أعلن رئيس اللجنة التنظيمية لأولمبياد طوكيو 2020 استقالته بعد الانتقادات الحادة التي طالته، إثر إدلائه بعدد من التصريحات المسيئة للمرأة، كان أهمها اعتبار اللجنة الأولمبية الدولية أن ما صدر عن موري من تصريحات "غير ملائم بتاتاً"، وهو ما دفعه للانسحاب لئلا يكون عائقاً أمام إقامة بلاده للألعاب الأولمبية في يوليو/تموز المقبل، حسب ما صرح بذلك اليوم الجمعة 12 فبراير/شباط 2021.
تأتي استقالة موري (83 عاماً) بعد أسبوع من إثارته لحفيظة الكثيرين بعدما قال غاضباً خلال اجتماع للجنة المنظمة في وقت سابق من الشهر الحالي: "إن النساء يتحدثن كثيراً في الاجتماعات"، وقد اعتذر موري عما بدر عنه، لكنه حينها لم يتخذ القرار بالتخلي عن منصبه.
اليوم الجمعة، قال رئيس اللجنة التنظيمية لأولمبياد طوكيو 2020 يوشيرو موري: "تسببت تصريحاتي غير اللائقة بالكثير من الفوضى، أتمنى أن أستقيل من منصب الرئيس اعتباراً من اليوم"، مؤكداً أنه المهم بالنسبة له "أن تُقام الألعاب الأولمبية في وقتها المحدد، وألا تصبح هذه القضية عائقاً أمام فعل ذلك".
وأكد موري أنه على الرغم من أنه قال شيئاً غير ضروري، فإنه لم يفعل ذلك عن قصد، مشيراً إلى أنه يشعر أن تعليقاته أسيء فهمها من جانب وسائل الإعلام، مضيفاً أنه غير منحاز ضد السيدات.
وتابع: "أحاول مساندة النساء بأقصى ما يمكنني، وأحاول مساندة النساء أكثر من الرجال حتى يستطعن الحديث".
ويحوم الشك حول هوية الشخص الذي سيخلف موري في منصبه الرفيع، علماً أن الأخير كان اختار شخصية رياضية سابقة وإدارية معروفة لخلافته هو سابورو كوابوتشي (84 عاماً)، فيما أشارت وكالة رويترز إلى أن وزيرة الأولمبياد سيكو هاشيموتو ضمن المرشحين لخلافة موري.
من جانبه، قال مصدر على صلة بالألعاب الأولمبية طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية المسألة إن الجدل المحيط بموري تسبب في "أضرار خطيرة لسمعة" أولمبياد طوكيو، مضيفا أن العديد من المسؤولين يرغبون في تعيين سيدة بدلا من موري.
وتجنبت يوريكو كويكي حاكمة طوكيو، وهي نفسها رائدة باعتبارها أول زعيمة لطوكيو، إعطاء إجابة مباشرة عمن يجب أن يخلف موري، لكن قالت إن هذا الشخص يجب أن يجسد الأفكار الأولمبية وأن يكون شخصاً يقبله العالم.
يشار إلى أن تصريحات موري دفعت بمئات المتطوعين إلى الانسحاب من اللجان المنظمة للأولمبياد، في وقت اعتبرت فيه اللجنة الأولمبية الدولية أن القضية أقفلت بالنسبة لها، لكنها عادت في وقت لاحق وأصدرت بياناً قالت فيه إن ما صدر عنه "غير ملائم بتاتاً".
ورأت اللجنة الأولمبية الدولية أن "التعليقات الأخيرة لرئيس طوكيو 2020 كانت تتعارض مع التزامات اللجنة الأولمبية الدولية وإصلاحاتها في الأجندة الأولمبية 2020".
وبحسب وكالة رويترز، ستؤدي استقالة موري قبل أشهر قليلة فقط على إقامة الألعاب الأولمبية المؤجلة أصلاً بسبب انتشار فيروس كورونا، إلى تآكل الثقة في قدرة المنظمين على تنظيم الحدث في خضم الجائحة.