أصبحت نظارات الإعلامية الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري محط تساؤلات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، بعد المقابلة النارية التي أجرتها مع الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل.
عقب المقابلة بات الناس يسألون من أين أتت وينفري بنظاراتها؟ والجواب هو من مدينة زيوريخ السويسرية، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، الجمعة 12 مارس/آذار 2021.
ولفتت نظارات وينفري الأنظار خلال المقابلة التي عرضتها الأحد الماضي قناة CBS الأمريكية، وتابعها حوالى 17 مليون مشاهد في الولايات المتحدة، و11 مليوناً في بريطانيا، ما أدى إلى سيل من الطلبات التي أغرقت العلامة التجارية المصنعة لها.
هذه الماركة التي تتخذ مقراً لها في مدينة فاندنسفيل السويسرية الصغيرة على ضفاف بحيرة زيوريخ، تأسست سنة 1993 على يد سفين غوتي، وهي تنتج نظارات بكميات صغيرة لا تتعدى 10 آلاف زوج منها شهرياً، تباع لدى أخصائيين مستقلين.
الناطق باسم العلامة التجارية قال للوكالة الفرنسية، إن هذه النظارات تُصنع في مشاغل صغيرة في سويسرا، وتباع بسعر يتراوح في المعدل بين 400 و500 فرنك سويسري (430 و537 دولاراً).
صُممت نظارات وينفري التي وضعتها خصيصاً للمقابلة، قبل عامين، عن طريق أحد أخصائيي البصريات المفضلين لديها في واشنطن، ويحمل تصميمها عنوان "أو آر 02" بتوقيع سفين غوتي.
غوتي قال عن نظارات وينفري: "لقد صممت لها زوجَي نظارات مختلفين، لكن عندها رأتهما كانت معجبة جداً بهما، لدرجة أنها لم تكن تعرف أيهما ستختار فأخذت الاثنين معاً"، وأشار إلى أن النجمة الأمريكية تحب هذه النظارات خصوصاً "لخفتها" رغم الحجم الكبير، وهي أوصته بصنع حوالي 20 زوجاً مختلفاً منها.
لم يتوقع غوتي أن تحظى النظارة بهذه الشهرة، وأبدى "بعض الاستغراب" إزاء ذلك، قائلاً "هي وضعت نظارات من تصميمنا في مقابلات أخرى مع باراك أوباما وليدي غاغا ودوللي بارتون، لكن منذ هذه المقابلة المشهودة نتلقى طلبات من كل مكان".
طلبات للحصول على نظارات وينفري
منذ عرض المقابلة تغرق الماركة بالطلبات من أخصائيي بصريات شهدوا غزواً لمحالّهم من الزبائن، خصوصاً في الولايات المتحدة وبريطانيا، للسؤال عن الأماكن التي يمكنهم فيها شراء نظارات وينفري.
لذا سيتعين على المصنّع السويسري الذي يوظّف حوالي ثلاثين شخصاً في فادنسفيل، مضاعفة جهوده لتلبية هذا الطلب الكبير.
وارتبط اسم أوبرا وينفري سابقاً بزيوريخ من خلال "قضية حقيبة اليد سنة 2013، بحسب صحيفة "تاغيس-أنزيغر" السويسرية.
فخلال مقابلة مع المقدم الأمريكي لاري كينغ، أرادت أوبرا وينفري التحدث عن أشكال التمييز العنصري في الحياة اليومية، فضربت مثلاً بحادثة في زيوريخ، حيث أرادت شراء حقيبة يد في متجر، وقد رفضت بائعة في المكان أن تريها إحدى الحقائب بعدما حكمت عليها مسبقاً بأنها لن تتمكن من تسديد ثمنها.
أثارت هذه التصريحات حينها جدلاً في سويسرا، كما سادت مخاوف لدى أخصائيين في قطاع المنتجات الفاخرة والسياحة على سمعة المدينة، وقد حصلت الإعلامية الأمريكية على اعتذار علني إثر الحادثة التي أثارت ضجةً كبيرةً فاجأت وينفري نفسها.
كتبت الصحيفة السويسرية أن أوبرا وينفري قد ترى زيوريخ "بنظرة مختلفة بفضل غوتي".
وكانت مقابلة ميغان وهاري قد حظيت باهتمام على نطاق واسع في العالم، بسبب الأسرار التي كشف عنها الزوجان للمرة الأولى، خصوصاً فيما يتعلق باتهام ماركل للعائلة الملكية البريطانية بالعنصرية، حيث تحدثت عن أنه كانت هنالك مخاوف من لون بشرة طفلها، كما كشفت أنها فكرت في الانتحار أثناء عيشها ضمن العائلة.
أما الأمير هاري فأبرز ما كشفه أنه شعر بالخذلان من والده الأمير تشارلز، الذي لم يعُد يردّ على اتصالاته بعد انفصاله وميغان عن العائلة، وقوله إنه يشفق على شقيقه ووالده، لأنهما أصبحا أسيرين للعائلة.