رغم أن العالم ينظر إلى 2020 على أنها سنة مليئة بالمآسي، ومطبوعة بالقلق، بسبب جائحة فيروس كورونا التي حصدت أعداداً ضخمة من الأرواح، فإن هذه السنة شهدت أيضاً وجود أخبار غريبة خرقت الأجواء القاتمة العامة.
وفيما يلي أبرز الأخبار التي امتزجت فيها الغرابة والطرافة، نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية، الأحد 27 ديسمبر/كانون الأول 2020.
اقرأ أيضاً
أخبار غريبة في 2020
اختار ضابط في الجيش الروسي الاحتفال بعيد الحب بطريقة مميزة، فأحاط نفسه بـ16مدرّعة من نوع "تي-72 بي3″، اصطفَّت "على شكل قلب"، بهدف طلب يد حبيبته للزواج.
الضابط دنيس كازانتسيف كان قد جثا على ركبته في طقس مثلج، حاملاً باقة ورد بيديه لطلب يد حبيبته في قاعدة ألابينو العسكرية قرب موسكو، ولم تُخفِ خطيبته ألكسندرا كوبيتوفا دهشتها إزاء هذا الطلب "غير المتوقع".
اقرأ أيضاً
سرقة أوراق مراحيض!
من روسيا إلى هونغ كونغ، حيث نفَّذ ثلاثة رجال مسلحين بسكاكين عملية سطو بحق سائق شاحنة، نهاية فبراير/شباط 2020، في أحد أحياء هونغ كونغ، حيث سرقوا شحنته من أوراق المراحيض، بِغلَّة زادت قيمتها عن ألف دولار محلي (129 دولاراً أمريكياً).
إذ إنه ومع ظهور فيروس كورونا المستجد في الصين ساد ما يشبه الهستيريا الجماعية لدى المستهلكين في العالم، إذ أقبلوا على شراء أوراق المراحيض خشية انقطاعها.
تزلج في المنزل
كان الحظر الذي فرضه كورونا سبباً في بقاء الناس بالحجر المنزلي الطويل، وهذا ما دفعهم إلى ابتداع أنشطة غريبة، يتحدُّون من خلالها الضجرَ الذي قد ينجم عن ملازمة المنزل باستمرار.
من بين هؤلاء شاب من برشلونة في الثامنة والعشرين من العمر، صوَّر نفسَه في مطلع أبريل/نيسان 2020، وهو يمارس حركات التزلج في داخل المنزل على سطح "جبل" ليس سوى غطاء سرير.
قد نشر الشاب تسجيلاً مصوراً تقرب مدته من دقيقة، ويظهره ممارساً حركات شتى لرياضة التزلج مستخدماً العدّة الكاملة للرياضة، في مشاهد التُقطت عبر كاميرا مثبتة على السقف.
كورونا وأسماء الأطفال
وعلى الرغم من مآسي كورونا على العالم، فإن الأمر كان مختلفاً لدى البعض، فبهدف "التصدي للأفكار المسبقة" عن كوفيد-19، أطلق ثنائي في جنوب شرق الهند على طفليهما المولودين في أبريل/نيسان 2020، اسمي كورونا كومار وكورونا كوماري.
في الهند أيضاً، اختار زوجان مهاجران علقا في منطقة تبعُد آلاف الكيلومترات عن منزلهما، تسمية مولودهما "لوكداون" (إغلاق).
السماء تمطر الحشيشة
من الغرائب التي حدثت في 2020 أيضاً، أن هطلت مئات الأكياس المحشوة بالحشيشة من السماء على ساحة في تل أبيب، في سبتمبر/أيلول، ما أثار حماسة لدى المارة.
لكن ما حصل ليس معجزة، بل هي مبادرة من مجموعة تؤيد تشريع الحشيشة في إسرائيل، وقد أعلنت عزمها القيام بالمبادرة عينها في أماكن أخرى، وقد جرى توقيف شخصين لتسييرهما الطائرة المسيّرة المستخدمة في العملية.
أفعى بدل الكمامة
رغم غرابة فعلة الحشيش فإن هناك ما هو أغرب على ما يبدو، فقد استقلّ شخص حافلةً في مدينة مانشستر البريطانية، في سبتمبر/أيلول، وهو يلفّ حول عنقه ووجهه ثعباناً، وأكد أحد الشهود أن هذا المشهد "لم يُزعج أحداً" حتى عندما بدأت الأفعى استكشاف الحافلة.
أوضحت السلطات البريطانية حينها أن إمكان الاستعانة بكمامات بديلة "لا يشمل الاستعانة بجلد الأفاعي، خصوصاً إذا ما كان مثبّتاً على الأفعى".
نجح في الانتخابات لكن بعد موته!
في عجائب عام الكورونا أيضاً، أعاد سكان قرية رومانية صغيرة انتخاب رئيس بلديتهم لولاية جديدة، لكن بعد أحد عشر يوماً من وفاته جراء كوفيد-19، في 17 سبتمبر/أيلول.
فبعد إغلاق صناديق الاقتراع توجّه سكان القرية إلى مدفن رئيس البلدية لـ"تهنئته"، حاملين الشموع.
تصريح خروج.. للضرب
إلى فرنسا، حيث كتب فرنسي في التاسعة والثلاثين من العمر على تصريح الخروج المطلوب ملؤه لتبرير سبب الخروج خلال فترة الإغلاق، في نوفمبر/تشرين الثاني، أن المسوّغ لتركه المنزل هو رغبته في "إبراح أحد الشبّان ضرباً".
الشرطي الذي سطّر محضر ضبط بقيمة 135 يورو للشاب، قال إن هذا الأخير "كان يحمل تصريحاً مكتوباً بخط اليد، وعليه اسمه الحقيقي وساعة الخروج من المنزل"، موضحاً أن الشرطيين أبلغوه أن "المبرر ليس صالحاً".
شريحة إلكترونية من روث البقر
وبعيداً قليلاً عن كورونا، أعلنت اللجنة الوطنية الهندية للأبقار منتصف أكتوبر/تشرين الأول، أنها طوّرت "شريحة" إلكترونية بالاستعانة بروث الأبقار، لحماية المستخدمين من إشعاعات الهواتف المحمولة.
إذ أكد رئيس هذه الهيئة الرسمية التي أنشأتها العام الماضي حكومة الرئيس القومي الهندوسي ناريندرا مودي، أن "هذا كله مثبت علمياً".
يقدّس الهندوس الأبقار، كما ينسب بعضهم إلى بول هذه الحيوانات وروثها مزايا علاجية.
"أنقذه ذيل الحوت"
وفي هولندا نجا قطار مترو من كارثة، في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني، بعدما اخترق حاجز توقف قرب مدينة روتردام، ليستقر عند مجسم عملاق لذيل حوت، ما جنّب سائق المركبة التي كانت خالية من الركاب مصيراً أسود محتماً.
في مصادفة لافتة، يحمل المجسم الفني الذي حمى القطار من الهلاك عنوان "أنقذه ذيل الحوت".
بلدة نمساوية تغيّر اسمها الفاضح
أخيراً، قرر سكان قرية نمساوية تغيير اسمها من "فاكينغ" إلى "فاغينغ" اعتباراً من الأول من يناير/كانون الثاني 2021، بسبب المدلول الفاضح للفظه الإنجليزي، آملاً لجم الاهتمام المفرط بها من جانب مستخدمي الإنترنت.
دأب كُثر في السنوات الأخيرة على زيارة القرية لالتقاط صور لهم بجانب اللوحات المرورية التي تحمل اسمها، مع اعتماد البعض أسلوباً ينطوي على ابتذال بهدف تحقيق رواج على منصات الإنترنت.