قالت صحيفة Metro البريطانية، في تقرير لها نُشر السبت 6 مارس/آذار 2021، إن شبكة CBS التلفزيونية دفعت 9 ملايين دولار لمقدِّمة البرامج أوبرا وينفري مقابل حوارها المثير مع الأمير هاري وميغان ماركل، في حين لم يحصل الزوجان الملكيان على فلسٍ واحد، بحسب ما كشفته مصادر للصحيفة البريطانية.
المصادر نفسها تعتقد أن الشبكة الأمريكية دفعت ما بين 7 إلى 9 ملايين دولار في رسوم ترخيص لشركة إنتاج مضيف برنامج الدردشة Harpro Productions، فيما يقول ممثِّلو دوق ودوقة ساسكس إنهما لا يتلقيان أجوراً ولا يتلقَّيان تبرُّعاتٍ مالية، وذلك بحسب اختيارهما.
حوار مثير
قُدِّم العرض الخاص لمدة ساعتين- والذي جرى تمديده لمدة نصف ساعة- في الأصل إلى شبكات NBC وABC وCBS، حسبما ذكرت صحيفة Wall Street Journal الأمريكية.
كما سينضم المشاهدون في 69 دولة إلى مقابلةٍ صريحة ستشهد ادِّعاء ميغان ماركل بأن قصر باكنغهام منعها من التحدُّث إلى أوبرا قبل زفافها الملكي عام 2018.
في مقطعٍ جديد صدر أمس الجمعة 5 مارس/آذار، أضافت أنها "لم يُسمَح لها" برفض المقابلة شخصياً، واضطرت إلى وجود أعضاء من فريق الاتصالات الملكية في الغرفة أثناء المحادثة.
تقول المتحدثة نفسها: "نحن على الجانب الآخر من الكثير من التجارب الحياتية التي جرت، ولدينا القدرة أيضاً على اتِّخاذ خياراتنا الخاصة بطريقةٍ لم أكن لأقول لك نعم في ذلك الوقت. لم يكُن هذا خياري".
ماذا يقول القصر؟
وأظهر مقتطفٌ آخر من الدردشة أن الممثِّلة السابقة تدَّعي أنه لا يمكن أن يُتوقَّع منها "الصمت" لأن العائلة الملكية "تضطلع بدورٍ نشطٍ في إدامة الأكاذيب" عنها.
ونفى مُطَّلِعون في القصر الاتِّهامات بشنِّ حملة تشهيرٍ بعد فتح تحقيقٍ في مزاعم التنمُّر ضد ميغان قبل ثلاث سنوات.
وقالوا لصحيفة The Times البريطانية: "من غير الصحيح على الإطلاق أن القصر كان يروِّج لمعلوماتٍ مُضلِّلة أو أطلق أيَّ نوعٍ من الحملات قبل المقابلة. لم يتدخَّل القصر، ومن الواضح أن الأمر لم يأتِ منَّا".
مقتطفات من مقابلة الأمير هاري وميغان
شبكة "سي بي إس" نشرت مقطعين مصورين قصيرين من مقابلة وينفري مع الزوجين والتي من المقرر بثها في السابع من مارس/آذار والمقابلة التلفزيونية هي الأولى للزوجين، اللذين كانا يلقبان في السابق بدوق ودوقة ساسكس، منذ أن أقاما في كاليفورنيا العام الماضي.
وفي المقاطع المنشورة قال هاري: "أخشى ما كنت أخشاه أن يعيد التاريخ نفسه"، في إشارة على ما يبدو إلى أمه الأميرة ديانا التي كانت تطاردها الصحافة وتوفيت عن عمر ناهز 36 عاماً بحادث سيارة في باريس بعد طلاقها من الأمير تشارلز.
كان هاري يجلس بجانب ميغان وهو يمسك بيدها، وأعلن الزوجان هذا الشهر أنهما ينتظران طفلهما الثاني، وقال: "أنا مرتاح حقاً وسعيد لأنني أجلس هنا وأتحدث معك وبجانبي زوجتي. لأنني لا يمكن أن أتخيل كيف كان الحال بالنسبة لها (ديانا)، وهي تمر بهذا الوضع بنفسها طوال تلك السنين"، مضيفاً: "كان الأمر صعباً للغاية لنا نحن الاثنين، لكن على الأقل فإننا معاً".
ترقب للمقابلة المثيرة للجدل
يأتي هذا في وقت تترقب فيه العائلة الملكية البريطانية ما سيتحدث عنه الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، خلال المقابلة المنتظرة مع مقدمة البرامج الحوارية الشهيرة، أوبرا وينفري، الذي ستبثه شبكة سي بي إس الأمريكية، يوم 7 مارس/آذار 2021، لا سيما أن المقابلة تأتي بعد انفصال الزوجين تماماً عن العائلة.
وسائل إعلام بريطانية نشرت تسريبات متعلقة بمقابلة ميغان وهاري التي من المتوقع أن تحقق أرقاماً قياسية في أعداد المشاهدات، وقالت صحيفة The Mirror إنه من المتوقع أن يتم إدخال تعديلات على المقابلة، حتى يتسنى لهاري وميغان الحديث عن انفصالهما عن العائلة الملكية.
كانت هذه المقابلة قد سُجلت قبل أن يعلن قصر باكنغهام يوم الجمعة الماضي أن الأمير هاري وزوجته ميغان انفصلا بشكل نهائي وأخير عن العائلة الملكية البريطانية.
شبكة سي بي إس قالت، في بيان، إن وينفري "ستتحدث مع ميغان، دوقة ساسكس، في مقابلة متشعبة تتناول كل شيء من ظهورها في الحياة كفرد في الأسرة المالكة، وزواجها، وأمومتها، وعملها الخيري، إلى الطريقة التي تدير بها حياتها في ظل الضغط الجماهيري الشديد".
أضاف البيان: "في وقت لاحق سينضم إلى الاثنتين الأمير هاري بينما تتحدثان عن انتقالهما (هاري وميغان) إلى الولايات المتحدة وآمالهما للمستقبل وأحلامهما لأسرتهما الآخذة في الكبر".
من جانبها، قالت صحيفة The Sun البريطانية، نقلاً عن مصادرها، إن وينفري أمضت يومين مع هاري وميغان لتسجيل المقابلة، وأضافت المصادر أن هاري قرر عدم إبلاغ الملكة بمحتوى المقابلة، ما أصابها بالذهول. في ذات السياق، قالت صحيفة express إن سبب ذهول العائلة الملكية أنها علمت بأمر المقابلة من موقع تويتر.
ويبدو أن القلق يسود داخل العائلة الملكية، بحسب ما قالته صحيفة The Daily Mail، حيث أشارت إلى أن القلق نابع من المواضيع التي سيناقشها ميغان وهاري مع وينفري.
الصحيفة المعروف عنها انتقادها المتكرر لميغان وهاري، قالت إنه "سيكون هناك غضب كبير، إذا تحدثت ميغان عن خصوصية أفراد العائلة المالكة"، كما انتقدت الصحيفة ما اعتبرته ازدواجية لدى الزوجين، اللذين يريدان الحفاظ على خصوصية حياتهما، وفي نفس الوقت يتحدثان علناً عنها.