نصحوا بعدم الذهاب إلى هناك.. مستكشفون يعثرون على هيكل معدني غامض في صحراء الغرب الأمريكي

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/11/28 الساعة 23:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/28 الساعة 23:11 بتوقيت غرينتش
مسؤولو السلامة العامة بالولاية الذين اكتشفوا المتراصة بالمروحية الأسبوع الماضي، لم يُفصِحوا عن موقعها

نشرت شبكة CNN الأمريكية تقريراً حول اكتشاف متراصة (هيكل معدني) غامضة عُثِرَ عليها في صحراء ولاية يوتا الأمريكية، وقالت إن الفضائيين لو كانوا وراء كشف المتراصة لكانوا على الأرجح جعلوا الأمر أكثر صعوبة.

مسؤولو السلامة العامة بالولاية الذين اكتشفوا المتراصة بالمروحية الأسبوع الماضي، لم يُفصِحوا عن موقعها، وقالوا إنَّهم لا يريدون أن يَعلق الباحثون الفضوليون في تلك المنطقة النائية وتصبح هناك حاجة لإنقاذهم.

لكنَّ العديد من الأشخاص نجحوا بالفعل في تحديد موقع المتراصة، الموجودة داخل شق إخدودي ضيق من الصخور الحمراء جنوبي مدينة مواب. ووفقاً للمستكشفين الثلاثة الذين قاموا بالرحلة، فإنَّ العثور عليها أسهل مما قد تتوقعون.

لكنَّهم مع ذلك يقولون إنَّ الرحلة لم تخلُ من التحديات. إذ تضمَّنت قيادة السيارات في الظلام على تضاريس وعرة، والتحقق من إحداثيات نظام تحديد المواقع الجغرافي (GPS). وتاه مستكشف واحد على الأقل في البداية. لكنَّهم قالوا إنَّ الرحلة كانت تستحق، حتى لو لم تكن المتراصة من صنع الفضائيين.

كان ضمن أول مَن عثروا عليها: ربما كان ديفيد سيربر من بين أوائل من رأوا المتراصة شخصياً. كانت إحداثيات المتراصة متداولة على موقع Reddit، لكنَّ أيَّاً من رواد الموقع لم يستطع تأكيد صحتها. وتطوَّع سيربر لاستبيان الأمر.

كانت الإحداثيات صحيحة بالفعل، وشارك سيربر نتائج زيارته بحماسة مع 200 من مستخدمي Reddit الذين غمروا صندوق رسائله الواردة. وكان من بين نتائجه أنَّ المتراصة ليست ممغنطة أو صلبة (قال إنَّها كانت مثل "صندوق من الورق المقوى" حين قرع عليها). ونشر كذلك إرشادات خطوة بخطوة لرحلة القيادة وصولاً إلى المتراصة.

ذهب إلى هناك قبل الشروق: أجرى جاستين مكبرايد، وهو مدون فيديو على يوتيوب (يوتيوبر) يُوثِّق رحلاته في أنحاء الغرب الأمريكي، بعض البحث على منصة Google Earth، ليجد إحداثيات المتراصة.

شرع مكبرايد وصديق له في رحلتهما حين كانت الأجواء ما تزال مظلمة، قاصدين وجهتهما الوعرة. وناما هناك واستيقظا عند الشروق، ليكونا ضمن أوائل من يَصلون إليها.

لم تكن هناك آثار على الطريق، لكنَّ ملاحة مكبرايد كانت مضبوطة، لذا استطاعا العثور على المتراصة قبل ظهور الشمس. لكن بدا أنَّ بعض المستكشفين الآخرين كانت لديهم الفكرة نفسها التي اتبعها مكبرايد، لأنَّ بعض بصمات اليد كانت مطبوعة في كل مكان على واجهة المتراصة المعدنية.

وقال: "حاولتُ مسح بصمات اليد، لكن يبدو كأنَّ البصمات كانت متجمدة عليها ومن طبقة ملساء من الكعك المُحلى (الدونتس) أو شيءٍ كهذا".

ويبدو أنَّ المتراصة مُثبَّتة في إطار معدني محفور على الأرجح في إحدى صخور يوتا.

رحلة هذا اليوتيوبر كانت أكثر خطورة: وثَّق تالون سايتزينغر رحلته إلى المتراصة على يوتيوب، لكنَّها كانت أخطر قليلاً من رحلة مكبرايد.

وجد سايتزينغر إحداثيات المتراصة على موقع Reddit وانطلق إلى الصحراء. وقال إنَّ الرحلة بالسيارة بلغت نحو ساعتين ونصف بالسيارة.

قادته ملاحته إلى حواف وادٍ منحدر عاقت طريقه، وكاد ييأس في وقتٍ من الأوقات. لكن بمجرد أن صحَّح اتجاهه وعاد إلى طريق آخر، عثر هو الآخر على المتراصة.

سايتزينغر قال بعد معاينةٍ أقرب للمتراصة، إنَّه يعتقد أنَّها قد تكون إحدى بقايا التحضيرات لفيلم ما أو عمل فني شبيه بـ"برادا مارفا"، وهو مشروع فني مُصمَّم ليبدو كأنه واجهة متجر فارغة في صحراء تكساس.

وقال لشبكة CNN: "جرى تصوير عدد لا يُحصى من المسلسلات والأفلام في تلك المنطقة، لذا فإنَّ (المتراصة) ليست من الفضاء للأسف".

نصائحهم للمستكشفين المستقبليين: نصح سايتزينغر، في مقطع الفيديو الذي نشره، أكثر من 480 ألف مشترك في قناته على يوتيوب، بعدم اقتفاء آثاره والقيام بالرحلة، بسبب المخاطر التي واجهها. لكن إن شعروا بالجرأة، فإنَّه نصحهم بجلب ألواح جر في حال علقت سيارتهم. ونصح مكبرايد بعدم الذهاب إلا بسيارات دفع رباعي عالية الارتفاع، مثل الجيب خاصته. 

كما قال سيربر: "في حال ركنتم السيارات قرب المتراصة، فمن السهل أن تضلوا الطريق في الوديان، حيث تبدأ التضاريس في الظهور كأنها متطابقة". ونصح بأن يبقى الشخص واعياً بمحيطه، وأن يُبقي نظام GPS جاهزاً في حال ضلَّ الطريق. كما نصح بعدم الذهاب ليلاً، مثلما فعل هو ومكبرايد، إن كان الشخص يقود في الصحراء لأول مرة.

ولأنَّ وضع الأعمال الفنية على الأراضي العامة دون ترخيص غير قانوني، لذا قد يُزال هذا المضلع الرباعي الغامض قريباً. ويبتُّ مكتب إدارة الأراضي حالياً فيما إذا كان سيُجري مزيداً من التحقيقات في الأمر أم لا.

علامات:
تحميل المزيد