ظهر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في فيديو بالقصر الرئاسي قبيل أحد المؤتمرات الصحفية في العاصمة كراكاس، عندما قام برش مجموعة من الصحفيين بمواد التعقيم المطهرة.
حسب الفيديو المتداول فإن الواقعة تعود إلى يوم الثلاثاء 8 ديسمبر/كانون الأول 2020، قبيل المؤتمر الصحفي الذي كشف خلاله الرئيس الفنزويلي عن محاولة اغتياله خلال يوم الانتخابات البرلمانية، التي شهدتها البلاد يوم 6 ديسمبر/كانون الأول.
إذ قال مادورو: "لقد غيرت مركز الاقتراع الخاص بي لأن مصدراً موثوقاً في المخابرات الكولومبية تلقى معلومات حول التحضير لاغتيالي يوم الانتخابات".
محاولة اغتيال سابقة لمادورو التقطتها الكاميرات
في أغسطس/آب 2018، انتشرت الفوضى في وسط كاراكاس، فبينما كان مادورو يُلقي كلمة أثناء عرضٍ عسكري في شارع أفينيدا بوليفار، وهو أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة، تسبَّب دوي انفجار في تبعثر المدنيين والعسكريين على حدٍّ سواء.
التقطت كاميرات الأخبار التابعة للحكومة ومرتادو مواقع التواصل الاجتماعي في الموقع صوراً مُجزَّأةً لحالة الارتباك الجماهيري، فكانت سحب الدخان تتصاعد فوق المدينة، وانتشرت تشكيلة من الجنود، وهبَّ الحراس لحماية الرئيس.
لكن لم تُجمَع خيوط القصة إلا فيما بعد، فكان ما حدث هو أنَّ طائرتين صغيرتين من دون طيار قد انفجرتا فوق الفعالية. ولم تكن أيٌّ من الطائرتين قريبة بما يكفي لإحداث دمارٍ مميت، ولو أنَّ سبعة من أفراد الحرس الوطني الفنزويلي أُصيبوا. وقال الرئيس الفنويلي الذي لم يُصَب بأذى لاحقاً إنَّه كان يعتقد أنَّ الانفجارات مجرد ألعاب نارية.
بعد ذلك، اعتُقِل عشرات الأشخاص بعدما فتح المسؤولون الفنزويليون تحقيقاً لاكتشاف مَن دبَّر ما يبدو أنَّه هجوم. قال نشطاء إنَّ البعض تعرَّض للتعذيب، في حين لا يزال آخرون موجودين على قائمة المشتبهين الخاصة بالحكومة طلقاء. حمَّل الرئيس المسؤولية كذلك لنشطاء اليمين المتطرف والحكومة الكولومبية، التي نفت أي مسؤولية لها.
فيما صرَّح مُدبِّر الهجوم لشبكة CNN بأنَّ كولومبيا لم تكن متورطة في الهجوم. وقال إنَّ هجوم الطائرات دون طيار كان بتدبير مجموعة تضم منشقين عن الجيش الفنزويلي بهدف اغتيال مادورو.
فوز الاشتراكيين في انتخابات البرلمان
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الإثنين 7 ديسمبر/كانون الأول، فوز الاشتراكيين في انتخابات برلمان الجمهورية أحادي المجلس، مشيراً إلى التغيير المرتقب في دورة العمل.
إذ قال نيكولاس مادورو على الهواء مباشرة عبر قناة "VTV" الفنزويلية: "نحن نعرف كيف نربح ونخسر، واليوم صادف أن نفوز. هناك تغيير في الدورة، دورة العمل، استعادة البلاد، الاقتصاد، السيادة، الاستقلال".
كما أضاف أن الحكومة تؤكد التزامها بالعمل مع الناس ومن أجل الناس.
رغم رفض 20 حزباً التصويت
أجريت، يوم الأحد الماضي 6 ديسمبر/كانون الأول، انتخابات للبرلمان من مجلس واحد في فنزويلا، وشارك فيها 107 أحزاب وجمعيات سياسية. ورفض أكثر من 20 حزباً، بما في ذلك حزب خوان غوايدو المعارض، التصويت.
في عام 2019، أعلن غوايدو نفسه رئيساً وسط احتجاجات ضد فوز مادورو في الانتخابات الرئاسية، وأعلنت الولايات المتحدة الاعتراف بغوايدو. بدوره، وصف مادورو غوايدو بأنه دمية أمريكية.
بينما دعمت روسيا والصين وتركيا وعدد من الدول الأخرى مادورو كرئيس شرعي. ووصفت موسكو الوضع الرئاسي لغوايدو بأنه "غير موجود".