دماؤها تشبه دماء المدخنين وبلا أذنين.. 9 حقائق مذهلة عن حيوان الفقمة

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/06 الساعة 18:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/06 الساعة 18:35 بتوقيت غرينتش
تختلف قدرة الفقمة على السمع حسب أنواعها، ورغم أنها تفتقر إلى عضو الأذن الخارجي فإنها تملك آذاناً تحت الجلد/ Istock

بوجهه الظريف وقدرته على تصفيق يديه، يشكل حيوان الفقمة، المعروف أيضاً باسم عجل البحر، عامل جذب كبير من قِبل المتنزهات المائية. لكن هذا الحيوان الذي يعيش على أطراف الكرة الأرضية بالمياه الباردة، يتعرض لحملات صيد ممنهجة في سبيل الموضة!

ينقسم حيوان الفقمة بين 3 مجموعات متنوعة، وهو من الثدييات البرمائية آكلة اللحوم.

كما يُعد الجنس الأكثر ثراءً بالأنواع من الثدييات البحرية، وهناك 33 نوعاً من حيوان الفقمة موزعة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، ويعود تاريخها إلى أواخر فترة أوليجوسين (أي 27-25 مليون سنة) وفقاً لسجلات الحفريات.

تشمل الأنواع الفرعية الثلاثة من:

  •  Phocidae أو الفقمة الحقيقية 
  •  Otariidae أو فقمات الفراء وأُسود البحر  
  • وOdobenidae مع نوع واحد فقط متبقٌٍ منها وهو حيوان الفظ أو Walrus

فيما يلي 9 حقائق مذهلة عن حيوان الفقمة

حيوان الفقمة
تستطيع الفقمة أن تتناول ما مقداره 5 كلغ من السمك يومياً/ Istock

1- ليست لها آذان ولكنها تسمع

تختلف قدرة الفقمة على السمع حسب أنواعها، ورغم أنها تفتقر إلى عضو الأذن الخارجي فإنها تملك آذاناً تحت الجلد. بعض أنواعها تستطيع الاستماع لترددات أعلى من غيرها، وهي قادرة على الاستماع للأصوات الموجودة تحت الماء أكثر من تلك المحمولة في الهواء أو على اليابسة.

2- أحجام من الوزن الثقيل

يبلغ وزن ذكر الفقمة الجنوبي نحو 4 أطنان، بينما حجم الأنثى أصغر وبالتالي وزنها.

أما الفقمة ذات الفراء فهي أصغر نسبياً ولا يتعدى وزنها 70 كلغ.

تُغطى جميع الفقمات تقريباً، باستثناء الفظ شبه الخالي من الشعر، بفراء كثيف، ولها طبقات من الدهون؛ لإبقائها دافئة في المياه الباردة.

3- تترابط الأمهات والجِراء عبر نداء خاص

أجرى الباحثون تجارب تسجيل صوتية على 18 أنثى من الفقمة الوالدة حديثاً؛ لتقييم قدراتها على التعرف على نداءات جروها ولتقييم تأثير حماية الأمهات. 

ووجدوا أن الأمهات كانوا أكثر استجابة لنداءات الجراء الخاصة بهن أكثر من الجراء الأخرى بعد ثلاثة أيام فقط.

وفي الأجناس التي يكون فيها العدد كبيراً، فإن الأمهات قادرة على تطوير قدراتها على التعرف الصوتي بصورة أقوى وأسرع.

4- دماؤها تشبه دماء المدخنين

يملك حيوان الفقمة والمدخنون من البشر على حد سواء، مستويات عالية من أول أكسيد الكربون في مجرى الدم.

وبينما يكتسبه البشر من حرق التبغ أو التدخين، يعتقد الباحثون أن مستويات أول أكسيد الكربون في دم الفقمة مرتبطة بغوصها العميق.

ووجدت إحدى الدراسات أن دم الفقمة يحتوي على نحو 10% من أول أكسيد الكربون، وهو ما ينسبه الباحثون إلى الحيوانات التي تحبس أنفاسها لنحو 75% من حياتها؛ ويشكل الزفير الطريقة الوحيدة لإزالة أول أكسيد الكربون من جسدها.

حيوان الفقمة
تعد كندا أكثر دولة مُصدرة لجلود ومنتجات حيوان الفقمة وتحديداً من قبل الشعوب الأصلية في الشمال الشرقي/ Istock

5- فقمة بايكال هي الوحيدة التي تعيش في المياه العذبة

تعد فقمة بايكال أحد أصغر أنواع هذا الحيوان، ويعتبرها العلماء تجسيداً للرحلة التطورية من البر إلى المياه، إذ تستطيع العيش في المياه العذبة.

وبحيرة بايكال العذبة في سيبيريا موطن لمجموعة كاملة من المخلوقات المثيرة للاهتمام، وهي أقدم وأعمق بحيرة على هذا الكوكب.

6- حرارة الدماغ تنخفض عند الغوص

أظهرت الأبحاث انخفاضاً في درجة حرارة الدماغ بمقدار 3 درجات مئوية على مدار 15 دقيقة من الغوص، في عملية مصممة لتقليل استهلاك الدماغ للأكسجين. 

تعزز هذه الطريقة قدرة غوص الفقمة، وتوفر حماية إضافية ضد إصابة نقص الأكسجين.

7- شهيتها كبيرة

تستطيع الفقمة أن تتناول ما مقداره 5 كلغ من السمك والقريدس وغيرهما من حيوانات البحر في اليوم الواحد.

8- هي وجبة لذيذة لهذه الحيوانات

الحيوانات المفترسة الرئيسية لحيوان الفقمة الغني بالدهون هي الحيتان القاتلة والدببة القطبية وفقمات النمر وأسماك القرش الكبيرة، حسب موسوعة Britannica.

كما يصطادها البشر من أجل جلودها وفرائها، فضلاً عن إنتاج زيت الفقمة، بينما تستهلك بعض الشعوب الآسيوية أجزاء منها كأطباق طعام فاخرة.

9- كندا أكثر الدول اصطياداً لها

تعد كندا أكثر دولة مُصدرة لجلود ومنتجات حيوان الفقمة وتحديداً من قبل الشعوب الأصلية في الشمال الشرقي، بحسب ما نشرته مجلة National Geographic.

بعد سنوات من مناشدة جمعيات الرفق بالحيوان مراقبة ومنع اصطياد حيوانات الفقمة، انخفض عدد الحيوانات التي يتم اصطيادها سنوياً إلى عشرات الآلاف بدلاً من الملايين سنوياً.

كما يتم اصطيادها في كل من ناميبيا وغرينلاند، لكن كندا دائماً ما تتصدر القائمة، إذ سمحت العام 2019 للصيادين باصطياد 400 ألف منها.

وغالباً ما ينتقد الناشطون طريقة اصطيادها، التي تتم عبر إطلاق الرصاص عليها من القوارب، ولكن لأن المصانع التي تشتريها تخصم من سعر الجلد المثقوب بأكثر من رصاصة، فإن الصيادين يتركون الحيوانات المُصابة التي لا تموت من الطلقة الأولى، فتغطس وتموت ببطء تحت سطح البحر أو تُترك جيفة تتعفن على الجليد!

علامات:
تحميل المزيد