بعد أن ضاع عن عائلته طيلة 32 عاماً، استطاع رجل كولومبي، السبت 6 مارس/آذار 2021، أن يعثر على شقيقه الذي اختفى دون أي أثر له طيلة هذه السنوات الطويلة.
كان جوناتان (ثلاثة أعوام)، يلعب مع شقيقه ألفونسو (سبعة أعوام)، بحديقة منزلهما في غرب بوجوتا، يوم 25 سبتمبر/أيلول عام 1988، عندما اقترب منهما صديق للأسرة وطلب منه أن يصحبه ليشتري له حلوى.
إذ ذهب جوناتان مع الرجل ثم اختفى ولم تعثر الأسرة له على أثر لمدة 32 عاماً.
حزن الوالدة على فقد الابن
كان شقيقهما الأوسط خوان هيمينز (خمسة أعوام) ينظر من النافذة عندما أخذ الرجل شقيقه. ويقول إنه كبر بين ذنب ألفونسو الذي لم يمنع الرجل من أخذ شقيقه وحزن والدتهم (آنا) على اختفائه.
لكن بعد ستة أعوام، في عام 1994، عاد الرجل إلى البيت، زاعماً أن زوج الأم طلب منه أخذ الطفل. ولم تناقش الأسرة موضوع زوج الأم أكثر من ذلك، ولم يكن بإمكان رويترز الاتصال به. وقال الرجل كذباً، إن جوناتان تم تبنِّيه في الولايات المتحدة.
كما تعهد خوان ساعتها بأن يعثر على شقيقه. وقال خوان الذي انتقل إلى الولايات المتحدة في عام 2007 ليعمل ممثلاً: "كان هذا أهم شيء لي".
لقاء مع الرجل الذي اصطحب الطفل
بعد سنوات، التقى خوان مع الرجل الذي أخذ الطفل، على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن الرجل توفي قبل أن يتقابلا. وفي ذلك الوقت تلقى رسالة بالبريد الإلكتروني من شركة للحمض النووي عن مسابقة تجريها للفوز باختبار مجاني للقصة الأسرية الأكثر تأثيراً.
إذ قال: "هكذا أرسلت قصة شقيقي. وردّوا عليَّ بأنهم قبلوها".
لكن في عام 2019 تلقى خوان رسالة من محامٍ في النرويج (34 عاماً)، قال فيها إنه تم تبنِّيه في سن الرابعة وكان يحاول البحث عن أسرته الحقيقية.
حيث سافر خوان إلى النرويج في عام 2020؛ للقاء جوناتان الذي تغيَّر اسمه إلى جون. ثم عاد الشقيقان إلى كولومبيا.
من ناحية أخرى فقد كبر جوناتان وهو يعرف أنه تم تبنِّيه من كولومبيا، لكن قيل له إن والديه الحقيقيَّين تخليا عنه وتركاه في ملجأ بمدينة إيباجيه. وعلِم جوناتان فقط بخطفه بعد عودته إلى كولومبيا عند لمّ الشمل مع أسرته.
من جانبها تقول الأم إنها لم تفقد الأمل قط في أن ترى جوناتان مرة أخرى.