في حادث مؤلم لقي عامل مقابر ببلدة كورام في ولاية نيويورك، مصرعه أثناء حفره قبراً بعمق يقترب من المترين، الخميس 25 فبراير/شباط 2021، حين انهار جانبَي القبر على رأسه.
العامل رودوين أليكوك كان قد احتفل في فبراير/شباط 2021، بِعيد ميلاده الثاني والأربعين، لكنه لن يحتفل به مرة أخرى؛ بعد تعرُّضه للحادث الذي أودى بحياته، وذلك في حديقة واشنطن التذكارية في لونغ آيلاند بماونت سيناي.
اقرأ أيضاً
حفر قبراً بعمق مترين
وفقاً لمحطة ABC 7، كان أليكوك يسوّي أرضية قبر بعمق يقترب من مترين، نحو الساعة الـ8:30 صباحاً يوم 25 فبراير/شباط عام 2021، حين انهار جانبَي القبر على رأسه.
في حين حاول زملاؤه جاهدين إخراجه ولكنهم في النهاية لم يتمكنوا من إعادته إلى السطح في الوقت المناسب.
وفقاً لإدارة شرطة مقاطعة سوفولك، هرع أفراد من أربع هيئات حماية مدنية في المنطقة إلى مكان الحادث، فضلاً عن أفراد من خدمات الطوارئ وضباط شرطة محليين.
ورغم نشر خدمات الطوارئ بشرطة مقاطعة سوفولك ضباطها، طلب منسقو الإنقاذ في هيئة الحماية المدنية بمقاطعة سوفولك، المساعدة.
إذ اتجه أعضاء دائرة الأشغال العامة المحلية على الفور إلى موقع الحادث، وفق تقرير نشره موقع All That's Interesting الأمريكي، الثلاثاء 2 مارس/آذار 2021.
اقرأ أيضاً
العمل على إنقاذ العامل
في المقابل وفي إشارة إلى التفاني والاستعداد للمساعدة، هرع أفراد من هيئات الحماية المدنية في ميدل آيلاند وهاغرمان وسيلدن وستاوكيت إلى مكان الحادث. لكن لسوء الحظ، كان أليكوك قد حوصر بالفعل ودُفن تحت الرمال دون أن يصل له أكسجين فترة طويلة جداً.
لكن بعد إخراجه أخيراً، أعلن طبيب المركز الطبي في مقاطعة سوفولك وفاة أليكوك على الفور.
من جانبها قالت شرطة مقاطعة سوفولك، إن رودوين أليكوك كان يعمل في قاع أحد القبور، على عمق أكثر من مترين، بحديقة واشنطن التذكارية، الواقعة في 855 طريق كانال رود، حين انهار القبر في نحو الساعة الـ8:30 صباحاً. وحاول زملاء أليكوك إخراجه، لكنهم لم يفلحوا، على حد بيان الشرطة.
رغم عدم الكشف عن السبب الرسمي للوفاة، يبدو أن الاختناق هو السبب المرجح. وليس واضحاً كم من الوقت عمل أليكوك في المقابر قبل وفاته المفاجئة أو المدة التي قضاها تحت الأرض.
كذلك فمن الواضح أن الحادث الذي تعرض له أليكوك، كان مؤسفاً مروعاً وقد أدى بالشرطة المحلية إلى الاتصال بإدارة السلامة والصحة المهنية (OSHA).
من ناحية أخرى تُحقق هذه الهيئة في السبب الذي أدى إلى دفنه تحت الرمال، وما الذي كان يمكن فعله لتفادي مثل هذا الحادث.
فيما عبّر أصدقاء وأقارب وزملاء لأليكوك عن حزنهم لما أصابه، على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفقاً لمجلة People، امتلأت صفحة أليكوك على فيسبوك بمئات من رسائل الحزن والمواساة. وكتب أحد زملائه: "لترقد في سلام يا رودوين أليكوك. كنت زميلاً ورجلاً رائعاً!".