قالت ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، إن ما قالته ميغان ماركل، زوجة الأمير هاري، عن وجود مخاوف في العائلة البريطانية من لون بشرة طفلها "يُدمي القلب"، مشيرةً إلى أنها تأمل أن تكون تجربة ميغان درساً للعالم.
ميشيل أوباما تساند ميغان
جاءت تصريحات سيدة أمريكا الأولى سابقاً، بعدما اتهمت ميغان وهاري أحد أفراد العائلة الملكية البريطانية بالعنصرية، كما اتهما أفراد الحاشية بتجاهل طلب ميغان المساعدة عندما كانت تعاني من ميول انتحارية.
ميشيل قالت في برنامج Access Hollywood: "حين أفكر فيما يمران به أفكر في أهمية الأسرة، وأدعو الله أن يسود حياتهما التسامح والوضوح والحب والعزم"، مضيفةً: "لا يوجد ما هو أهم من العائلة"، وفقاً لما أوردته صحيفة The Independent البريطانية، الثلاثاء 16 مارس/آذار 2021.
أضافت ميشيل: "كما قُلت من قبل إن العرق ليس معضلة جديدة في عالم الملونين، لذلك ليس من المفاجئ تماماً أن تسمع ما شعرت به وتراها تعبر عنه (…)، أعتقد وما آمل فيه وما أفكر فيه هو أن هذه أسرة واحدة في المقام الأول. أدعو لهم بالمغفرة والتعافي حتى يتخذوا من هذا الأمر درساً لنا جميعاً".
ورغم انزعاجها مما تعرضت له ميغان وهاري، فإن ميشيل حثتهما على "مسامحة" العائلة الملكية البريطانية. وتُعد ميشيل صديقة قديمة لميغان، بطلة مسلسل Suits سابقاً، وكانت قد وصفتها عام 2019 بأنها "قائدة حكيمة".
مضت ميشيل في حديثها لتشيد بأسرتها، وخاصة زوجها باراك أوباما والعلاقة التي تربطه بابنتيهما، ماليا وساشا، وقالت: "أولاً، هو يحب ابنتيه من كل قلبه، ولا يريد سوى الأفضل لهما، لكن الأهم من ذلك أنه يعرف أنهما شابتان ذكيتان وبارعتان ويعاملهما على أساس الاحترام والمساواة".
أضافت ميشيل: "لا يزال يحكمهما الانضباط والقواعد والاحترام، لكنه يشجعهما في كل ما تفعلانه. وهذا كل ما ترغب فيه من أب، لا فقط من أب لفتيات، ولكن أي أب يشارك ويخاطب ويُظهر الحب والاستقرار والترابط. وهذا هو نوع الأب الذي هو عليه".
مقابلة هاري وماركل
كانت ميغان وهاري قد كشفا العديد من الأسرار عن العائلة الملكية البريطانية، خلال المقابلة التي أجرياها مع الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري، والتي بُثت على شبكة CBS الأسبوع الماضي.
من بين ما كشفت عنه ميغان أنه بسبب سوء أحوالها أثناء عيشها في القصر الملكي البريطاني فإنها فكرت في الانتحار، كما تحدثت عن أنها كانت تشعر وكأنها حبسية في القصر، وأنها كانت مسلوبة القرار لصالح العائلة الملكية.
أما الأمير هاري فكان أبرز ما كشفه أنه شعر بالخذلان من والده الأمير تشارلز، الذي لم يعُد يردّ على اتصالاته بعد انفصاله وميغان عن العائلة، وقوله إنه يشفق على شقيقه ووالده، لأنهما أصبحا أسيرين للعائلة.
وضعت مقابلة ميغان وهاري العائلة الملكية تحت ضغط كبير في بريطانيا، وفي ردها على ما قاله الزوجان، قالت الملكة إليزابيث، الثلاثاء الماضي، إن أفراد العائلة الملكية البريطانية شعروا بالحزن إزاء التجارب الصعبة التي مر بها حفيدها الأمير هاري وزوجته، ووعدت بأن تتناول في إطار من الخصوصية ما كشفت عنه ماركل من تصريحات عنصرية عن ابنهما.
في حين قال الأمير ويليام، شقيق هاري، إن العائلة الملكية ليست عنصرية، وكشف أثناء زيارة لمدرسة في شرق لندن، عن أنه لم يتحدث مع هاري منذ بث المقابلة، لكنه قال إنه سيتصل به.