحمسة ولطيفة ومتعاونة وسعيدة وداعمة لعائلتنا التلفزيونية. بقيت ذلك الشخص والزميلة رغم اكتسابها للشهرة والهيبة والسلطة".
كما دافعت الممثلة جانينا غافانكار، التي التقطت أول صورة لهاري وميغان بصحبة ابنهما آرتشي، بمناسبة احتفالات عيد الميلاد، عن صديقتها. وقالت: "أعرف ميغان منذ 17 عاماً، هذا ما هي عليه: طيبة، قوية، ومنفتحة".
هجوم ملكي
جاءت تعليقات النجوم عقب انتقادات واسعة من الصحافة البريطانية لاحقت ميغان، إثر الهجوم الذي شنته على سلوكيات بعض أفراد القصر الملكي البريطاني، في حوارها مع أوبرا وينفري.
إذ شاهد اللقاء نحو 50 مليون شخص حول العالم، حتى صباح الأربعاء، حسب شبكة "سي بي إس" الأمريكية التي عرضت الحوار في الولايات المتحدة، الأحد.
خلال اللقاء، أشارت ميغان إلى العنصرية في القصر الملكي البريطاني تجاه طفلها، بتأكيد أن العائلة حرمته من لقب أمير، إثر مخاوف بشأن لون بشرته.
تابعت: "لم يريدوا أن يكون ابني أميراً. كان هناك حوار بشأن مدى سواد بشرته عند ولادته"، غير أنها امتنعت عن تحديد من الذي أبدى مثل هذه المخاوف.
بينما أعلن قصر باكنغهام أن ادعاءات ميغان "ستؤخذ على محمل الجد"، دحض وزير الطفولة البريطاني، فيكي فورد، ادعاءات تعرُّض طفلها للعنصرية على خلفية لون بشرته.
يُذكر أن هاري (35 عاماً) تزوج ميغان (38 عاماً)، في مايو/أيار 2018، في مراسم باذخة بقلعة وندسور غربي لندن. وهو السادس في قائمة العرش، خلف والده الأمير تشارلز، وشقيقه ويليام، وأطفاله الثلاثة جورج، وشارلوت، ولويس.