استخدم أحد المحامين في ولاية تكساس الأمريكية، فلتر قطة عن طريق الخطأ، أثناء اجتماع عبر الفيديو مع قاضٍ، ولم يتمكن من إلغائه، الأمر الذي أوقعه في حرج شديد أمام القاضي، وجعله حديث شبكات التواصل الاجتماعي.
ورطة المُحامي
كان فيروس كورونا قد تسبب في العديد من الحوادث العرضية أثناء اجتماعات الفيديو، حيث اضطر العديد من العاملين على مستوى العالم إلى العمل من المنزل أثناء الجائحة. وكان بعضها مضحكاً، وتسبب بعضها الآخر في فصل أصحابها من الوظيفة.
لكن يبدو أن حادثة تحول المحامي رود بونتون العرضي إلى قطة صغيرة واسعة العينين، مكتوب لها أن تنتشر على نطاق واسع، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الثلاثاء 9 فبراير/شباط 2021.
أثناء النقاش القانوني، قال القاضي روي فيرغسون، من الدائرة القضائية رقم 394 في تكساس، لبونتون، المختفي وراء وجه القطة اللطيف وإن كان قَلِقاً: "أعتقد أن أحد الفلاتر مفتوح في إعدادات الفيديو، يجدر بك…"، فيقاطعه بونتون الظاهر في شكل قطة في قلق: "هل تسمعني أيها القاضي؟".
يجيب فيرغسون: "يمكنني سماعك، أعتقد أنه فلتر…"، ثم يرد بونتون بوجه القطة: "نعم، هو كذلك، وأنا لا أعرف كيف أزيله، مساعدتي حضرت هنا، وتحاول إزالته، لكنني مستعد للاستمرار به… أنا هنا أتحدث معك مباشرة، ولست قطة"، فيجيب فيرغسون بجمود ظاهري: "أتفهم ذلك".
صحيفة Daily Mail البريطانية، قالت إن الفيديو حظي بانتشار واسع، حيث تمت مشاهدته قرابة 20 مليون مرة، ونقلت عن المحامي القول إن وضع فلتر القطة لم يكن مقصوداً أبداً.
لكن وبأسلوب القضاة المتمرسين في كل مكان، استغل فيرغسون هذا الحادث ليعطي درساً. وغرّد بالقول: "إذا استخدم طفل حاسوبك راجع خيارات الفيديو للتأكد من أن الفلترات متوقفة، قبل أن تنضم إلى جلسة محكمة افتراضية".
أضاف القاضي: "هذه اللحظات المضحكة نتيجة عرضية لتفاني العاملين في مهنة المحاماة، لضمان استمرار عمل القانون في هذه الأوقات العصيبة، وكل المشاركين تعاملوا مع الأمر باحترام، والمحامي وراء الفلتر تعامل مع الموقف بكياسة، الجميع كانوا على قدر كبير من المهنية".
حوادث مشابهة
وحتى قبل جائحة كورونا، فقد أوقعت الفلاتر المستخدمة في برامج وتطبيقات التواصل الاجتماعي أصحابها في بعض الأحيان في الحرج.
ففي العام 2019، انتشرت صور لوزير باكستاني، أثارت موجة سخرية كبيرة، وذلك بعدما فعّل أحد أفراد فريقه خاصية فلتر القطة، أثناء بثّ مباشر له على موقع "فيسبوك" خلال مؤتمر صحفي، ليظهر الوزير بأُذني وشارب قطة.
تداوَل حينها روَّاد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للوزير شوكت يوسفزاي، وزير الإعلام في إقليم خيبر بختونخوا في باكستان، وزملائه من المسؤولين، وعلى وجوههم ورؤوسهم مؤثرات تظهرهم كالقطط.
انهال سيل من التعليقات الساخرة من مستخدمي موقع فيسبوك وتويتر على وزير الإعلام، وكتب أحدهم على تويتر: "لدينا قطة في الحكومة"، وقال آخر: "شوكت يوسفزاي يبدو مثل القطة".
ووفقاً لمحطة Samaa الباكستانية فإنَّ تفعيل الفلتر كان عن خط فني، وسارع متابعو البث المباشر إلى إعلام الصفحة لإيقافه، وقامت الصفحة بالفعل بإيقاف البث، إلَّا أن الصور كانت قد انتشرت على نطاق واسع، ليتحول المؤتمر إلى مصدر للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.