علماء يكتشفون مظاهر للحياة في تنزانيا منذ مليوني عام.. فحصوا أجزاء من النباتات وعرفوا كيف عاش القدماء

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2021/01/17 الساعة 16:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/17 الساعة 16:43 بتوقيت غرينتش
مكان البحث في تنزانيا / منصات التواصل

كشف بحث علمي جديد أجري في متحف أولدوفاي جورج بتنزانيا أن القدماء في هذه البلاد منذ مليوني عام استطاعوا التأقلم مع الحياة من خلال استخدام الأدوات المتوفرة في ذلك الوقت- وتحتوي على سبيل المثال رقاقات للقطع والكشط- ما يرسخ لقدرة البشر، كفصيل، على استغلال البيئات المضطربة بشكل سريع.

البحث الجديد والذي نُشر في المجلة العلمية Nature Communications، يعتبر عملاً جماعياً متعدد التخصصات حيث عمل المحققون الرئيسيون من كندا وتنزانيا مع شركاء في إفريقيا وأمريكا الشمالية وأوروبا، لوصف مجموعة كبيرة من الأدوات الحجرية، والعظام الأحفورية والمؤشرات الكيميائية المأخوذة من المواد النباتية ومواد الأسنان. 

جهد علمي كبير يخص مظاهر للحياة في تنزانيا

كما تفحصوا أجزاءً مجهرية من السيليكا في بقايا النباتات واللقاحات القديمة والفحم المحمول في الهواء من الحرائق الطبيعية والمُسترد من قيعان النهر القديمة ونتوءات البحيرات في سهول سيرينغيتي للوصول إلى كيفية تأقلم القدماء على الحياة في هذه الظروف وفق التقرير الذي نشره موقع Quartz الأمريكى يوم الأحد 17 يناير/كانون الثاني 2021.

التقرير أشار إلى أن البيانات التي جمعها الفريق البحثي كانت أول أدلة على نشاطات البشر في أولدوفاي جورج، وتعود إلى مليوني سنة تقريباً. كما أنها تُثبت أن قدماء البشر استخدموا عدداً ضخماً من المساكن المتنوعة أثناء تأقلمهم مع التغيرات المستمرة.

حيث تُعد منطقة شرق إفريقيا من الأماكن الرئيسية في العالم في أبحاث أصول الإنسان. وهي تتميز بسجلات استثنائية للأنواع المنقرضة على مدار ملايين السنين. وعلى مدار أكثر من قرن، استكشف علماء مستحثات البشر نتوءات رسوبية واستخرجوا حفريات لأشباه البشر في المسوحات وأعمال الحفر. 

كذلك فقد قال التقرير إن الرابط بين تلك الحفريات وسياقها البيئي لا يزال محيراً وذلك بسبب عدم وجود قواعد بيانات كثيرة في علم البيئة القديم ترتبط مباشرة بالبقايا الثقافية التي تركها البشر الأوائل المنقرضون. 

عمليات التنقيب عن مظاهر الحياة 

في المقابل فقد جُمعت قاعدة البيانات خلال دراسة استقصائية أجريت مؤخراً للجزء الغربي الذي لم يُستكشف بعد من الحوض القديم وذلك في منطقة تُسمى Ewass Oldupa، وتعني بلغة Maa التي يتحدثها السكان المحليون "الطريق إلى المضيق". وهو اسم ملائم، إذ إن الموقع يمتد على طول الطريق الرابط بين حافة الوادي وقاعه، حيث يكشف حائط الوادي المكشوف تاريخ مليوني سنة  من الحياة. 

في حين عمل الفريق مع علماء الماساي ومجتمعاتها أثناء التنقيب وقد استعانت مجموعة البحث بعدد من الرجال والنساء. يذكر أن الأدوات الحجرية المُكتشفة في البحث الكبير الذي تم في تنزانيا تعود إلى ثقافة يُطلق عليها علماء الآثار Oldowan. وهي علامة مهمة ترمز إلى قدماء البشر الذين تفاعلوا مع بيئتهم بطرق مبتكرة، كالابتكار في الغذاء وجمع اللحوم مع النباتات، حيث بدأت هذه الثقافة في شرق إفريقيا منذ مليوني ونصف المليون عام.

علامات:
تحميل المزيد