كشفت صحيفة The Daily Mirror البريطانية الإثنين 1 فبراير/شباط 2021 عن السؤال الوحيد الذي يستخدمه رجل الأعمال إيلون ماسك، للكشف عن صدق المترشحين للوظائف أثناء مقابلات العمل.
وفقاً للصحيفة، فإن رئيس شركتي Tesla وSpaceX، والمشارك في تأسيس Neuralink ومؤسس شركة The Boring Company، إيلون ماسك لا يهتم بالجامعة التي تخرج فيها الموظفون ولا حتى بمستواهم التعليمي، فهو يعلم جيداً ما يفعله حين يتعلق الأمر بالأعمال.
في المقابل يبحث ماسك البالغ من العمر 49 عاماً والأب لسبعة أطفال، عن "أدلة على قدرات استثنائية" حين يُوظِّف أشخاصاً جدداً، قائلاً: "إذا كان سجلك حافلاً بإنجازات استثنائية، فمن المرجح أنك ستواصل الإنجاز في المستقبل".
ومن السهل بالتأكيد الكذب في السيرة الذاتية عن إنجازات المرء، لكن ماسك لديه سؤال صيغ خصوصاً لفضح الكاذبين.
حيث اعترف ماسك بأنه يسأل كل مرشح يقابله نفس السؤال: "أخبرني عن بعض أصعب المشكلات التي عملت عليها وكيف حللتها".
وأضاف ماسك أنَّ ما يريد حقاً معرفته هو ما إذا كان المرشحون قد حلوا بالفعل المشكلات التي صادفتهم مثلما زعموا، حيث قال: "بالطبع تريد التأكد مما إذا حققوا بعض الإنجازات المهمة، وما إذا كانوا مسؤولين حقاً، أم أنَّ هناك شخصاً آخر أكثر مسؤولية؟".
كما أكد أن "الشخص الذي عانى لحل مشكلة يفهم جيداً تفاصيلها، ولا ينساها".
دراسة بحثية تثبت ذلك
وكشفت دراسة نُشِرَت في دورية الأبحاث التطبيقية في الذاكرة والإدراك، في ديسمبر/كانون الأول 2020، عن عدة طرق لكشف الكاذبين بناءً على استراتيجية لإجراء المقابلات الوظيفية، التي تدعم تقنية ماسك.
يسمى أحد هذه الأساليب "إدارة المعلومات غير المتماثلة"، وهو مصمم لتزويد المرشح خلال المقابلة بوسائل واضحة لإثبات براءته أو ذنبه للمُستَجِوب من خلال تقديم معلومات مُفصَّلة.
وكتبت كودي بورتر، التي شاركت في إعداد الدراسة وزميلة قديمة في جامعة بورتسموث، في مقال لشبكة The Conversation: "التفاصيل الصغيرة هي شريان الحياة لتحقيقات الطب الشرعي؛ إذ يمكنها تزويد المحققين بمعلومات يعملون على التأكد من صحتها، وشهود يستجوبونهم".
وأشارت تحديداً إلى أنَّ المحاورين يجب عليهم إعطاء تعليمات واضحة لمن يجرون معهم مقابلات بأنه "إذا قدموا بيانات أطول وأكثر تفصيلاً حول الحدث محل الاهتمام، فسيكون المُستَجوِب أكثر قدرة على اكتشاف ما إذا كانوا يقولون الحقيقة أم يكذبون".
وأوضحت كودي: "يرغب الكاذبون في إخفاء ذنبهم؛ مما يعني أنهم يميلون أكثر لحجب المعلومات عمداً رداً على تكنيك إدارة المعلومات غير المتماثلة".
كما أضافت: "يفترضون في هذه الحالة أنَّ تقديم المزيد من المعلومات سيجعل من السهل على المحقق اكتشاف كذبهم؛ لذا بدلاً من ذلك يقدمون معلومات أقل".
وخلُصت الدراسة أيضاً إلى أنَّ استخدام نهج "إدارة المعلومات غير المتماثلة" يسهم في زيادة فرص كشف الكاذبين بنسبة 70% تقريباً.