قالت صحيفة The Times البريطانية، الخميس 24 ديسمبر/كانون الأول 2020، إن مجموعة من متسابقات ملكة جمال الكون، يرتدين ثياب سهرة وينتعلن كعوباً عالية، ساعدن في إخافة سارقين ملثمين حاولوا سرقة ماكينة صرف آلي من فندق بالعاصمة الإيطالية روما، في عملية سطو مسلح بالصباح الباكر.
الصحيفة البريطانية أوضحت أن هذه الأحداث الدرامية وقعت في بهو فندق BV Oly Hotel، بينما كانت النساء يسترخين عقب التنافس في نهائيات المسابقة التي تستضيفها إيطاليا.
محاولة سرقة ماكينة صرف النقود
إذ قال مسؤول بالشرطة: "اخترقت سيارةٌ الحاجز الأمني خارج الفندق وتوقفت، ونزل منها ستة رجال ملثمين بِنيَّة سرقة ماكينة صرف النقود الموجودة في الردهة. وعندما اندفع حارس الفندق إلى الخارج وهو يصرخ، حاول أحد أفراد العصابة التغلب عليه، لكن الرجل انزلق من قبضته وركض إلى الداخل؛ لإطلاق جرس الإنذار".
كانت أنثيا ديل نيغرو (19 عاماً)، من بين متسابقات ملكة جمال اللاتي كنَّ يلتقِطن أنفاسَهُن عقب المسابقة ويتحدثن مع المنظمين قبل الذهاب إلى الفراش.
فقد قالت أنثيا: "كانت الساعة تقترب من الرابعة صباحاً وفجأة سمعنا الحارس يندفع إلى الردهة ويصرخ: لصوص! لذا لملمت ثوبي البنفسجي وهرعت إليه مع الآخرين، ولم يكن الأمر سهلاً، بسبب ارتدائي كعباً بارتفاع 12 سنتيمتراً". ولحقت بها ديزيريه دالي (25 عاماً)؛ لدعمها.
كما أضافت أنثيا: "عندما رآنا المقتحمون، فوجئوا وتراجعوا إلى سيارتهم الـ(بي إم دبليو). ثم ركضنا إلى الشارع أثناء انطلاقها بسرعة وسلوكها طريقاً خطأ في شارع باتجاه واحد".
متسابقات ملكة جمال الكون يُخِفن اللصوص
بينما قال مسؤول الشرطة، إنَّ آخر من توقَّع اللصوص مقابلته هن ملكات الجمال. وأوضح: "يتوقع هذا النوع من العصابات العثور على الحارس وحده بمكتب الاستقبال في وقت متأخر من الليل. وهم مستعدون للتغلب على شخص واحد للوصول إلى ماكينة الصراف الآلي، لكن عندما رأوا متسابقات ملكة جمال لاذوا بالفرار".
من جانبه، قال مالك الفندق جياني جولي: "فجأة، تحوَّل الأمر إلى ستة مقابل ستة، ومع ذلك من الجيد أنَّ اللصوص فروا". وأضاف أنَّ موظفي الفندق أطلقوا على المتسابقات لقب "ملائكة تشارلي" منذ مداهمة يوم الثلاثاء 22 ديسمبر/كانون الأول.
حضرت الشرطة إلى مسرح الجريمة خلال دقائق بعدما اتصل الحارس طلباً للمساعدة، وفحص الضباط كاميرات المراقبة بحثاً عن أدلة.
قالت أنثيا ديل نيغرو، التي تدرس للحصول على شهادة في الدبلوماسية بجامعة غوريتسيا: "لقد شاهدت الفيديو ولسوء الحظ لا يمكنك رؤية لوحات ترخيص السيارة أو وجوههم، بسبب الأقنعة".
أضافت أنها لم تشعر بالخوف عندما هبَّت لمواجهة الرجال الملثمين، على الرغم من خطر التعثر في ثوب السهرة، وتابعت: "ركضت فحسب إلى الحارس؛ لمعرفة ما يحدث، ولم أستوعب حقاً ما حدث إلا بعد انتهائه. كنت سعيدة فقط بتقديم المساعدة".