زجاجات تحمل “رائحة الوطن”.. شركة بريطانية تبتكر منتجاً “غريباً” للتخفيف من معاناة المغتربين

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/26 الساعة 12:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/26 الساعة 12:44 بتوقيت غرينتش
شكرات كانت عضرت "هواء نقياً" للبيع/ رويترز

لجأت شركة بريطانية لحيلة من أجل تسويق منتج خاص ومبتكر عبارة عن زجاجات تحمل "رائحة الوطن"، للتخفيف عن معاناة المغتربين، خاصة في ظل جائحة فيروس كورونا التي منعت الكثير من البريطانيين من العودة إلى بلادهم.

صحيفة "ديلي ميل" البريطانية كشفت أن موقع "My Baggage" ابتكر حيلة تجعل البريطاني المغترب يتنفس هواء وطنه فعلياً، حيث أعلنت الشركة عن بيع زجاجات من الهواء الأصلي النقي من إنجلترا وإسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية.

انتشار فيروس كورونا وراء الفكرة "العجيبة"

جاءت فكرة شركة "My Baggage" لإعادة التوطين، بعد أن وجد العديد من الأشخاص حول العالم أنفسهم محاصرين بعيداً عن وطنهم بسبب قيود السفر المتغيرة والمفروضة نتيجة لوباء كورونا.

كما أدت السلالة المتحورة من الفيروس في بريطانيا إلى عزل البلاد من قبل العديد من الدول، ما يعني أن عدداً كبيراً من المقيمين في الخارج حالياً لن يتمكنوا من العودة في أي وقت قريب.

يمكن شحن زجاجات "هواء نقي" من إنجلترا وإيرلندا وإسكتلندا مقابل 25 جنيهاً إسترلينيا، ما يقارب 33 دولاراً أمريكياً.

كما يتم تسويق زجاجات "رائحة الوطن" كهدية مثالية للبريطانيين الذين يشعرون بالحنين إلى الوطن والذين يعيشون في الخارج خلال فترة الأعياد.

بينما قالت الشركة إن "الطلبات لا تأتيها من خارج البلاد فقط، بل من داخلها أيضاً، على سبيل المثال تلقوا طلباً من رجل من ويلز طلب عينة من الهواء من منطقة سنودونيا الجبلية في شمال غرب ويلز".

"رائحة الوطن" لمساعدة المغتربين

فيما قال متحدث باسم الشركة لشبكة "سي إن إن" الأمريكية: "أردنا مساعدة المغتربين الموجودين بالمملكة المتحدة على إعادة الاتصال بأوطانهم، وقد وجدنا من الأبحاث المنشورة أن هناك رابطاً كبيراً بين حاسة الشم والعواطف".

كما أضاف: "من خلال السماح للأشخاص بأخذ نفس عميق من الهواء الذي يحمل رائحة الوطن الأصلية، نأمل في التخفيف من الحنين إلى الوطن ومساعدتهم على الاستقرار في حياتهم الجديدة، أينما كان ذلك".

في الوقت نفسه "تتوفر عينات من الزجاجات ذات إصدار محدود، يوجد بها هواء مترو أنفاق لندن أو متجر أسماك وبطاطا في نورفولك".

كما قال الفريق الذي ابتكر هذه الفكرة، إنها مستندة على أبحاث علمية تربط بين حاسة الشم في البشر وبين الذكريات العاطفية، ومن خلال السماح للعملاء بالتقاط نفس عميق من هواء وطنهم فإن ذلك يساعدهم على الاستقرار في حياتهم الجديدة.

الموقع أوضح أن الغالبية العظمى من الطلبات تأتي من أولئك الذين يشترون الزجاجات كهدايا للأصدقاء أو العائلة الذين يعيشون في الخارج.

تحميل المزيد