عملية الهبوط ستستغرق 7 دقائق من “الرعب”.. العالم ينتظر وصول مركبة ناسا بحثاً عن حياة بالمريخ

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/18 الساعة 15:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/18 الساعة 15:43 بتوقيت غرينتش
رويترز/ هل توجد حياة على المريخ؟

تستعد وكالة "ناسا" الأمريكية للفضاء، لهبوط مركبة "بيرسفيرنس" على سطح المريخ، وسط ظروف وتضاريس صعبة. ومن المقرر أن يتم بث عملية هبوط مركبة "بيرسفيرنس" على سطح الكوكب الأحمر، والتي تستغرق نحو "سبع دقائق من الرعب"، كما يصف موقع "ناسا".

تتألف عملية الهبوط التي ستتم الخميس 18 فبراير/شباط 2021، من سبع مراحل، تبدأ بالهبوط المظلي، وتنتهي بلمس المركبة (التي يصل ثمنها لـ2.2 مليار دولار) لسطح المريخ.

رحلة للبحث عن حياة على سطح المريخ

من المقرر أن تهبط المركبة بحفرة "جيزيرو"، التي توصف بتضاريسها الطبيعية الوعرة، إلا أن نظام الملاحة الجديد الملحق بالمركبة سيلتقط صوراً مع اقترابه من السطح، وسيحدد بشكل مستقل آمن بقعة الهبوط.

قبل الهبوط، المتوقع يوم الخميس في الرابعة عصراً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة، ستصل حرارة المركبة إلى نحو 1298 درجة مئوية، وذلك مع وصول سرعتها إلى 12,000 ميل في الساعة مع اقترابها من مجال المريخ الجوي.

فيما تعتبر رحلة "بيرسفيرنس" هي رحلة "ناسا" التاسعة لكوكب المريخ، التي خُصصت للبحث عن مظاهر حياة ميكروبية، ربما عاشت منذ مليارات السنين على سطح الكوكب.

تشمل مهام المركبة جمع عينات من الصخور داخل أنابيب معدنية، والتي ستجلبها مركبات أخرى إلى الأرض في المستقبل.

تعتبر رحلة
تعتبر رحلة "بيرسفيرنس" هي رحلة "ناسا" التاسعة لكوكب المريخ

احتمال وجود أدلة داخل حفرة

يعتقد العلماء أن حفرة "جيزيرو" -التي كان بحيرة ضخمة في الماضي- ربما تحتوي على أدلة وجود حياة يصل عمرها إلى 3.5 مليار سنة.

إذ قال أحد العلماء بفريق "برسفيرنس" في وكالة ناسا، كين ويليفورد، "نتوقع أن نجد البصمات الحيوية في أفضل الأماكن مثل بحيرة "جيزيرو"، أو في رواسب الساحل التي قد تكون مغطاة بمعادن الكربونات".

أشار موقع "ناسا" إلى أن علم الأحياء الفلكي يعد أحد الأهداف الرئيسية لمهمة "بيرسفيرنس". كما ستكتشف المركبة جيولوجيا المريخ والمناخ السابق له، بجانب تمهيد الطريق لاستكشاف الإنسان للكوكب الأحمر مستقبلاً.

ستعتبر هذه المهمة هي الأولى من نوعها في جمع الصخور والرواسب المريخية وتخزينها لإعادتها لاحقاً إلى الأرض.

مهمة محفوفة بالمخاطر

تحمل بعثة "مارس 2020"، التي أقلعت في نهاية يوليو/تموز الماضي من فلوريدا، المسبار "برسفيرنس"، وهو الأكبر والأكثر تطوراً بين المركبات التي أرسلت حتى اليوم إلى الكوكب الأحمر.

فيما بُني الروبوت الجديد الذي يبلغ وزنه طناً واحداً في مختبرات "جيت بروبالشن لابوراتري" الشهيرة، التابعة لـ"ناسا"، وهو مجهز بذراع آلية طولها متران، وبما لا يقل عن 19 كاميرا، إضافة إلى جهازي ميكروفون للمرة الأولى.

في حال وصول الروبوت الجوال من دون أضرار سيكون الخامس الذي ينجح في هذه الرحلة منذ العام 1997. وكل هذه المسبارات أمريكية، ولا يزال واحد منها فحسب، وهو "كوريوسيتي"، ينفذ مهمته على الكوكب الأحمر.

إلا أن الصين وضعت الأسبوع الماضي مسبارها "تيانوين-1" في مدار المريخ، حاملاً الروبوت المسيّر ذا العجلات، الذي يتوقع أن يهبط على سطح المريخ بين مايو/أيار ويونيو/حزيران المقبلين.

من المنتظر أن يضع "برسفيرنس" عجلاته الستّ في الثامنة والنصف من مساء الخميس بتوقيت غرينيتش على موقع هبوط "مذهل"، بحسب تعبير العالم المشارك في المشروع، كين فارلي.

تحميل المزيد