في جريمة مروعة، أقدمت أُم روسية على قتل ابنها عن طريق صبّ البنزين في فمه وإشعال النار فيه، عقاباً له على "خيانته" لها، بعد أن أخبر زوجها بأن أمه التقت بعشيقها، وفق ما ذكرته صحيفة Daily Mail البريطانية، الخميس 18 مارس/آذار 2021.
الصحيفة أوضحت أن الشرطة اعتقلت الأم الروسية بعد جريمة القتل، بزعم أنها صبَّت البنزين في فم ابنها البالغ ثماني سنوات، ثم أشعلت النار فيه، فيما تُوفِّيَ الصبي في مستشفى في كورسك في روسيا، بعد إصابته بحروقٍ مُروِّعة بنسبة 45%.
تفاصيل جريمة الحرق
أفادت تقارير أن أناستاسيا باولينا، الموظَّفة المصرفية البالغة 31 عاماً، كانت غاضبةً من أن ابنها أندري "خانها" بإخبار زوجها بأن عشيقها المزعوم قد زارها.
بحسب ما يُزعَم، فإن باولينا "تشاجرت" مع ابنها واقتادته إلى الفناء، وسكبت عليه الوقود من عبوةٍ، ثم أشعلت النار في الصبي.
بينما قال أحد التقارير إنها صبَّت الوقود في فم الصبي المذعور، قبل أن تستخدم "ولاعةً"، وقالت له: "لنر كيف ستحترق". وقالت أخته ناتاشا (12 سنة)، كان "الوقود يسيل في فمه وهو يبكي".
حين هربت الفتاة مرعوبةً، قامت الأم وزوجها بافيل باولين (35 عاماً)، وهو عامل مزرعة، بإخماد النيران واستدعاء سيارة إسعاف.
الأم "القاتلة" تواجه عقوبة السجن 20 عاماً
لكن الصبي أُصيبَ بحروقٍ خطيرة وتُوفِّيَ بعد يومين متأثِّراً بها. وفُتِحَ تحقيقٌ في جريمة القتل، واعتُقِلَت المرأة من منطقة جيليزنوغورسك.
فيما قالت الجارة نينا شيتفيريكوفا: "رأيتها في محطة الحافلات، تشاجرت مع زوجها، ويبدو أنها فرَّغت غضبها في طفلها".
بينما تواجه باولينا عقوبة السجن لمدةٍ تصل إلى 20 عاماً في حالة إدانتها.
كما فُتِحَ تحقيقٌ جنائي أيضاً في سبب السماح للصبي بالعودة إلى حضانة والدته، بعد أن نُقِلَ منها في وقتٍ سابق إلى دار أيتام.
جرائم مماثلة في روسيا
خلال عام 2019، أقدمت روسية في جريمة مماثلة على حرق ابنها البالغ من العمر 4 سنوات وابنتها الرضيعة، داخل منزلها، متذرعة بأنها قد "سئمت منهما".
إذ نقلت صحيفة "صن" البريطانية عن وسائل إعلام روسية قولها، إن الأم (28 عاماً) أغلقت باب المنزل، لمنع الصغار من الهرب، ووقفت لتشاهد ما حدث لهما.
بحسب تحقيقات الشرطة في باراكويفو، الواقعة وسط روسيا، فإن الأم، التي لم يكشف عن اسمها، قررت التخلص من طفليها بعد أن رفض زوجها وضع الأطفال في دار للأيتام.
فقد أشعلت الأم، التي كانت تحت تأثير المشروبات الكحولية، النار في أثاث المنزل المصنوع من الخشب، بعد أن صبّت كميات كبيرة من البنزين عليه، وهرعت إلى الخارج وأغلقت الباب خلفها.
فور مشاهدة ألسنة النيران والدخان الأسود، هرع أحد الجيران لإنقاذ الطفلين، في حين كانت الأم تقف خارجاً وتشاهد النيران المستعرة دون أن تفعل شيئاً.
تمكَّن الشاب من إنقاذ الطفلة وحملها للخارج، في حين لم يُعثر على الطفل الآخر بسبب الدخان الكثيف، ليفقد بعدها المنقذ وعيه.