“ماذا لو كانت محرجة أو لم أحبها؟”.. هل الأفضل أن تفتحي الهدايا أمام الضيوف أم لاحقاً؟

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/12/27 الساعة 09:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/27 الساعة 09:47 بتوقيت غرينتش

"افتحي هديتكِ!" هذا ما سيقوله بعض المقربين بمجرد أن يقدموا لكِ صندوقاً ملفوفاً بألوان زاهية بمناسبة يوم مولدك أو نجاحك أو حتى بعد زواجك. البعض قد يحبون أن يُطلب منهم ذلك، فيمزقون ورق التغليف بحماسة لا نراها إلا في الأفلام التي يظهر فيها مشجعو رياضة ما.

ولكن قد تشعر أخريات بالقلق عندما تُقدم لهن هدية، ببساطة لأن السؤال التالي يتردد في ذهنهن: "ماذا لو لم تعجبني الهدية؟". هذا ما يفكرن فيه، متسائلات عما إذا كن سيضطررن إلى إظهار بعض الحماسة المزيفة.

وقد تفكر إحدانا: "ماذا لو كانت الهدية محرجة؟ ماذا لو كان لدي مثلها بالفعل؟"، مثل هذه الأسئلة الداخلية يمكنها أن تصيب الشخص بتوتر شديد حتى لو لم يكن ذلك واضحاً لمانح الهدية الذي يشعر بالحماسة.

يوضح الدكتور بن ميكايليس، عالم النفس الإكلينيكي، أنَّ منح الهدية يُعد حدثاً مفعماً بالمشاعر، وعندما يتم فتح الهدية أمام العامة، لا بد من إظهار بعض رد الفعل . ويضيف: "من المتوقع أن تقولي: لقد أحببتها، إنها رائعة، هدية مثالية!".

الهدايا

إذاً، هل يجب فتحها أم لا؟ دعونا نعرف الإجابة في هذا التقرير الوارد بموقع  Howstuffworks الأمريكي.

متى عليكِ أن تفتحي الهدية؟

أحياناً، من الضروري أن تضغطي على نفسك حتى لو كان فتح الهدايا أمراً غير مريح لكِ. يقول خبير التجميل بكندا، غاي ريمير: "في هذه المواقف، حين يكون فتح الهدية جزءاً متوقعاً من الحفل، قومي به. من الممكن أن الأشخاص يتوقعون أن الهدية التي قدَّموها ستُفتح. لنعترف بأن هذا جزء ممتع من الحفل". لذا إن رفضتِ فتح الهدايا، فقد يتساءل الحاضرون الذين بذلوا جهداً كبيراً وأنفقوا كثيراً، لِمَ كلَّفوا أنفسهم كل هذا العناء.

بينما تختار خبيرة الإتيكيت جاكلين وايتمور أن تضع القرار بين يدي مانح الهدية. وتقول: "كلما قُدمت لي هدية، أقول عادةً: هل أفتحها الآن؟ إذا قال مانح الهدية: (الأمر متروك لك)، فأنطلق وأفتحها، لأنني إذا هاديت أحداً بهدية، فسوف أود أن يفتحها؛ حتى يتسنى لي رؤية السعادة على وجهه".

متى يمكنك تأجيل فتحها؟

على الرغم مما ذكرنا سابقاً، هناك خيار أمامكِ إن كنتِ مترددة في فتح الهدايا. يوضح ريمير: "لم أتوقع قط أن يفتح المضيف الهدية على الفور. إذا كانت هدية المضيف، فإنَّ فتح الهدية يصبح في الواقع واجباً من باب المجاملة".

أما مع أولئك الذين يرغبون في التوسل لفتح الهدية، فتوصي جاكلين بردٍّ مثل: "كم هو لطيف أن تفكر فيّ، أتمنى ألا تمانع أن أفتح هذه الهدية بعد قليل". يقول ريمير: "سيفهم بعض الناس التلميح. لكن إذا لم يفهموا، فلا بد من فتح الهدية، لأنك لن تريدين أن تضعي الضيف في موقف محرج".

إذا علقتِ في مثل هذا الموقف، فهناك بعض الأشياء التي يمكنكِ أن تفعليها لتقليل الانزعاج. يقول ميكايليس، مشيراً إلى أنه لا بأس بتزييف مزيد من الحماسة: "تروِّي قبل أن تفتحي الهدية وذكِّري نفسك بالبروتوكول الاجتماعي. من الأفضل المبالغة بدلاً من التقليل، فالكذب الأبيض في مثل هذه المواقف لا بأس به. إنه جزء من الرابط الذي يُبقي البشر معاً".

في المواقف النادرة التي يتحول فيها فتح الهدايا إلى أمر مزعج للغاية، مثلما عندما تكون الهدية غير مناسبة أو محرجة، قاومي الرغبة بالتأثر بشكل واضح. يقول ريمير: "سيطري على نفسكِ في مثل هذه المواقف"، مشيراً إلى أن الرد سريعاً بـ"شكراً لك" كفيلٌ باحتواء الموقف وتجاوزه. ويضيف: "يجب الإبقاء على رد الفعل الطبيعي. فربما تكونين أنتِ الوحيدة المذهولة في الأمر برمَّته. وقد يعتقد الآخرون أن الأمر مضحك للغاية، لذا ضعيها جانباً وخذي الهدية التالية".

تحميل المزيد