منها أوبر وإنستغرام ومايكروسوفت.. بيزوس ليس الرئيس التنفيذي الأول الذي يتخلى عن شركته

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/03 الساعة 18:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/03 الساعة 18:03 بتوقيت غرينتش
عندما يعلن مؤسس الشركة عن تنحيه فإن الخبر يشكل موجة ارتدادية في شتى أنحاء العالم تصل إلى أسواق الأسهم/ Istock

بعض أقوى الرؤساء التنفيذيين في العالم هم أشخاص لم تسمع بهم من قبل، لكن آخرين، مثل جيف بيزوس، الذي أعلن أنه سيتنحى عن رئاسة أمازون، هم أسماء مألوفة مرادفة للشركات التي أنشأوها. 

في كلتا الحالتين، عندما يعلن مؤسس الشركة عن تنحيه فإن الخبر يشكل موجة ارتدادية بشتى أنحاء العالم تصل إلى أسواق الأسهم، وعندها ينتبه الجميع.

وجيف بيزوس ليس الرئيس التنفيذي الأول الذي يتخلى عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركة سهر على نجاحها من اللحظة الأولى (رغم أدائها الناجح حتى خلال جائحة كورونا). فيما يلي، أسماء رجال أعمال آخرين شكلت خطوتهم سؤالاً عما إذا كانوا قد قفزوا من على متن السفينة الغارقة لينقذوا أنفسهم.

بعض الرؤساء التنفيذيين الذين تخلوا عن شركاتهم

الرؤساء التنفيذيين
أخطاء إدارية وأخرى على المستوى الشخصي أدت لقرار التنحي بعدما أصبحت الشركات إمبراطوريات قيادية/ Istock

كيفن سيستروم، إنستغرام

أطلق الرئيس التنفيذي كيفن سيستورم وشريكه مايك كريغر تطبيق مشاركة الصور Instagram في عام 2010، وتم شراؤه لاحقاً بواسطة فيسبوك مقابل مليار دولار في عام 2012، وهي واحدة من أنجح عمليات الاستحواذ التي حققتها شركة التواصل الاجتماعي العملاقة. 

تضم الخدمة نحو 1 مليار مستخدم شهرياً وقُدِّرت قيمتها بـ100 مليار دولار في 2018، لكن التوترات مع الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربيرغ، أدت إلى استقالة الشريكين في سبتمبر/أيلول عام 2018، ليتخليا عن الشركة التي بدأت بمجرد فكرة.

مجلة The Verge نشرت بعد عام من الاستقالة السريعة سلسلة من الأحداث التي سبقت خبر الاستقالة، الأمر الذي يمكن وصفه بـ"سياسة تطفيش" عبر نسب الفضل في نجاح التطبيق إلى شركة فيسبوك، وهو ما أغضب مؤسسَي الشركة.

عندما استقال سيستروم من إنستغرام كان عدد المشتركين بالخدمة 706 ملايين حساب، أما في العام 2021 فسجلت الخدمة اقترابها من المليار بـ909 ملايين حساب.

بيل غيتس، مايكروسوفت

في العام 2000، تنحى بيل غيتس عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركة مايكروسوفت التي أسسها مع بول آلن عام 1975.

وخلال 25 عاماً تحت قيادته، أصبحت الشركة أكبر شركة في العالم وجعلته أثرى رجل لعدة سنوات.

بقي غيتس عضواً بمجلس الإدارة حتى مطلع عام 2020، لكنه باع معظم أسهمه في الشركة، ليركز على "مشاريعه الخيرية".

هبط سعر الأسهم إلى نحو 50 دولاراً بعد استقالته، لكنه عاد للتعافي وقارب الـ250 دولاراً.

ترافيس كالانيك، أوبر

عندما تنحى ترافيس كالانيك عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركة Uber في عام 2017، جاءت الاستقالة تتويجاً لعام جهنمي للشركة الرائدة في مجال مشاركة الرحلات. 

تم تغريم أوبر 20 مليون دولار، بسبب تكتيكات توظيف غير نزيهة، وقيّد المتظاهرون أنفسهم بالسلاسل إلى أبواب مكاتب الشركة، وهرب كبار المسؤولين التنفيذيين وكانت الشركة هدفاً لعدة دعاوى قضائية، كما صوَّر سائقُ سيارة أوبر كالانيك على شريط فيديو وهو يقدِّم ملاحظات لاذعة ودفاعية حول الشركة، وربما الأكثر إهانة هو ما صرحت به موظفة علناً، لتكشف ثقافة التمييز الجنسي والتحرش التي ادَّعت أنها منتشرة في جميع أنحاء الشركة. 

استقال كالانيك أيضاً من مجلس إدارة الشركة في أواخر عام 2019 وباع جميع أسهمه تقريباً في الشركة، في خطوة كانت سابقة لأوانها، إذ ارتفعت أسهم الشركة لاحقاً بثبات، مما تُرجم على أنه خسارة مُني بها كالانيك بنحو 1.2 مليار دولار، حسب موقع CNBC.

دوف تشارني، أميركان أباريل أو American Apparel

أسس دوف تشارني العلامة التجارية الشهيرة American Apparel، لكن قيادته شهدت شكاوى مستمرة بشأن سلوكيات ذات طابع جنسي، وقد اعترف بالفعل بعدة محاولات تحرش بموظفات وعارضات أزياء.

بحلول عام 2014، ثبت أن الضغط كبير للغاية، وتم طرد تشارني رغم عدم إثبات إدانته.

في العام التالي، أشهرت شركة American Apparel  إفلاسها. وفي عام 2017، استحوذت عليها Gildan Activewear الكندية.

في عام 2020، عاود اسمه بالظهور بعدما وقَّع عقداً مع الجيش الأمريكي لتزويد قواته بكمامات وجوه لمدة عامين، فضلاً عن موظفي الإدارات الفيدرالية في سائر أنحاء الولايات المتحدة.

جون شناتر، بابا جونز بيتزا

أطلق جون شناتر مطعم "بابا جونز" في عام 1984 وسرعان ما تحول إلى إمبراطورية نافست عمالقة مثل Dominoes وPizza Hut. 

ومع ذلك، في عام 2017 أشعل عاصفة نارية عندما أدخل الشركة في جدل يحيط بالاحتجاجات السياسية من قِبل لاعبين في اتحاد كرة القدم الأمريكي الذي عمِل "بابا جونز" راعياً رسمياً له. 

بعد عام، استقال شناتر من منصب رئيس مجلس إدارة الشركة، التي نأت بنفسها على الفور عن مؤسِّسها بعد تسريب تسجيل صوتي له استخدم فيه كلمات نابية بحق السود، في اتصال جماعي.

ومنذ مغادرته، انتقد الشركة بشدة، على الرغم من إقدامها على خطوات ناجحة أثناء جائحة كورونا، ورفع دعوى قضائية ضد شركة إعلانات اتهمها بتسريب المكالمة التي كلَّفته شركته، كما تقدمت زوجته بطلب الطلاق بعد زواجٍ دامَ 32 عاماً.

تحميل المزيد