نجت حمامة سباق من ألاباما الأمريكية من رحلة طويلة وغامضة عبر المحيط الهادي، وهبطت الشهر الماضي (ديسمبر/كانون الأول) في أستراليا، لكنها تواجه الآن عقوبة الإعدام، وتقول السلطات المحلية إنها تعتزم قتل الحمامة بمجرد الإمساك بها؛ خشية المرض.
حسب تقرير لصحيفة Washington Post الأمريكية، الخميس 14 يناير/كانون الثاني 2021، فإنه يُعتقد أن حمامة السباق، المسجلة لمالكها في مونتغمري، هربت من منافسة بأوريغون في أكتوبر/تشرين الأول، وربما ركبت على متن سفينة شحن قبل الوصول إلى أستراليا.
جاء في التقرير، أن شاباً أسترالياً يدعى "كيفن"، نزلت الحمامة في منزله، قال لشبكة 9News الأسترالية، إنها "كانت منهكة للغاية، لذا طحنت لها بعض البسكويت لتناوله".
لكن الحمامة، التي أطلق عليها الرجل الذي هبطت في منزله اسم "جو" (تيمُّناً باسم الرئيس المنتخب جو بايدن)، كانت تستريح بالفناء الخلفي لمنزله وتستحم في النافورة، لدرجة أنّها أصبحت صديقة لحمامة محلية، فقد قررت أن هذا هو منزلها منذ أن وفر لها كيفن الطعام والشراب.
من جهة أخرى، تقول السلطات إن "جو" ربما نجت من رحلة تبلغ نحو 13 ألف كم، لكن أستراليا لديها بعض قوانين الحجر الصحي الأكثر صرامة في العالم، وقد تحمل حمامة من الولايات المتحدة أمراضاً غريبة تهدد الأمن البيولوجي لحياة الطيور وصناعة الدواجن في أستراليا.
في ظل الظروف العادية، يتطلب استيراد الحمام تصاريح وشهادات صحية وحجزاً بمنشأة الحجر الصحي.
ففي عام 2015، هددت السلطات الأسترالية بتنفيذ القتل الرحيم لكلبين يملكهما جوني ديب وزوجته آنذاك آمبر هيرد، بعد أن أدخلا خلسة كلاباً من فصيلة يوركشاير تيرير إلى البلاد دون التصريح المناسب، الأمر الذي اكتشفته السلطات عندما شاهدت الزوجين يصطحبان الكلاب إلى راعي الحيوانات الأليفة.
وفي بيان صادر عن وزارة الزراعة ورد أنه "لا يُسمح للحمامة بالبقاء في أستراليا، لأنها قد تشكل خطراً على الأمن الغذائي لأستراليا ومجموعات الطيور البرية".