ذكرت تقارير إعلامية الجمعة 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أن سلطات ولاية جنوبي أستراليا اضطرت لفرض حالة إغلاق بسبب كذب عامل بيتزا مصاب بمرض فيروس كورونا بشأن صلته بمطعم للبيتزا.
موقع "وول ستريت جورنال" الأمريكي قال إنه تم إغلاق المدارس وتم حظر التمارين في الهواء الطلق لمدة ستة أيام، كما طلب رئيس وزراء الولاية من الحكومة الفيدرالية وقف الرحلات الجوية الدولية إلى أديلايد، خامس أكبر مدينة في أستراليا من حيث عدد السكان.
كذبة عامل تنشر كورونا: موقع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" قال إنه بدأ سريان الإغلاق الصارم على مستوى الولاية يوم الأربعاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد رصد 36 حالة إصابة، منها أولى حالات انتقال للعدوى بين سكان الولاية منذ إبريل/نيسان الماضي.
كان من الممكن تجنب الإغلاق لو أن عامل بيتزا أسترالي اعترف بحقيقة أنه عمل في المطعم، بحسب مسؤولين، غير أن الرجل قال إنه ذهب إلى المطعم لشراء البيتزا فقط.
دفعت هذه المعلومة الخاطئة مسؤولي الصحة إلى افتراض أن الرجل أُصيب بالفيروس خلال فترة مخالطة قصيرة للغاية وأن الفيروس الذي أُصيب به من سلالة شديدة العدوى.
فقد قال رئيس وزراء الولاية ستيفن مارشال للصحفيين يوم الجمعة: "القول إنني أستشيط غضباً هو تعبير مخفف (لما أشعر به)"، وأضاف: "نحن قطعاً غاضبون من أفعال هذا الفرد، وسندرس بعناية التبعات التي قد تنجم عن الأمر".
"المذنب" لن يعاقب رغم الغضب: لكن هذه التبعات لن تشمل إجراءات تتخذها الشرطة ضد عامل بيتزا، لأنه "لا (توجد) عقوبة مرتبطة بالكذب"، بحسب مفوض الشرطة في ولاية جنوب أستراليا، غرانت ستيفنز.
أضاف مفوض الشرطة: "كنا نعمل بناء على افتراض أن هذا الشخص ذهب ببساطة إلى مطعم للبيتزا، حيث كانت هناك فترة مخالطة قصيرة، وغادر المحل بعد أن أُصيب بالفيروس".
كما قال الآن نعرف أن عامل بيتزا كان على اتصال وثيق بشخص آخر تأكدت إصابته بالفيروس. وهذا غيّر ديناميكية العمل بشكل كبير، وأضاف: "لو أن هذا الشخص كان صادقاً مع فرق تعقب المخالطين، لما دخلنا في إغلاق لمدة ستة أيام".
بينما لم تفصح الشرطة عن هوية الرجل، لكنها قالت إنه كان يعمل في مطعم "وودفيل بيتزا بار" بعاصمة الولاية أديلايد.