موضة جديدة في أعراس باكستان تثير جدلاً.. أسد مخدَّر يشارك العروسين “صورة العمر”

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/15 الساعة 12:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/15 الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش
صورة لعروسين في الباكستان برفقة شبل صغير - مواقع التواصل

أثارت صور حفل زفاف في باكستان انتقادات شعبية حادة، بعد أن أظهرت استعانة الزوجين بشبل أسد مخدر في خلفية جلسة تصوير في مدينة لاهور، وهو ما استدعى تدخل جمعيات حقوق الحيوان في البلاد.    

صحيفة The Independent البريطانية نقلت، الأحد 14 مارس/آذار، الحادثة التي بدأت عندما قام "استوديو تصوير"، يدعى Studio Afzl، بنشر صور ومقاطع فيديو لجلسة تصوير عروسين على صفحته عبر إنستغرام، والتي يتابعها ما يقرب من 120 ألف متابع، مصحوبة بوسم #SherdiRani (الملكة اللبؤة)، لتسليط الضوء على الحضور الغريب لحيوان في هذه الصور.

المنشورات، التي حُذفت بعد ذلك، سرعان ما جاءت بردود فعل معاكسة للدعاية التي هدفت إليها في البداية، بعد أن شاركتها مجموعات تعمل بحماية الحياة البرية والحفاظ على الحيوانات، لتثير انتقادات حادة ضد استوديو التصوير والزوجين على حد سواء.

جمعيات حقوق الحيوان تعترض 

جمعية Save the Wild الباكستانية، وهي منظمة غير ربحية تعمل على حماية الحياة البرية في البلاد من "تهديدات الصيد وتدمير البيئة"، نشرت تغريدة وصفت فيها الأمر بأنه حالة من ممارسة القسوة والاعتداء على الحيوانات.

ووجهت الجمعية في منشورها تنبيهاً إلى "إدارة الحياة البرية والمتنزهات" في ولاية البنجاب الباكستانية، قالت فيه: "هل تسمح التصاريح الصادرة عنكم باستئجار شبل أسد واستخدامه في الاحتفالات على هذا النحو؟ انظروا إلى هذا الشبل المسكين المخدَّر وهو يستخدم كنوع من الديكور للصور. هذا الاستوديو يقع في لاهور، حيث يحتفظ بهذا الشبل. أنقذوه من فضلكم".

فيما قالت مجموعة JFK Animal Rescue and Shelter، وهي مجموعة أخرى لحماية الحيوانات، بعد أن نشرت الصور على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بها: "إنها علمت أن الشبل كان محتجزاً في استوديو التصوير نفسه".

وأشارت زوفيشان أنوشاي، مؤسسة المجموعة، لصحيفة The Independent: "أخبرتنا إدارة الاستوديو بأن شبل الأسد قد جلبه صديق إلى الاستوديو"، مبررين ما حدث بالقول: "كان الأمر محض صدفة، فقد حضر الزوجان للتصوير ووجدا الشبل، فقررا التقاط بعض الصور معه".

واتصلت الصحيفة البريطانية باستوديو التصوير، بالإضافة إلى إدارة الحفاظ على الحياة البرية في البنجاب، لكنها لم تتلق رداً. 

الأسد ليس محمياً وفقاً للقانون 

من جهة أخرى، قال ممثل الصندوق العالمي للطبيعة (WWF) في باكستان، إن احتمال إنقاذ مجموعات الحفاظ على الحياة البرية للشبل الموجود في الصور غير مرجح؛ حيث قال حماد نقي خان، المدير العام للمنظمة، للصحيفة: "الأسد ليس محمياً بموجب قوانين الحياة البرية ذات الصلة".

وأضاف حماد نقي خان: "هناك كثير من الأسود مجهولة المصير التي تقع في ملكيات خاصة. وللأسف، من القانوني شراء وبيع الحيوانات المستقدمة لتربيتها داخل البلاد، والأسد أحد هذه الأنواع".

وعلى الرغم من أن هذه الحالة قد أثارت احتجاجات على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن التجارة غير المشروعة للحيوانات البرية، و"حدائق الحيوان الشخصية" في باكستان تجارة شديدة الازدهار عبر الإنترنت دون أي إجراءات لتنظيمها تقريباً.

وقالت أنوشاي إنه من الممكن الحصول على ترخيص لامتلاك نمر أو أسد كحيوان أليف مقابل 100 ألف روبية باكستانية فقط (نحو 640 دولاراً).

وقالت المنظمة غير الحكومية: "تبدأ المشكلة من السماح بتجارة الحيوانات البرية وهذه التراخيص الحكومية لامتلاكها. هذه الحيوانات تنتمي إلى البرية! وقد أصبحت جلسات التصوير هذه موضة جديدة للأسف".

فيما طالبت الجمعيةُ الحكومةَ بوقف إصدار مثل هذه التراخيص للأفراد. وقال خان إن الصندوق العالمي للطبيعة في باكستان "دعا إلى حظر تملك الحيوانات البرية بملكيات فردية"، مشيراً إلى أن هناك مخاوف أخرى تتعلق باستخدام أجزاء من هذه الحيوانات في أنواع غير مشروعة من تجارة الحيوانات البرية.

علامات:
تحميل المزيد