كشف تقرير نشرته صحيفة The Times البريطانية يوم السبت 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 أن المافيا الإيطالية اتُّهمت بشراء نادي كرة القدم في روما ثم تخويف المنافسين لضمان فوز فريقها، في محاولة لكسب الدعم المحلي لصالح إمبراطورية تجارة المخدرات.
حيث قالت الشرطة إن النهج الجديد لبناء العلاقات المجتمعية شُهد في سان باسيليو، حي الطبقة العاملة، حيث شيّد شقيقان مرتبطان بمافيا ندرانغيتا في إقليم كالابريا، منظمة لتجارة المخدرات وحوَّلا الحي إلى منفذ بيع كوكايين للسيارات المارة يعمل على مدار 24 ساعة.
كذلك يُزعم أن ألفريدو ماراندو، 27 عاماً، وشقيقه فرانشيسكو، 23 عاماً، جَنَّدا موظفين يتقاضون رواتب، ووضعا مراقبين على أسطح المساكن الحكومية، وأبقيا النيران مشتعلة للتخلص من أوكارهم في حالة تعرضها لغارات.
كما يُقال إن عشيرة ماراندو، التي تنحدر من قرية بلاتي، معقل مافيا ندرانغيتا بكالابريا، لها علاقات قوية مع عصابات المخدرات في أمريكا الجنوبية. وقد اعتُقل روزاريو، والد الأخوين، مؤخراً للاشتباه في كونه زعيماً كبيراً.
في الوقت نفسه ولكسب دعم السكان المحليين، احتاجت العصابة إلى النفوذ؛ لذا في نهاية عام 2018، أصبح ألفريدو رئيساً لفريق ريال سان باسيليو، وهو فريق للهواة، وجَلَب لاعبين جدداً وكافأهم بالهدايا. ولضمان فوزهم، استُخدمت تكتيكات العصابات، ومن بينها تهديد الحُكَّام والفِرَق المنافسة. بل هتف مشجعو سان باسيليو بأسماء أقارب أعضاء الفرق الأُخرى للإشارة إلى أنهم مُلاحَقون.
لكن عندما غض الحُكَّام المرعوبون البصر، نجح لاعبو سان باسيليو في إسقاط خصومهم على أرض الملعب. وفي إحدى المباريات، حصل سان باسيليو على نصر تلقائي عندما عجز العديد من أعضاء الفريق الآخر في الحضور.
فيما انتهى عهد ألفريدو في النادي في يناير/كانون الثاني 2020 بعد أن كان مِن بين 21 شخصاً اعتقلهم رجال الشرطة.