قالت وسائل إعلام أمريكية إن السلطات أطلقت سراح "أقدم سجين مراهق" في الولايات المتحدة، بعد أن قضى 68 عاماً خلف أسوار السجن، بتهمة المشاركة في سلسلة من عمليات السطو المسلح عندما كان يبلغ من العمر فقط 15 عاماً، وأشارت إلى أن السجين كان يرفض التقدم بطلب الإفراج المشروط.
68 عاماً خلف أسوار السجن
حسب التقارير التي نشرت الإثنين 15 فبراير/شباط 2021، أطلق سراح جوزيف ليغون، أقدم سجين مراهق البالغ من العمر 83 عاماً، من سجن شرق بنسلفانيا، بعد أن كان قد حُكم عليه بالسجن فى عام 1953، يعترف ليغون بالمشاركة في جرائم السطو مع مجموعة من المراهقين المخمورين لكنه ينفي قتل أي شخص.
ليغون ثمل مع مجموعة من المراهقين، ثم شنوا هجوماً فى مدينة فيلادلفيا، قُتل على إثره شخصان، واتهم حينها بالقتل والمشاركة في سلسلة من عمليات السطو والاعتداء مع مجموعة المراهقين، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، لكنه نفى ارتكاب الجريمة.
يعتقد ليغون أقدم سجين مراهق أنه كان كبش فداء واتهم بارتكاب جرائم لم يرتكبها، ومنذ ذلك الحين ظل ليغون يرفض التقدم بطلب للإفراج المشروط، لكن في العام 2012، قضت المحكمة العليا بعدم دستورية الأحكام المؤبدة على الأحداث، باعتبارها تشكل عقوبة قاسية وغير عادية، وبالتالي فهي غير دستورية.
"أحب أن أكون حراً"
بعد صدور الحكم كانت ولاية بنسلفانيا من بين عدة ولايات رفضت تخفيض عقوبة السجن المؤبد، وبعد أربع سنوات أمرت المحكمة الولايات بالتخفيف بأثر رجعي من الأحكام الصادرة بحق من حُكم عليهم بالسجن مدى الحياة على جرائم ارتكبوها عندما كانوا أحداثاً.
بعد 5 سنوات حكمت ولاية بنسلفانيا على أقدم سجين مراهق بالسجن 35 عاماً، ثم وافقت في عام 2020 على إطلاق سراحه بعد استئناف محاميه بأثر رجعى، وحول سبب رفضه التقدم لطلب الإفراج المشروط خلال فترة سجنه، قال ليغون: "أحب أن أكون حراً.. لكن مع الإفراج المشروط يجب أن ترى الأشخاص وفق شروط في كثير من الأحيان، ولا يمكنك مغادرة المدينة بدون إذن من الإفراج المشروط.. هذا جزء من الحرية بالنسبة لي".
تم إطلاق سراح ليغون يوم الخميس 11 فبراير/شباط 2021 من مؤسسة فونيكس الحكومية الإصلاحية في مقاطعة مونتغومري، الذي يعد نزيل الأحداث الأطول خدمة في البلاد بعد أن أمضى 68 عاماً في السجن.