أصبحت إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وزوجها جاريد كوشنر، مهددَين بعدم القدرة على العودة إلى نادي "كريك" ريفي بميامي مخصص للأثرياء والمليارديرات في أمريكا، بسبب قوانينه الصارمة، فمع أن المستشارَين الرئاسيَّين -على مشارف ترك المنصب- أصبحا من مُلاك واحد من أصل 29 منزلاً فقط في جزيرة إنديان كريك، إلا أن التطورات الأخيرة التي عرفتها البلاد وقوانين النادي الصارمة قد تمنعهما من العودة إليه.
حسب مجلة Vanity Fair الأمريكية، الخميس 14 يناير/كانون الثاني 2021، فإنه على الرغم من امتلاك الزوجين واحداً من القصور الباذخة في هذه الجزيرة، فإن ذلك لا يعني أنهما قد يعودان إليه بسهولة، كما لا يضمن ذلك تلقائياً للسكان فاحشي الثراء القبول في النادي الريفي الأكثر خصوصية.
قوانين صارمة
كما تؤكد الصحيفة نفسها، نقلاً عن مصادر مقربة من الزوجين، قولها: "يجب أن تُرشَّح وتقدِّم طلباً رسمياً. ولكنّ رفض العضو الجديد لا يحتاج سوى اعتراض عضو واحد قديم، وقد اعترض العديد من الأعضاء، خاصة بعد الأحداث التي وقعت بمبنى الكابيتول في السادس من يناير/كانون الثاني. يصعب إرضاء أعضاء نادي إنديان كريك الريفي للغاية".
تضيف أيضاً: "المتداول هو أن الزوجين ليسا بحاجة إلى تقديم طلب، بل بإمكان إيفانكا وجاريد تناول الغداء مع زملائهما من (الوطنيين) في نادي مارالاغو".
وقالت الصحيفة، إنّ نادي إنديان كريك الريفي، الذي يضم 300 عضو وتأسس في عام 1930 تقريباً، يضُم ملعباً للغولف بسعة 18 حفرة ومطعماً مع رسوم عضوية تصل إلى 150 ألف دولار. وهو متورط في جدالات خاصة به، بسبب ممارسته السابقة بالسماح بعضوية حصرية لعدد قليل من اليهود والملونين.
ولكن مستقبل جاريد وإيفانكا في النادي الريفي الذي لا يبدو مشرقاً، لا يعني أن أجندتهما الاجتماعية لن تكون ممتلئة، إذ ذكر مصدر ثانٍ للصحيفة أن الزوجين قد شعرا بترحيب كبير بالفعل بين سكان معقل المليارديرات، الذين تلاحظ Page Six أنهم جمهوريون في الغالب الأعم.
وقد تلقى الاثنان بالفعل عدداً من الدعوات لتناول العشاء. ولحسن الحظ أنّ شقيق جاريد، جوش وزوجته عارضة الأزياء كارلي كلوس، قد اشترى للتو قصراً قريباً قيمته 23.5 مليون دولار. ويقع كلا المنزلين في مكان مناسب يبعُد 60 ميلاً تقريباً (96.5 كم) عن نادي مارالاغو، حيث من المرجح أن يقضي دونالد وميلانيا ترامب معظم حياتهما بعد الرئاسة، على الرغم من أنه قد لا يُسمح لهما قانوناً بالعيش هناك.
انتقادات لاذعة
تلقت ابنة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، انتقادات لاذعة بعد أن وصفت جموعَ المقتحمين لمبنى الكونغرس الأمريكي، الأربعاء 6 يناير/كانون الثاني 2021، بـ"الأمريكيين الوطنيين"، في إطار حثهم على الامتناع عن القيام بأعمال عنف، استهجاناً واسعاً بين أوساط سياسية وصحفية أمريكية، وهو ما دفعها إلى التراجع عن تعليقها لاحقاً.
صحيفة The Guardian البريطانية قالت الخميس 7 يناير/كانون الثاني، إن إيفانكا ترامب قد حذفت تغريدة نشرتها تزامناً مع اقتحام محتجين مبنى الكونغرس الأربعاء، قالت فيها: "أيها الأمريكيون الوطنيون، أي خرق للأمن أو عدم احترام إنفاذ القوانين الخاصة بنا غير مقبول، يجب وقف أعمال العنف فوراً، يرجى التزام السلمية".
في التغريدة المحذوفة لم تطلب ابنة ترامب من المحتجين التوقف عن التظاهر، أو التخلي عن حصارهم لمبنى الكونغرس الأمريكي، لكنها دعتهم فقط إلى وقف العنف.
فقد أدان الصحفي جيك شيرمان استخدام ابنة ترامب مصطلح "وطنيين"، حيث قال: "الأمريكيون الوطنيون؟! أنا أجلس هنا تحت الحصار، لقد اختُرِق الكابيتول، ويحملون أسلحة، ما الذي تتحدثين عنه؟".
بدورها، اتهمت مراسلة شؤون البيت الأبيض أبريل ريان، إيفانكا بأنها "متواطئة" في العنف الذي حل بالكونغرس، على الرغم من أنها تُوصَف بأنها "صوت العقل" الذي يقدم المشورة لوالدها.
كما حث إيريك كولمبوس، مستشار خاص سابق في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، إيفانكا ودونالد ترامب على الدعوة إلى وقف العنف.
لاحقاً، حين سُئِلَت على الإنترنت عن استخدامها لفظ "الوطنيين" لوصف المحتجين، الذين حمل بعضهم العلم الكونفدرالي الانفصالي، أوضحت إيفانكا في تغريدة أخرى، بعد حذف التغريدة الأصلية: "التظاهر السلمي عمل وطني، لكن العنف غير مقبول، وتجب إدانته بأشد العبارات". ولا تزال هذه التغريدة منشورة على حسابها.